أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، آية الله هاشمي رفسنجاني، ان الهدف الرئيس لاميركا قد لا ينحصر بسوريا ولعله يشمل الشرق الاوسط بأسره، مشددا على انها قد تبدأ الحرب بإرادتها لكنها ستعجز عن إنهائها. طهران (فارس) وافادت وكالة انباء فارس، بأن مجمع تشخيص مصلحة النظام، عقد يوم السبت اجتماعه برئاسة آية الله هاشمي رفسنجاني، وحضور اغلبية الاعضاء بمن فيهم رؤساء الجمهورية السابقين والحالي، حيث تم خلاله دراسة مستجدات الوضع السياسي في المنطقة وخاصة الازمة في سوريا. وفي هذا الاجتماع، طرح الرئيس حسن روحاني، تحليله بشأن الاوضاع المتأزمة في سوريا، تناول فيه التحركات الداخلية والتهديدات الخارجية ضد دمشق والمواقف المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه هذه التطورات والتحركات. وأعرب هاشمي رفسنجاني، خلال الاجتماع، عن قلقه من تصاعد الازمات المختلقة في العالم الاسلامي، وقال: ان ذروة هذه الازمات المختلقة نشاهدها في الوقت الحاضر في سوريا. واشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الى المقدمات التي كانت أميركا تعد لها بغية العدوان على سوريا، وقال: يبدو ان الهدف الرئيسي لأميركا من المغامرة في المنطقة، لا ينحصر بسوريا وانما يشمل عامة الشرق الاوسط. ولفت الى دور اسرائيل في حروب اميركا وحلفائها في المنطقة، وقال: قد لا تنحصر دائرة الهجوم والعدوان الاميركي على سوريا، وفي الحقيقة قد تشمل لعبتهم الخطرة بإثارة الحرب، المنطقة بأسرها. وشدد آية الله هاشمي رفسنجاني على انهم (الاميركيون) قد يبدأون الحرب بإرادتهم، الا ان إنهاءها سيكون خارجا عن ارادتهم. وأكد على الاهمية الاستراتيجية لسوريا في المنطقة، باعتبارها حصنا منيعا امام اسرائيل، وقال: ان على الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تتصدى بيقظة ووعي لمغامرات اميركا التي أخذت تلبد أجواء المنطقة بأسرها كالسحب السوداء. ولفت رفسنجاني الى ان علينا الحفاظ على وحدتنا وتنسيقنا وانسجامنا في الداخل، فضلا عن صيانة ثورتنا الاسلامية. وانتقد التصريحات السياسية من قبل الجهات والقنوات غير الرسمية، والتي من شأنها ان تؤدي الى تبعات سلبية للسياسة الخارجية للبلاد، ولفت الى ضرورة ان تجنب التصريحات والمواقف غير الرسمية والمتطرفة من قبل اشخاص غير معنيين، وان يتم الادلاء بالمواقف الواعية والمبدئية للنظام من عبر القنوات الرسمية والجهات المسؤولة. /2926/