دعا إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة اليوم إلى إستراتيجية موحدة للمقاومة الفلسطينيةبغزة بعد حرب إسرائيل على القطاع ، منبها إلى أن الشعب الفلسطينى بعد معركة الأيام الثمانية هى مدة العدوان أمام مرحلة جديدة من مراحل الصراع مع الاحتلال الإسرائيلى . ودعا هنية فى كلمة له خلال حفل تكريم أهالى الشهداء اليوم الثلاثاء فصائل المقاومة الفلسطينية لأن تزرع الكثير من الثقة فيما بينها وأن تزيل كثير من الشكوك وتمنح كثير من الدعم للمقاومة وإدارتها.وتابع " هذه الحرب تشكل نقطة فاصلة بين مرحلتين هى مرحلة الإعداد والتطوير ومرحلة التحرير للأرض والقدس " ، مؤكدا أن هذه المعركة شكلت نقطة انطلاق للشعب الفلسطينى لانجاز مشروعه التحررى وطرد المحتل عن أرض فلسطين. وشدد هنية على أن الشعب الفلسطينى كان فى مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وغير مباشرة مع أمريكا التى قامت بتسليح العدو الإسرائيلى ، مؤكدا أن صموده كان عظيما والمقاومة كانت عند حسن الظن.وأضاف " المعركة قام العدو بالتحضير لها طويلا عسكريا وأمنيا وإعلاميا وإقليميا ودوليا ومنحته واشنطن الغطاء " ، معتقدا أن الشعب جريح والمقاومة انشغلت بالحكم والسياسية ورضيت بالغنيمة . وأوضح هنية أن هدوء المقاومة ما قبل المعركة كان للتحضير لهذه المواجهة ولجولة ربما تكون قادمة، مؤكدا أن ما جرى فى المعركة انتصار على طريق التحرير. وشكر إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة - فى كلمة له خلال حفل تكريم أهالى الشهداء اليوم الثلاثاء - العرب ومصر خاصة على موقفها من العدوان الإسرائيلى والزيارات الميدانية لقطاع غزة. وقال هنية إن وقفة العرب والمسلمين جديدة تدلل على أن هناك شيئا تغير فى العالم العربى ومصر ، وأن هناك كلاما جديدا تسمعه أمريكا من قادة المنطقة.وأكد هنية على دور مصر الاستراتيجى فى دعم الشعب الفلسطيني، مضيفا " مصر الحاضنة لشعبنا وقضيتنا ، حينما تكون بقوة وعافية الأمة كلها بعافية وقوية ، فهى بوابة العرب، ومصر إذا فتحت الباب وجد العرب طريقا واسعا نحو فلسطين ". وشدد هنية على أن سقوط وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك أعظم مما يسجل من نتائج مدوية للانتصار، مؤكدا أنها مقدمة رحيل المحتل على الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية . من جانبه، دعا القيادى البارز فى حركة الجهاد الإسلامى محمد الهندى - فى كلمته - للاستعداد إلى جولة قادمة وصعبة مع الاحتلال الإسرائيلى من خلال الاستفادة من هذه المعركة واستعادة الوحدة. وأكد الهندى أن انتصار المقاومة خلال الجولة الأخيرة لم تكن إلا بالتفاف الشعب والتحامه حولها، مشيرا إلى أن هذا النصر أعاد قضية فلسطين للصدارة ولتنهض بين الأمة العربية والإسلامية.وطالب الهندى حركتى فتح وحماس إلى وقفة مع النفس لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة التى ينتظرها شعبنا ويرتقبها منذ سنوات.بدوره، أكد أمين سر المجلس الثورى لحركة فتح أمين مقبول - فى كلمته - أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الشعب الفلسطينى بكافة أطيافه ومؤسساته وفصائله.