أطول مهمة تم القيام بها على محطة الفضاء الدولية لم تتجاوز 6 أشهر اختارت كلّ من روسيا والولايات المتحدةالأمريكية اثنين من رواد محطة الفضاء الدولية القدامى؛ وهما الروسي ميخائيل كورنينكو والأمريكي سكوت كيلي للقيام بمهمة صعبة؛ وهي قضاء عام كامل في المختبر المداري، لاختبار قدرة الجسم على تحمّل العيش في الفضاء لفترة طويلة، وبحث الآثار السلبية الناتجة عن ذلك، استعدادا لإرسال بعثات في المستقبل. وصرحت وكالة الفضاء الروسية Roscosmos أمس (الإثنين) في بيان على موقعها الإلكتروني؛ قائلة: "الهدف من القيام برحلة لمدة عام على متن المختبر المداري هو اختبار رد فعل جسم الإنسان على ظروف الفضاء القاسية والقدرة على التكيّف معها"، موضحة أن ذلك من شأنه المساعدة على الحد من المخاطر المستقبلية لبعثات إلى مدار القمر والكويكبات والمريخ. وأضافت أن رائدي الفضاء سيتوجهان إلى محطة الفضاء الدولية في ربيع عام 2015 على متن مركبة الفضاء الروسية Soyuz؛ وفقا لرويترز. وقال فلاديمير بوبوفكين رئيس Roscosmos: "كان اختيار المشاركين في الرحلة لمدة عام صعبا؛ لأن المرشحين الجيدين كثيرون، لكننا اخترنا الأكثر مسئولية". جدير بالذكر أن أطول مهمة تم القيام بها على محطة الفضاء الدولية لم تتجاوز 6 أشهر، كما تعتبر هذه الرحلة هي الأطول بالنسبة لرواد الفضاء الأمريكيين؛ حيث يحمل الأمريكي مايكل لوبيز ألجيريا أطول رقم قياسي عندما أمضى 215 يوما على متن محطة الفضاء الدولية في عامي 2006 و2007، أما بالنسبة لروسيا فيحمل رائد الفضاء فاليري بولياكوف الرقم القياسي لأطول فترة في المدار، في مهمة استمرت 438 يوما على متن محطة الفضاء الروسية مير في عامي 1994 و1995.