أصدر اعضاء مجلس خبراء القيادة، بيانا في ختام اجتماعهم الرابع عشر للدورة الرابعة، حذروا فيه اميركا واسرائيل وبعض الدول الاوروبية من بدء كارثة جديدة في الشرق الاوسط. طهران (فارس) وفي البداية، اعرب البيان عن تقديره للمشاركة الشعبية الملحمية الواسعة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 يونيو/حزيران 2013، مؤكدا ان الشعب الايراني جسد مرة اخرى عظمته ووعيه بتلك الملحمة، داعين المسؤولين الى تقديم الخدمة الصادقة الخالصة للشعب، شكرا لهذه النعمة. كما اعرب فقهاء خبراء القيادة عن شكرهم وتقديرهم لمراجع الدين العظام والنخب الحوزوية والجامعية والسياسية والثقافية وجميع المسؤولين وخاصة وزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون والسلطة القضائية وقوى الامن الداخلي والجيش وجميع من ساهم في حث الجماهير على المشاركة في الانتخابات وساهم في التخطيط واجراء الانتخابات وصيانة اصوات الشعب. وأكد البيان ان ارشادات قائد الثورة مد ظله العالي، مثلت خارطة الطريق للحفاظ على الوحدة والتضامن والتلاحم في البلاد على مسار العزة والكرامة، وهذه نعمة عظيمة يسلتزم شكرها السير على نهج الامام الراحل (رض) والشهداء الكرام وبذل المسؤولين لجهودهم المستمرة وخاصة رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة في العمل بإرشادات قائد الثورة خلال جلسة التنصيب واسبوع الحكومة. وأعرب البيان عن الشكر والتقدير لرئيس الجمهورية لالتزامه بالمواقف المبدئية ومبادرته في تقديم الوزراء في اول فرصة ممكنة، للإسراع في وتيرة تقديم الخدمة للشعب، داعية اياه وجميع الوزراء والمجالس المنتخبة الى ايلاء اهتمام اكبر بالثقافة الاسلامية ونشر القيم الدينية، وبذل الجهود لرفع المشكلات الاقتصادية. وعلى اعتاب بدء السنة الدراسية في ايران، دعا البيان جميع التلاميذ والطلبة الجامعيين وطلاب العلوم الدينية والمعلمين والمدرسين والاساتذة والمسؤولين المعنيين، الى عدم التواني لحظة واحدة من اجل تحقيق التقدم في ميادين العلم والتربية، كما دعا العلماء الايرانيين والاجهزة المعنية الى تسريع وتيرة التقدم العلمي للبلاد اكثر فأكثر. وناشد البيان الاحرار والمدافعين عن حقوق الانسان والدول الاسلامية ودول المنطقة الى رصد الاوضاع العالمية والاقليمية، واحباط مؤامرات الاستكبار، داعيا علماء الدين في العالم الاسلامي والمراكز العلمية والجامعية والنخبة الى التصدي للتيار السلفي التكفيري وإدانته حيث يعتبر بدعة في الدين ولا يتلاءم مع القرآن والاسلام. ووصف البيان معاداة الاسلام ومعاداة ايران والتشيع ومصادرة الصحوة الاسلامية من جهة والتقل والسلب وزعزة الامن والجرائم الوحشية التي يرتكبها الارهابيون ضد الابرياء من جهة اخرى، بأنهما وجهان لعملة واحدة تصبان كلاهما في تأجيج الاحتراب الداخلي والتفرقة وبالتالي خدمة الاستكبار والاستعمار والاستبداد. وشدد البيان على ان الازمة السورية التي استعرت منذ اكثر من ثلاثين شهر، حيث تحترق سوريا بنار حرب الارهابيين المدعومين من الاستكبار العالمي والصهيونية وعملائهما، ما يؤلم قلب كل انسان حر، مدينا بشدة تدخل الاجانب في هذا البلد الاسلامي. كما ادان البيان بشدة ما يجري اليوم في كل من فلسطين ومصر ولبنان والعراق وباكستان وافغانستان والبحرين وسائر الدول الاسلامية، والذي يضر بالشعوب والقيم الانسانية والاسلامية السامية، داعيا الجميع الى رصد مؤامرات الاعداء، ومؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا رغبة لها بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى. وأكد البيان على ان حق تقرير المصير هو حق مشروع لكل شعب، وان سلب هذا الحق جريمة لا تغتفر، ومن ابرز مصاديق ذلك، ما يحدث في البلد الاسلامي البحرين، ورغم انه يمكن مشاهدة آثار هذا السلوك الاستكباري في سائر الدول التي شهدت الصحوة الاسلامية، الا ان الصحوة الاسلامية لن ينطفئ نبراسها وستحدد مستقبل المنطقة تحت ظل سيادة ارادة الشعوب المسلمة وقطع ايادي المتسلطين وعملائهم في المنطقة. ورفض البيان اي تسوية او مساومة في القضية الفلسطينية التي وصفها بأنها القضية الاولى للعالم الاسلامي، مؤكدا على نهج المقاومة كسبيل وحيد لخلاص فلسطين. وقال البيان: نحذر اميركا واسرائيل وبعض الدول الاوروبية ألا تبدأ بكارثة جديدة في الشرق الاوسط، وأن لا تلوث اياديها اكثر فأكثر في دماء الابرياء، وان كانت تدعي الحرية والديمقراطية فعليها ان تسمح للشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها. وفي الختام، حيا البيان ذكرى الشهداء رجائي وباهنر جميع شهداء سبيل الاسلام والثورة والامام الخميني الراحل (رض) مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية. /2926/