أسرار انهيار برجي التجارة العالمية في الولاياتالمتحدة على لسان الخبراء والنتائج المذهلة التي توصل إليها العلماء بعيداً عن صخب السياسة الأميركية ومزاعم البيت الأبيض. واشنطن (فارس) الأحداث التي شهدتها الولاياتالمتحدة الأميركية في يوم الحادي عشر من أيلول / سبتمبر عام 2001م تعد من الوقائع التي فتحت صفحة جديدة في السياسة الخارجية الأميركية إذ منذ ذلك اليوم بدأ البيت الأبيض باستراتيجية عالمية جديدة بذريعة محاربة الإرهاب وكانت أفغانستان هي الضحية الأولى وتلاها العراق ولا زال الحبل على الجرار ولا أحد يعلم ماذا سيحدث مستقبلاً. فالرواية الرسمية التي روجت لها الإدارة الأميركية منذ حدوث الارتطام تقول إن 19 إرهابياً من تنظيم القاعدة اختطفوا أربع طائرات تجارية وطائرات سفر وفجروها ببرجي التجارة العالمية في نيويورك ومبنى البنتاغون في مدينة أرلينغتون حيث أكدت الشرطة الفدرالية ومؤسسة إدارة الأزمات والمؤسسة الوطنية للتقييم والتقنية على هذه الرواية لكن التحقيقات والبحوث العلمية لحل هذا اللغز العجيب تختلف تماماً عما تدعيه الإدارة الأميركية وتثبت أن الشواهد العينية لا تنسجم مطلقاً مع الرواية الرسمية وهذا ما توصل إليه المهندسون والمعماريون وخبراء علوم التخريب وعلماء الفيزياء والطيارون والمتخصصون في المجال الاستخباري. إذن ما هي الحقيقة؟ وما الذي حدث في ذلك اليوم التأريخي؟ وما السبب في المزاعم الواهية التي تذرع بها البيت الأبيض لتمهيد الأرضية المناسبة بغية جرجرة عساكره إلى خارج البلاد؟ ولماذا عارض العلماء والخبراء رواية البيت الأبيض جملة وتفصيلاً؟ إن ما يؤيد آراء العلماء والخبراء وفي الحين ذاته يدحض مزاعم البيت الأبيض هو اكتشاف مواد غريبة شديدة الانفجار في أنقاض برجي التجارة العالمية، والطريف أن البروفسور ستيفن جونز الذي اكتشف ذلك راح ضحية لقول الحقيقة حيث طرد من عمله في جامعة بيرمنغام ومنع من التدريس! فالبرجان اللذان يستندان إلى هيكل حديدي لا يمكن أن ينصهرا بهذا الشكل إلا بواسطة حرارة خاصة لذا تم استخدام مادة سوبرترميت شديدة الانفجار حيث أجرى هذا الخبير تجاربه بشكل دقيق على عدة عينات من تلك الأنقاض واعتمد على علم هندسة التفجير. وقد أيد هذه الحقيقة الكثير من الخبراء والمتخصصين وكذلك أثبتتها التصاوير الملتقطة والأفلام التي تم تصويرها حين وقوع هذه الحادثة ومنهم المتخصص سانينفيلد الذي اضطر للهرب إلى الأرجنتين بعد إفشائه ذلك إذ أكد هذا الخبير على أن انفجار البرجين كان مخططاً مسبقاً وأنه تم بشكل هندسي دقيق لدرجة أنه من غير المعقول تصور حدوثه بشكل تصادفي بعد ارتطام الطائرتين لذا فالمبرر الوحيد لهذا الانفجار هو مادة شديدة الانفجار. كما أن خبير الفيزياء جيم هافمان أثبت باستدلالات علمية دقيقة بأن فرضية الانفجار الهندسي في يوم الحادي عشر من أيلول / سبتمبر هي فرضية قوية ولا يمكن افتراض غيرها بسبب نوع الانفجار الذي حدث ومدى كثافة الغبار والدخان اللذين تصاعدا وقبل ذلك الوميض الشديد الذي حدث أثناء الارتطام والذي لا يمكن لأي خبير أن يتصور أنه كان إثر انفجار طائرة سفر مدنية حيث أثبت هافمان هذا الأمر بمعادلات فيزيائية لا تقبل الخطأ. فالأفلام والصور التي شاهدها العالم برمته لسقوط البرجين تثبت أنهما سقطا بشكل مرتب بعد انهيار الجانب السفلي وبعد ذلك الجانب العلوي ما يثبت نظرية السقوط الهندسي المنظم ويدحض الرواية الرسمية، وبعبارة أخرى فإن السقوط الذي يحدث إثر هكذا حادثة عادة ما يكون بضغط من قبل الجانب العلوي على الجانب السفلي فينهار بالتدريج من الأعلى إلى الأسفل وليس العكس. وبالتزامن مع هذه الحادثة ارتطمت طائرة أخرى بمبنى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وحسب رواية البيت الأبيض فإن بعض المسافرين قد اتصلوا بأقاربهم وبعض الاتصالات دامت اثنتي عشرة دقيقة لكن الخبيرين ديفيد راي غريفن وألكساندر دودني أثبتا علمياً سقم هذه المزاعم وأكدا على أنه حسب التقنية الحديثة لا يمكن استمرار الاتصال كل هذه الفترة خلال تحليق الطائرة. وهناك الكثير من القرائن والشواهد المدعومة بآراء الخبراء والعلماء تثبت كذب الرواية الرسمية التي روج لها البيت الأبيض وكذلك فإن ما تمخض من أحداث بعد هذه الواقعة هو خير دليل على أن الخطة كانت موضوعة قبل الارتطام وذلك لأهداف استراتيجية خارجية بعيدة الأمد. / 2811/