عقد جمعٌ من الأكاديميين والباحثين الجنوبين اجتماعاً موسعاً لتشكيل المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي يوم الاثنين الموافق 19 أغسطس 2013م في العاصمة عدن، بعد تنسيقٍ وتواصلٍ مكثفٍ وعددٍ من اللقاءات التشاورية التمهيدية المفتوحة والنقاشات المستفيضة والحوارات المطولة لأكثر من سته أشهر، لتدارس الظروف الاستثنائية التي تمر بها قضية الجنوب وثورته السلمية، وتوصلوا إلى ضرورة تأسيس المنتدى الاكاديمي الجنوبي ليكون رابطةً حقيقيةً لجميع الأكاديميين والباحثين الجنوبين ومظلةً تستقطب جميع الراغبين في الانضواء، على امتداد الجنوب على قاعدة إرادة شعب الجنوب وخياره وهدفه في تحرر الجنوب واستقلاله واستعادة سيادته وهويته واعادة بناء دولته. كما جاء في البيان التالي نصة: بسم الله الرحمن الرحيم بيان اشهار المنسقية التأسيسية للمنتدى الاكاديمي الجنوبي قال تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم استشعاراً بالمسؤولية التاريخية، والواجب الوطني والمجتمعي، وفي ظل المخاطر والمؤامرات المحمومة من قوى الهيمنة اليمنية (القبلية والعسكرية والدينية) التي تستهدف قضية الجنوب وثورته السلمية وأهدافه في التحرر والاستقلال واستعادة الوطن (الجنوب) وسيادته وهويته، وإعادة بناء دولته.. وتحت شعار ( من أجل جنوب جديد يتسع لجميع ابنائه.. حرُّ، مستقل، آمنٌ ومستقر) عقد جمعٌ من الأكاديميين والباحثين الجنوبين اجتماعاً موسعاً لتشكيل المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي يوم الاثنين الموافق 19 أغسطس 2013م في العاصمة عدن، بعد تنسيقٍ وتواصلٍ مكثفٍ وعددٍ من اللقاءات التشاورية التمهيدية المفتوحة والنقاشات المستفيضة والحوارات المطولة لأكثر من سته أشهر، لتدارس الظروف الاستثنائية التي تمر بها قضية الجنوب وثورته السلمية، وتوصلوا إلى ضرورة تأسيس المنتدى الاكاديمي الجنوبي ليكون رابطةً حقيقيةً لجميع الأكاديميين والباحثين الجنوبين ومظلةً تستقطب جميع الراغبين في الانضواء، على امتداد الجنوب، والمستعدين للعمل الوطني الطوعي المنظم في الجانب المهني الأكاديمي الخاص المتعلق بالاستحقاقات والواجبات التعليمية والبحثية، وفي الجانب الفكري والثقافي والإعلامي والسياسي المتعلق بقضية الجنوب وثورته السلمية، على قاعدة إرادة شعب الجنوب وخياره وهدفه في تحرر الجنوب واستقلاله واستعادة سيادته وهويته واعادة بناء دولته. ويكون المنتدى مستقلاً ومحايداً، غير تابعٍ لفردٍ أو نخبةٍ أو تكوينٍ أو حزبٍ، بل يقف مع شعب الجنوب وشرعيته الثورية السلمية، وعلى مسافات متساوية من جميع النخب والتكوينات السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي التي تحترم ارادة شعب الجنوب وخياره وأهدافه، ويسعى الى أن يكون مرجعيةً علميةً وأكاديميةً وفكريةً وثقافيةً وإعلاميةً وسياسيةً مقبولة وفاعلة تعمل على استحضار العقل السياسي الاكاديمي والتفكير العلمي وتوظيفهما لتحقيق التكامل بين الشعب والمجتمع والسياسة، وتستعين به جميع النخب والتكوينات السياسية المخلصة لقضية الجنوب وثورته السلمية كما يحرص المنتدى على تقديم عملٍ متميزٍ ومتفرّدٍ يليق بمكانة الاكاديميين وامكاناتهم العلمية الأكاديمية ويكون قدوةً في تمثُّل مبادئ العمل المؤسسي ومعاييره وآلياته في التأصيل النظري والتفكير والتخطيط والتنفيذ والمتابعة والمراقبة والمراجعة والتوثيق، والالتزام بمبادئ العمل الديمقراطي وآلياته في اتخاذ القرارات وصناعة القيادات والادارات وتداولها وتدويرها بسلاسة وسمو، والتعامل بمبدئ الثواب والعقاب. ويأتي تشكيل المنسقية التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي في منعطف خطير تواجه فيه قضية الجنوب وثورته السلمية محاولات احتواء والتفاف واستخفاف. في ظل استمرار التناقض المؤسف بين (الفعل الثوري الشعبي السلمي الميداني المتقدم والمتصاعد)، و(الفعل السياسي القيادي المتراجع والمتأرجح والمضطرب)، بسبب الخلافات والانقسامات والخصومات والخطاب التخويني والإقصائي بين النخب والتكوينات السياسية الجنوبية التي مازال بعضها مسكوناً بإرث الماضي الشمولي. والتفكر الذاتي ولمّا يرتق إلى مصاف قضية شعب الجنوب العادلة وثورته السلمية المشروعة.. فضلاً عن فوضى التأسيس والتفريخ للمكونات والهيئات والمجالس من دون معايير واضحة للتأسيس والعمل المؤسسي الحقيقي، وما رافق ذلك من تنازع إدارة الفعل الثوري السلمي لشعب الجنوب العظيم الذي بلغ ذروته في المليونيات الثمان المتتالية في المدة القياسية (من 14 أكتوبر 2012م إلى 7 يوليو 1013م).. والعجز عن تحقيق الاستحقاق الملح المتمثل في وحدة الفعل السياسي، والتوافق على وثيقة رؤية موحدة وميثاق شرف وقيادة موحدة، والتمادي في تغييب العقل السياسي الحقيقي، وتزييف الوعي الجمعي الجنوبي . كما يأتي تأسيس المنتدى لحاجتنا له للتعبير عن استحقاقاتنا وواجباتنا المهنية، الأمر الذي اقتضي منا نحن الأكاديميين والباحثين الجنوبيين استشعاراً بالمسئولية التاريخيه التواصل والتنسيق لتحقيق ذلك، لتنظيم القدرات والكفاءات المتنوعة وتوظيفها، للإسهام الفاعل في مجال الاستحقاقات والواجبات المهنية الخاصة بأعضاء الهيئة التدريسية.. وفي مجال قضية شعب الجنوب وثورته السلمية، لاسيما فيما يتعلق بالتقييم العلمي المنهجي لتقييم قضية الجنوب وثورته السلمية بمساريهما (الثوري الشعبي الميداني)و(السياسي الإداري) بالدراسات التحليلية المتنوعة، والسعي لإنهاء التناقض بينهما، والتفكير والتخطيط العلمي للتصعيد الثوري السلمي، والعمل السياسي.. والاضطلاع بمهمة التوعية بحقيقة هوية الجنوب الثقافية والفكرية والتاريخية والسياسية والاجتماعية والجغرافية، التي تظن قوى الاحتلال اليمني أنها بإلغائها المحسوسات المادية على الأرض وطمسها تنجح في طمس هوية شعب الجنوب المتجذرة في أعماق تاريخ شعب الجنوب وخلايا دمائه التي روت ومازالت تروي تراب الجنوبي الحبيب، فأصبحت الهوية الجنوبية بذلك مزيجاً من تراب ودم.. : و قد خرج الاجتماع بالنتائج الاتيه 1 إقرار مشروع لائحة المنسقية العمة التأسيسية للمنتدى الأكاديمي الجنوبي التي تمثل الأساس التنظيمي الذي يتضمن أهداف المنسقية ومهامها وقوامها، ومعايير تشكيلها، وضوابط وآليات عملها واتخاذ قراراتها ونسقها التنظيمي.. والمرجعية الضابطة لعمل المنسقية.. 2 تشكيل المنسقية التأسيسية من 45 عضواً من الأكاديميين والباحثين الجنوبيين، والتي تضطلع بمهام الإعداد والتحضير اللازم للمؤتمر التأسيسي للمنتدى الأكاديمي الجنوبي المزمع انعقاده قريباً. 3 تشكيل اللجان التخصصية المتفرعة عن القوام العام للمنسقية وتسمية أعضائها ورؤسائها ونوابهم ، وهي (لجنة التنسيق والتواصل /اللجنة التنظيمية / لجنة الوثائق / اللجنة الأكاديمية / اللجنة الإعلامية / اللجنة المالية / اللجنة الثقافية والفكرية / لجنة شؤون نقابة الهيئة التدريسية / اللجنة القانونية. ) 4 تشكيل رئاسة المنسقية من رؤساء اللجان التخصصية والمتحدث الرسمي ، وثلاثة أعضاء من جامعة حضرموت يتوافق عليهم الاكاديميون في حضرموت على أن تدار اجتماعاتها بالتداول والتناوب بين رؤساء اللجان التخصصية ، فضلاً عن المتحدث الرسمي. وفي الختام توجه المنسقية التحايا والنداءات الآتية: 1)تحيّي المنسقية شعب الجنوب العظيم السباق إلى الثورة السلمية ،والثابت و الصامد والصابر والمستمر في التصعيد الثوري السلمي المدني والحضاري وتقديم التضحيات المتمثلة بآلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والأسرى والمبعدين والمشردين في الشتات وتحمل صنوف القمع والترويع والقهر والإبادة الجماعية من قوى الاحتلال اليمني. 2)تدعو المنسقية النخب والتكوينات السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني إلى الترفع والسمو ومجانبة متاهة التخوين والإقصاء والتهميش واحتكار الوطنية والنزوع الشمولي، والاعتراف بالتنوع السياسي والفكري والثقافي واحترام الرأي الأخر الذي لا يخرج عن ثوابت شعب الجنوب وأهدافه، وتحكيم العقل والضمير وتغليب المصالح العامة المشتركة على المصالح الذاتية الضيقة، واحترام إرادة شعب الجنوب وتطلعاته والعمل بمبدأ التعاون والتكامل لإنجاز الاستحقاق الملح لقضية الجنوب وثورته السلمية والمتمثل في التوافق على رؤية سياسية جامعة وميثاق شرف وقيادة موحدة تمثل الجنوب من أقصاه إلى أقصاه بجميع أطيافه وتكويناته السياسية ومنظماته المدنية وشرائحه الاجتماعية، بمعايير الكفاءة والخبرة والمهنية والسمعة والتمثيل الوطني والسياسي والاجتماعي.. لتدير عملية التصعيد الثوري السلمي وتحتضن التنوع وترعاه وتوجهه وترشّده وتمثل الجنوب وقضيته وثورته السلمية وإرادته وأهدافه في التحرر والاستقلال. 3)تدعو المنسقية الاكاديميين والباحثين الجنوبيين الراغبين في الانضواء في المنتدى الاكاديمي الجنوبي الى التفاعل وتسجيل أسمائهم في كشوفات حصر المؤسسين لدى لجنة التنسيق والتواصل والمشاركة في تقديم الاراء والملاحظات والمقترحات التي يمكن الاستفادة منها في صياغة وثائق المنتدى لتي ستقدم الى المؤتمر التأسيسي. 4)تحيّي المنسقية جمعية المتقاعدين العسكرين الذين كان لهم شرف السبق والريادة في الخروج للتعبير عن قضية الجنوب بالاحتجاجات السلمية وكسر حاجز الخوف لدى شعب الجنوب وتأسيس ثورته السلمية في 7 يوليو 2007م. 5)تحيّى المنسقية منظمات المجتمع المدني الجنوبي التي فكت ارتباطها بمنظمات الاحتلال اليمني وفي المقدمة الشباب والمرأة والمهندسين والتربويين والدبلوماسيين والمحامين والأطباء والصيادلة. 6)تحيّى المنسقية قضاة الجنوب الذين أعلنوا فك الارتباط في مؤتمرهم التأسيسي الذي انعقد في 15 أغسطس 1013م وتأمل اضطلاعهم بمهامهم المهنية والنقابية والوطنية في نصرة قضية الجنوب وثورته السلمية ، وتمثُّل مبادئ استقلال القضاء ومعاييره وآلياته وحياديته ونزاهته. 7)تحيّى المنسقية الهيئة الشرعية الجنوبية على دورها في مواجهة خطاب علماء اليمن وفتاواهم البائسة التي تحاول تكفير الجنوبيين واستباحة دمائهم وأموالهم وممتلكاتهم وثروتهم، وتأمل أن تحافظ على الحيادية والاستقلالية بوصفها مرجعية دينية للجميع.. 8) تقدر المنسقية المساعي المخلصة لتحقيق الوفاق الجنوبي وآخرها مساعي (تيار مثقفون من أجل جنوب جديد) التي تباركها المنسقية وتدعمها، وتبدى استعدادها للمشاركة في إنجاحها...) 9) المنسقية بدور الإعلام الجنوبي الذي عبر ومازال عن قضية شعب الجنوب وثورته السلمية، وواجه حملة الإعلام اليمني، وكسر حاجز التعتيم المفروض على قضية شعب الجنوب وثورته السلمية بمهنية، على الرغم من محدودية أنماطه وشحّة إمكاناته.. وتأمل عودة صحيفة (الأيام) الغرّاء واستئناف دورها الاعلامي الريادي العظيم ختاماً.. الوفاء للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى والعودة للمشردين والنصر والعزة لشعب الجنوب العظيم صادرعن/ اجتماع المنسقية التأسيسية العامة للمنتدى الأكاديمي الجنوبي المنعقد في عدن
