أعرب عدد من مسؤولي محافظة الانبار العراقية والقيادات الأمنية عن قلقهم ومخاوفهم من التهديدات الأميركية بقصف سوريا، مما دعا الى الحذر والترقب الشديد من الإرباك الامني الذي قد يحدث على الحدود العراقية السورية. الانبار (المستقبل العراقي) وقال عضو مجلس محافظة الانبار اركان خلف الطرموز، ان "الوضع الامني والسياسي في سوريا يدعوا للقلق ولدينا مخاوف كبيرة من تدهور الاوضاع والتهديدات الامريكية بقصف النظام السوري من قبل الجيش الاميركي الوشيك". وأضاف ان "العناصر المسلحة ستلجأ للعراق بعد تدهور الاوضاع في سوريا مما يدعوا للقلق وعلى الجهات الأمنية وضع اجراءات امنية تمنع تسلل الخلايا المسلحة في حال تدخل القوات الاميركية في سوريا". وأكد عضو اللجنة الامنية في ديوان الانبار علي الشجيري، ان "دول وجهات حكومية وسياسية لديها اطماع في سوريا وتريد ان تكون ارضها مسرحا لتصفية الحسابات وجمع المكاسب والحصول على دولة تكون منفذة لأجنداتها السياسية والحزبية الضيقة". وأوضح أن "تدهور الوضع الامني والسياسي في سوريا سيكون فيه عواقب خطيرة على الوضع العراقي خصوصا ان الانبار تشترك بشريط حدودي يمتد مع سوريا بأكثر من 600 كم تقريبا مع تضاريس ومياه وصحراء وهضاب ووديان مشتركة يصعب السيطرة عليها بالكامل"، لافتاً إلى ان "القصف الاميركي الوشيك لمواقع النظام السوري وتحرك دول عربية وأجنبية بمساندة المعارضة سيجعل من العناصر الارهابية بمختلف مسمياتها البحث عن دولة توفر اللجوء والحماية وهي الاراضي العراقية طبعا بوجود خلايا مسلحة متفقة معها سلفا". من جانبه قال السياسي المستقل حيدر عبد الجبار، ان "الوضع الامني والسياسي في الانبار متدهور منذ ايام بوجود خلافات وصراعات داخل حكومة الانبار المحلية مما سيجعل حل تلك المشاكل بالأمر المستحيل طبعا مع وجود التهديدات الاميركية التي تعمل على تخريب سوريا والسيطرة على منافعها مثلما فعلت بالعراق سابقا". وأشار عبد الجبار إلى ان القوات العراقية على الحدود السورية غرب الانبار تفتقر للاسلحة والعتاد الحديث والتدريب المتطور لحماية حدود البلاد من العناصر الارهابية التي ستعمل على دعم طرفي المعادلة في سوريا المعارضة ونظام بشار الاسد فلكل حزب في العراق له مشروع مغاير مع الآخر، مبينا ان جبهة النصرة المتحالفة مع القاعدة وتنظيم دولة العراق الاسلامية سيكون لها تدخل ومخططات عديدة في استغلال الظروف الامنية التي ستحدث في سوريا لزعزعة امن البوابة الغربية للعراق عبر دعم حلفائها وتنفيذ هجمات ستستهدف الجيش والشرطة في الانبار. ورأى المحلل السياسي والأمني صبار الجنابي ان الجيش العراقي لا يمتلك طيران ليلي وعدم قدرة حرس الحدود من تغطية جميع المناطق الحدودية بين العراقوسوريا وليس لقادته صلاحيات كافية لإعطاء الأوامر وتوجيه القوات ووضع الخطط. وقال إن الانبار ستكون مسرح عمليات لتصفية الحسابات بين الخصوم والجهات السياسية التي تريد السيطرة على المحافظة باستغلال الظروف السورية والتهديدات الاميركية بضرب سوريا. /2336/