محمد بن راشد / تقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات / عرض . أبوظبي في 8 أكتوبر/وام/ إطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" على تقرير المساعدات الخارجية لدولة الإمارات في العام 2012 والصادر عن وزارة التنمية والتعاون الدولي وذلك من خلال عرض تقديمي شامل قدمته معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي في قصر الرئاسة بأبوظبي. وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال العرض، الذي حضره الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عن ارتياحه لما ورد في "تقرير المساعدات الخارجية" لدولة الإمارات للعام 2012 ، وأكد سموه أن حجم المساعدات الإنسانية التي يوثّقها التقرير وبلغت 8ر5 مليار درهم في العام 2012، يعكس القيم الإنسانية النبيلة التي رسّخها الآباء المؤسسون للدولة، وحث عليها الدين الإسلامي الحنيف، فيما وصلت مساعدات دولة الإمارات خلال العام الماضي إلى 137 دولة ومنطقة جغرافية حول العالم، محرزةً المرتبة السادسة عشرة عالمياً بين الدول الأكثر عطاءً في 2012. وقال سموه.. "أخي الشيخ خليفة بن زايد هو رائد العمل الإنساني بلا منافس، والمساعدات التابعة لسموه هي الأعلى بين كافة مؤسسات الدولة سواء كانت حكومية أو خاصة". وأكدّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات تقدم للعالم نموذجاً حياً يُحتذى به في مدّ يد العون لكل محتاج في بقاع العالم المختلفة، التزاماً بتعاليم ديننا الحنيف وترسيخاً لقيم التكافل والتآزر التي تحرص بلادنا على تأصيلها كركائز مهمة لتقدم المجتمع الإنساني وضمان مستقبل أفضل للبشرية كافة. ونوه سموه بالتزام بلادنا الكامل برسالتها الإنسانية ودورها كعضو فاعل في المجتمع الدولي بما تحمله تلك المكانة من مسؤوليات أدبية تجاه المشاركة الإيجابية المؤثرة في تحقيق الأهداف المنشودة لمستقبل العالم وضمن الأطر الأشمل التي وضعتها منظمات التنمية والإغاثة الدولية، بما في ذلك الأهداف التنموية للألفية الثالثة كما حددتها منظمة الأممالمتحدة وفي مقدمتها مكافحة الفقر والمرض، ونشر التعليم الأساسي، وتخفيض معدلات الوفيات بين الأطفال. كما أكدّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولتنا لا تقدم مساعدات مشروطة ولا تنتظر مصالح مقابلها، حيث أن الوازع الوحيد وراء تقديمها لتلك المساعدات الإنسانية هو حرصها العميق على المساهمة في تحقيق الخير والاستقرار والحياة الكريمة لكافة البشر أينما كانوا و أياً كان عرقهم أو دينهم. حضر العرض التقديمي حول المساعدات الخارجية لدولة الإمارات للعام 2012 معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومعالي الفريق مصبح راشد الفتان، مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسعادة خليفة سعيد سليمان، مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي. من جهتها، قالت معالي الشيخة لبنى القاسمي إن تقرير "المساعدات الخارجية 2012" هو الأول الذي تصدره وزارة التنمية والتعاون الدولي بعد سبعة أشهر من تأسيسها، فيما يُعدّ التقرير الرابع الصادر عن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية والذي تم دمجه في الوزارة.. مشيرة إلى أن التقرير يوضح بيانات تفصيلية عن المنح والقروض الإماراتية التي قُدمت من قِبل 43 جهة مانحة ومؤسسة إنسانية خيرية إماراتية من بينها 22 جهة حكومية. وعن تفاصيل المساعدات الخارجية للدولة قالت معاليها إن قيمة تلك المساعدات بلغت 8ر5 مليار درهم خلال العام 2012 إضافة إلى التزامات من "صندوق أبوظبي للتنمية" بتقديم مساعدات تصل إلى 59ر5 مليار درهم لصالح مشروعات تنموية في عدة دول. ويأتي التقرير السنوي حول المساعدات الخارجية لدولة الإمارات ليكون مرجعية دقيقة لكافة المنظمات المحلية والإقليمية والعالمية العاملة في مجال المساعدات الإنسانية والتنموية إذ يتضمن عرضاً تفصيلياً لحجم وتوزيع المساعدات بأشكالها المختلفة إنسانية وتنموية وإغاثية من حيث الجهات الإماراتية المانحة وكذلك الدول المستفيدة. ووفقا لما أورده التقرير، جاءت 10 دول عربية بين أكثر دول العالم استفادة من المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات خلال العام 2012، حيث وصلت نسبة المساعدات التنموية أكثر من 86 في المائة من إجمالي القيمة الكلية للمساعدات، فيما بلغت قيمة المساعدات الحكومية حوالي 45 في المائة من الإجمالي. وام /مل تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/ع ا و