– البيان ضبطت شرطة أبوظبي، مشعوذاً، يحتال على النساء اللواتي يبحثن عن السعادة، مدعياً امتلاكه قوة سحرية خارقة للطبيعة، للاحتيال على الناس، خاصةً النساء، حلاً للمشاكل الاجتماعية والمادية والصحية والنفسية. وأفاد العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، بأنه تم ضبط الدجّال (57 سنة) مؤخراً، محاولاً الاحتيال بطريقة غير شرعية على شرطية "متنكرة" بصفة زبونة تبحث عن السعادة. وقال: إن عناصر الشرطة، سارعت بعد تقنين الاجراءات القانونية بإلقاء القبض على الساحر "ي. أ" (إفريقي الجنسية) ويعمل "مشغل غسالات ملابس"، وذلك بمجرد وصول معلومات تؤكّد تورطه في أعمال السحر والشعوذة. وذكر، أنه تم الاتفاق مع المشعوذ، قبل ضبطه بأبوظبي على تسخير قواه السحرية في إنهاء معاناة الزبونة، وتحقيق مطلبها "بالسعادة"، وحل جميع مشاكلها الاجتماعية المستعصية، مقابل دفع 70 ألف درهم للجلسة العلاجية، موضحاً في الوقت نفسه، أن الساحر متخصص في استدراج الناس، خاصة النساء، في أعمال السحر والشعوذة. ونقل العقيد بورشيد إفادة المشتبه بعدم تورطه في الجريمة، زاعماً بأنها أعمال العلاج الطبي لأمراض القلب المستعصية، فيما أوضح مدير "تحريات" شرطة أبوظبي أن المواد المضبوطة، تعتبر من الأصناف التي تُستخدم عادة في السحر والتعاويذ، منها قصاصات ورقية وقماشية من الطلاسم والأحاجي برموز وعبارات ورموز غير مفهومة، فضلاً عن بودرة وبخور ومسابح، وكرات ومواد عشبية مجهولة النوع والمصدر. وأكد العقيد بورشيد، عدم التهاون، إزاء التعامل مع المحتالين، وأنه سيتم تتبع أنشطتهم والتصدي لهم بكل حزم وبالتوعية المجتمعية، حمايةً للجمهور من مخاطر هذه الفئة لما تمارسه من خديعة وابتزاز للضحايا، كسباً للأموال بطرق غير مشروعة. الجدير ذكره، أن شرطة أبوظبي أطلقت مبادرة مجتمعية مفتوحة في شهر مايو الماضي، لتوعية الجمهور بمخاطر التعامل مع السحرة والمشعوذين، وحثتهم على عدم التعامل نهائياً مع مثل هذه الأساليب التي تضللهم وتوقعهم ضحايا في الأمل الزائف؛ كما نصحتهم بسرعة الإبلاغ عن ممتهني هذه الممارسات غير السوية، وإن كانت بصورة النصح أو الوعظ، لمكافحتها والتصدي لها مجتمعياً.