حذر نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انطونوف الجهات التي أطلقت الصاروخين بشرق البحر المتوسط من "اللعب بالنار"، مشددا على أنه من شأن مثل هذه الأعمال أن "تفجر المنطقة". موسكو (روسيا اليوم) وقال أنطونوف للصحفيين أمس الثلاثاء، إن "منطقة البحر المتوسط هي برميل بارود. وتكفي شرارة واحدة لإشعال النار التي قد تنتشر لتشمل ليس الدول المجاورة فقط، بل وتقترب من مناطق أخرى في العالم. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد أكد خلال مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو"، الاثنين، ان المنطقة "برميل من البارود" تقترب منه السنة النار، في اشارة الى تهديدات اميركية وغربية حول شن حرب على سوريا. وتابع نائب وزير الدفاع الروسي، "أود أن أعيد الى الأذهان أن منطقة البحر المتوسط قريبة من حدود روسيا"، ملفتا الانتباه الى أن الصاروخ أطلق باتجاه الشرق. اعلنت وزارة الحرب الاسرائيلية امس الثلاثاء انها اختبرت صاروخا باليستيا في مياه البحر المتوسط بمشاركة اميركية بعد ان اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان منظومتها لانذار مبكر، قد سجلت اطلاق صاروخين باليستيين في المتوسط. وقال انطونوف: "لا أفهم كيف يمكن اللعب بالسلاح وبالصواريخ في هذه المنطقة الآن"، مشيرا الى وجود مجموعة كبيرة من السفن الحربية والغواصات القادرة على حمل صواريخ ذات رؤوس قتالية نووية. وأضاف: "أنا لا أعرف أين توجد هذه الغواصات، وفي هذه اللحظة نرى اطلاق صواريخ باليستية باتجاه الشرق". وأكد نائب وزير الدفاع أن حادث الثلاثاء (اطلاق صاروخين) أظهر فاعلية منظومة الإنذار الروسية لرصد الهجمات الصاروخية، قائلا إن القوات الروسية مستعدة "لأي أعمال في ظل أي ظروف". وتأتي تصريحات المسؤول الروسي خلال تهديدات غربية لشن هجوم عسكري ضد سوريا اثر مزاعم حول استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيماوية في ريف دمشق 19 اغسطس، الامر الذي رفضته دمشق. /2336/