وجه رئيس مابات يعرف "بالحراك الشمالي" المنادي بانفصال الشمال عن الجنوب السفير "عبدالوهاب طواف" رسالة سياسية قال أنها هامة ووجها إلى الرئيس هادي وتضمن عدد من المطالب السياسية التي قال ان يجب على الرئيس هادي تنفيذها فورا . وتضمنت المطالب السياسية التي قدمها "طواف" عدد من الاتهامات الباطلة للجنوبيين بينها اتهامهم بالاستيلاء على عقارات يملكها شماليون في الجنوب عقب العام 2011. وردا على رسالة " طواف" رد الناشط والكاتب الجنوبي "عبدالسلام عاطف بن جابر برسالة أخرى رد فيها على مزاعم طواف ولأهمية كلا من الرسالتين تنشر "عدن الغد" نصيهما . رسالة عاجلة وهامة لرئيس الجمهورية: سيدي الرئيس عبدربه منصور هادي : في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها بلادنا، أبعث إلى سيادتكم برسالتي هذه لسرد بعد القضايا الهامة والخطيرة والتي تجر اليمن إلى الهاوية السحيقة. بلادنا تمر بأدق وأخطر مراحلها، والوضع الكارثي يتفاقم كل يوم، ووضعنا اليوم أسوء من أي مرحلة مرت في تاريخ اليمن، شماله وجنوبه، وحتى يومنا هذا، فالوضع سيتجه للإنفجار المدوي والحرب الأهلية والإفلاس المحقق للبلد، وتقسيم وتجزئة اليمن إلى دويلات متناحرة تحكمها عصابات نهب وسلب. سيدي الرئيس إن سمعت من أحد مقربيك بأن الوضع غير ما ذكرت، فأعلم أنه إما منافق ويسعى للحصول على مكسب مادي، أو ضعيف يخشى على منصبه وإمتيازاته، أو غبي لا يفقه شيء وما أكثرهم. سأسرد لكم بعض تلك القضايا الخطيرة والمهددة لكل شخص في اليمن: 1. فشلت الحكومة في إدارة ملفي الإقتصاد والأمن، مما أوصل البلد إلى حافة الهاوية. 2. لا توجد معالجات حقيقية وواضحة للقضية الجنوبية. 3. الفساد توسع رأسياً وأفقياً في البلاد بصورة وقحة وواضحة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً. 4. سكوتكم عن الظلم الممارس على أبناء الشمال القاطنين في المحافظات الجنوبية وعلى قتلهم وإهانتهم ومصادرة أملاكهم وطرد أبناءهم من المدارس ومن منازلهم وأعمالهم والاعتداءات العلنية عليهم وحرق منازلهم ومتاجرهم وسياراتهم، وحتى حرق كثير من الأشخاص أمام أولادهم، أصبح غير مقبول. 5. أضعك أمام مسئولياتك الوطنية بقيامك بإيقاف تلك الممارسات التي تمارس ضد أبناء الشمال في الجنوب، ما لم فإني أحذر اللهم فأشهد فالحرب الأهلية قادمة لا محالة، وأخشى من إستهداف أخواننا من أبناء الجنوب القاطنين في الشمال، كرد فعل على ممارسات وأعمال الحراك الجنوبي في الجنوب، وكذا رداً على سكوتكم الغير مبرر، وسكوت الوحدويين من أبناء الجنوب. 6. أصبح التجار الشماليين في الجنوب تحت رحمة وعقاب الحراك الجنوبي، فمن لم يدفع إتاوات شهرية للحراك، فمصير أملاكه الحرق وله الطرد. 7. ألاف التجار ورجال الأعمال الشماليين الذين أشتروا أراضي في الجنوب وخلال عشرين عاماً وقاموا بتشييد الإستثمارات عليها، تم مصادرتها حالياً، من قبل الحراك الجنوبي وإتهام أصحابها بنهبها ومصادرتها تحت سمعكم وبصركم وسكوتكم الغير مفهوم. 8. كثير من الشماليين الذين لهم عقارات من فنادق ومحال تجارية وشقق سكنية ومنازل، ومؤجرها من أبناء المحافظات الجنوبية، تم مصادرتها ورفض دفع أي إيجارات للملاك الأصليين منذ وصولك إلى الرئاسة وحتى يومنا هذا، وسكوتكم على هذه الممارسات، سيفجر الوضع. 9. تعملوا الآن على تعويض ورفع الظلم عن من تضرر في الجنوب، ولم يتم النظر ومعالجة أي قضايا مماثلة في الشمال، مما أوجد فجوة هائلة وظلم ماحق على أبناء الشمال، فالمتقاعد من الجنوب أصبح أفضل من المتقاعد في الشمال، وكذلك الرتب العسكرية والامتيازات والوظائف، فالشمالي أصبح يعيش مظلوم ويشعر أنه مواطن من درجة ثانية. 10. بعد ثورة فبراير رضينا بتولي أخواننا من الجنوب كل مفاصل الدولة أملاً في الحفاظ على الوحدة، إلا أن الوضع أتجه إلى ممارسة ظلم وإقصاء ونهب وإبتزاز ومصادرة لأملاك ووظائف وحقوق وأمال وطموحات وأمن وآمان أبناء الشمال، وللأسف أن المواطن الجنوبي لم يقتنع بكل ذلك ولازال يتهمنا بالإحتلال والنهب والسلب والدحبشة. 11. المحافظات الجنوبية تدار من قبل أبناءها ولا يوجد مسئول من الشمال، وفوق كل هذا لازلنا المحتلين والمتخلفين أمام أخوانا في الجنوب. 12. الإنفلات الأمني في المدن والطرق الرئيسية غير مفهوم، وأصبح الجميع يتسأل لماذا لا يقوم الأمن والقوات المسلحة بضبط الأمن وملاحقة مخربي أنابيب النفط وأبراج الكهرباء، وتقديمهم للمحاكمات العاجلة. 13. أصبح الجنوبيين حكاماً لليمن في صنعاء، وأصبح المواطن الشمالي مقتولاً ومطروداً ومهاناً، ومصادرة حقوقه في الجنوب، أي أن الجنوب أصبح للجنوبيين، والشمال للجميع، وهذا الوضع خلق في أنفسنا الشعور بالغبن والظلم والمهانة. 14. الشمال خسر الكثير من أمنه ووضعه الإقتصادي مقابل التوحد مع الجنوب، وسكت أبناء الشمال على الظلم الجائر عليهم طوال حكم الرئيس السابق أملاً وحباً في بقاء الوحدة، ولما حاول أبناء الشمال إرضاء أخوانهم من أبناء الجنوب بتسليمهم رئاسة الجمهورية والوزراء وجميع المؤسسات الهامة في البلد، تفاجأنا بزيادة الكراهية والظلم علينا، وتم إقصاء الشماليين من وظائفهم في صنعاء وأملاكهم في عدن. 15. هناك الكثير ممن تم تعيينهم في مناصب هامة في الدولة من أقاربك وعشيرتك، إساء إستغلال تلك الوظيفة، وتجذر الفساد وتنوع وزاد وتطور الإبتزاز والإهدار المتعمد لخيرات اليمن. 16. الإقتصاد مهدد بالإنهيار بفعل الصرف الغير مسئول والإهدار لمقدرات البلد المالية من قبلك وممن عينتهم من أقربائك، وقيامكم بالصرف من أحتياطي البلد، وترك المخربين لأنابيب النفط بدون ردع ومحاسبة. 17. الدولار في طريقة للإرتفاع نتيجة قيام الذين يحصلون على ملايين الريالات من أقربائك وعشيرتك والمبتزين بإسم القضية الجنوبية بتبديل تلك الملايين بالعملة الصعبة بالدولار واليورو وبصورة يومية وواضحة للجميع وإخراجها خارج اليمن بصورة دورية. 18. يا سيادة الرئيس لماذا نسيت أو تناسيت أو تغافلت أن سبب قيام ثورة على الرئيس السابق كان بسبب إدارته السيئة للبلد، وبسبب فساد أولاده وأقربائه، والآن نرى ونعيش أسوء أيام عرفناها في اليمن، من حيث سوء الإدارة والفساد الغير معقول، كما أن أولادك وأولاد أخوانك وطاقم حراساتك ومكتبك يمارسوا أعمالاً أشد وأسوء مما يتخيله العقل، فأولادك يعينوا مقربيهم في أهم المناصب وخصوصاً المالية منها، ويمارسوا الإبتزاز المالي على من له أي معاملة عندك، ويفرضوا مبالغ مالية على أي شخص من الشمال له قرار جمهوري في مكتبك، أو حتى يرغب بمقابلتك، والكثير من مسئولي الدولة يعرفوا ذلك، ويتهامسوا به، وغير قادرين على إطلاعك على تلك الممارسات التي بالتأكد لن ترضى بها. 19. قيام الحوثي بالتمدد بقوة السلاح في كل شبر في الوطن بدون ردع له أو محاولة لإيقافه. 20. سعيك لإرضاء كل القوى السياسية وسكوتك عن الوضع الأمني والاقتصادي المتردي في اليمن، بغرض حصولك على إجماع الجميع على التمديد لفترتكم الرئاسية، ستقضي على ما تبقى في اليمن، وستشعل حرباً أهلية وإندلاع ثورة الجياع، وتتحمل مع الأحزاب السياسية في البلد نتائج ذلك أمام الله. 21. الفشل في إدارتك لملف السياسة الخارجية، أوجد شرخاً هائلاً في علاقتنا ببعض الدول وخصوصاً الخليجية، وما مسارعتكم لإعلان المباركة للإنقلاب في مصر بدون أي دافع أو حساب لعلاقة اليمن الدقيقة والحساسة في الخليج إلا دافعاً لبعض دول الخليج من توقف دعمها لليمن. كما أن تعمدك إخلاء جميع سفارات اليمن من السفراء ورفضك تعيين أي سفيراً جديداً لليمن إلا دليلاً على تخبطك في إدارة ملف السياسة الخارجية، مما جمد علاقتنا بكثير من دول العالم وخصوصاً الخليجية منها، وما اعتمادك إلا على سفراء الدول الأجنبية المعتمدين في صنعاء إلا دليلاً على عدم اكتراثك ببناء علاقات متطورة لبلادنا مع دول العالم. 22. الجيش تمزق ولم يتوحد، وتم التلاعب بتوزيع معسكرات الجيش وأسلحته وأصبح الجيش والأمن ثقوباً سوداء لإلتهام خزينة الدولة، وباب واسع للفساد والإثراء الغير مشروع. 23. قيام وزير الدفاع بالنهب لأموال وأسلحة ومناصب الجيش، سيؤدي إلى قيام ثورة للعسكريين والقادة المقصيين من أبناء الشمال، وتقضي على تلك المؤسسة بصورة نهائية، وتؤدي إلى إعادة تموضع وتجميع لإنشطة تنظيم القاعدة، مما يهدد استقرار البلاد وأمن مضيق باب المندب وسلامة حركة الملاحة الدولية وأمن دول المنطقة. 24. تفاوت الإمتيازات بين الموظف الجنوبي والشمالي سيخلق حالة أحتقان وشعور بالظلم والإمتهان عند أبناء الشمال، الأمر الذي سيؤدي إلى حالة فوضى وفشل لمؤسسات الدولة. 25. نلاحظ أنك تتعمد إقالة الناجحين في أعمالهم من أبناء الشمال، وترك الفاسدين المعروفين في كثير من مؤسسات الدولة، رغم سعي الوزراء المعنيين لإقناعك بتغيير تلك القيادات الفاسدة. سيدي الرئيس أناشدك بالله أن تسعى بكل جهد لك بتوقف ما ذكر من ممارسات وأخطاء وتجاوزات ستؤدي إلى ضرب وإنهاء وحدة وأستقرار وأمن اليمن. كما أناشدك بالله أن توقف جهودك الرامية للتمديد لك لفترة رئاسية جديدة عبر إنتخابات صورية تكون مرشحاً وحيداً فيها، نتيجة عدم نجاحك في تحقيق أي الهدف من وصولك للسلطة، وفشلك في معالجة أي قضية عالقة في اليمن، وعدم قدرتك على توقيف المبتزين والنهابة من أقاربك وعشيرتك، وعدم قدرتك على رفع الظلم عن أبناء الشمال في الجنوب، وتمكين أقاربك من السيطرة على مفاصل الدولة والعمل على إقصاء وظلم وإبتزاز أبناء الشمال. وفقك الله لأختيار القرار الصحيح لإخراج اليمن مما هي فيه. والله من وراء القصد، السفير/ عبدالوهاب طواف رئيس اللجنة التحضيرية للحراك الشمالي ———————————– رد الناشط "عبدالسلام بن عاطف جابر" على السفير "طواف" السيد/ السفير عبدالوهاب طواف رئيس اللجنة التحضيرية للحراك الشمالي. المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد قرأتُ خطابك فوجدت فيه مالاتحمله الجبال ، وتنوء من ثقله الأرض ، ويترنح من وطأته الكون . فإذا صدقت فيما تقوله فماكان عليك مخاطبة هذا الرئيس الجائر ، وكان عليك أن تنحوا منحى إخوتك في الجنوب في النضال لفك الارتباك . إنَّ الرئيس الفاسد الظالم وشعبه الهمجي ، السارق ، الناهب ، القاتل ، ناكر المعروف ، قاطع الطريق ، عديم الدين والخُلُق (هذه الصفات تجلَّت في خطابك) إنَّ رئيساً وشعباً بهذه الصفات لمن العار التودد لهم ، بل يصبح الأخذ على يدهم وفك الارتباط عنهم واجبٌ أخلاقي ،، وتصبح مخاطبتهم بخطابك المشار إليه ، نوعٌ من الخنوع والذلة والضعف ، وأكدَّ على ذلك ركاكة الخطاب ، وهزالة السبك ، والأخطاء الإملائية الكثيرة . وعليه فإنَّ الرجولة والإنصاف تقتضي مقابلة الظلم بمايكافؤه ، فما قلته في خطابك تصريحاً وتلميحاً من روح التوسل التي تبدَّت في الخطاب !!! تتنافى مع مايُقرُّه العقل والمنطق وما اعتادت عليه العرب ،، فأعِد النظر في خطابك للرئيس هادي ،، فأما وكنت كاذباً فيما قلته ، وهذا يلزمك الاعتذار والتراجع عن اتهاماتك له ولشعبه ،، أو أنك صادقٌ فيما ذكرت ، وعليك مواجه الظالم والمظالم بما يكافؤها ،، فلا يخاطب الظالم ببذل الجهد لرفع الظلم ، وقد تقمَّص الظلم وأصبح هو وشعبه والظلم جسدٌ واحد ،، ففي مثل هذا الحال لاعلاج إلَّا البتر . ولقد ختمت خطابك بقولك (والله من وراء القصد) وهذا حقك في أن تضع مقاصد عملك الأهل أما نحن فلا نقول إلَّا أنَّ الله من وراء القصد نصحناكم لعلَّ الله يصلحكم ويصلحنا ،، والله الموفق المواطن/ عبدالسلام بن عاطف جابر مواطن من الدرجة الرابعة في اليمن ومن الدرجة الأولى في الجنوب (لاتوجد سوى درجة مواطنة واحدة في الجنوب هي الأولى وممنوحة لكل الشعب ) ومخلوق من الدرجة العاشرة في الخليج و رئيس جمهورية نفسه
