توجهت طائرة روسية اليوم الأحد إلى اللاذقية شمال سوريا لنقل المواطنين الروس وعدد من مواطني بلدان الدول المستقلة الذي أبدوا رغبتهم في مغادرة سوريا. بسبب مخاطر الضربة العسكرية المنوي توجيهها للنظام السوري. ونقلت قناة "روسيا اليوم" عن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الطواريء إيرينا روسيوس قولها إن "طائرة روسية توجهت إلى اللاذقية صباح اليوم لنقل مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة الذين أبدوا رغبتهم في مغادرة سوريا". وكانت وزارة الطواريء أعلنت في أغسطس/آب الماضي أن قرابة 730 مواطناً روسيا ومن دول الاتحاد السوفياتي السابق فروا من الحرب الدائرة في سوريا عبر طائرات وزارة الطوارئ الروسية منذ مطلع العام الجاري. وقد دأبت السلطات الروسية على إجلاء أعداد من رعاياها بين الحين والآخر كلما ساءت الأوضاع الأمنية في سوريا، وتقدر أعداد المواطنين الروس هناك بالآلاف ممن يقيمون ويعملون في سوريا، بالمنشأة البحرية الروسية في ميناء طرطوس المطل على البحر الأبيض المتوسط، والذي يعد بمثابة قاعدة عسكرية روسية. وتتمتع روسيا بعلاقات عسكرية وسياسية وثيقة مع النظام السوري، حيث يشكل السلاح الروسي قرابة نصف التجهيزات العسكرية السورية، وتقف موسكو بقوة إلى جانب دمشق في المؤسسات الدولية. وقد استخدمت موسكو حق النقض (فيتو) مرتين ضد مشروع قرار غربي بمعاقبة النظام السوري على استخدام السلاح الكيميائي في قصف مناطق مدنية في ريف دمشق، راح ضحيته أكثر من 1400 مدني، منهم قرابة أربعمائة طفل.