رأى رئيس تيار المردة في لبنان النائب سليمان فرنجية، أن الولاياتالمتحدة الأميركية بدأت تعترف بالنفوذ الروسي الإيراني في المنطقة، معتبرًا أن انتصار محور المقاومة والممانعة ستكون له انعكاسات علي مستقبل المنطقة ويقود إلى إعادة تقاسم النفوذ فيها. بيروت (السفير) وقال في حديث لصحيفة السفير اللبنانية نشرته اليوم الخميس: نحن على مفترق طرق تاريخي في المنطقة وربما في العالم.. إذا انتصر خطنا السياسي الممتد من بيروت إلى موسكو مرورًا بدمشقوطهران، سينعكس ذلك اعادة تقاسم للنفوذ الإقليمي، ولبنان لن يكون خارج هذه المعادلة، أما إذا هزمنا، فسنقول لخصومنا في لبنان «صحتين على قلبكم». مؤكدًا أن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بكل طوائفه. وأضاف فرنجية: إن الأميركي بدأ يعترف بالنفوذ الروسي الإيراني في المنطقة، في حين أن العرب، وخصوصا السعودية، لم يعترفوا بعد بالمتغيرات، مؤكدا أنه عندما يتفق أصحاب النفوذ في المنطقة «نرتاح ويرتاح لبنان». ورأي أن أهم شيء في خطنا أنه قبل الدعم الروسي والايراني، كان هناك اتكال على النفس، فحزب الله في لبنان قوي وصمد بقواه الذاتية في تموز 2006، وإيران قوية بإمكاناتها منذ الثورة وحتي الآن، برغم كل ما واجهته من حصار وحرب شنها صدام حسين عليها بدعم عربي وغربي، والرئيس بشار الأسد صمد بقوته أولا، في حين نرى أن الروسي دعم القذافي لكنه سقط، ودعم في أماكن أخرى وكان مصيرها الانهيار، وما حصل في المنطقة هو أن القوة الذاتية التي كانت موجودة من طهران الى بيروت الى دمشق أعطت زخما للموقف الروسي وجعلته يكسب الرهان. وأردف فرنجية: أما المحور الثاني، فخير مثال عندما وعدت أميركا بضرب سوريا عسكريا، فبني أركان هذا المحور كل إستراتيجياتهم على هذه الضربة، وعندما لم تحصل الضربة «فرطوا» (تفككوا)، وأعتقد أنه لم تعد هناك تغييرات سريعة أو دراماتيكية في المنطقة، وبالتالي، قناعتي أن العام 2014 سيكون مفصليا وسيشهد إعادة رسم خريطة جديدة في المنطقة، من الانتخابات الرئاسية في سوريا وترشيح الرئيس الأسد، وكذلك الانتخابات الرئاسية في لبنان، من دون اغفال ما يجري في ساحات فلسطين والأردن والعراق ومصر من تطورات. واعتبر فرنجية أن استمرار مرحلة الصراع الدولي والإقليمي على أرض سوريا، سيترجم لبنانيًا استمرارًا للفراغ الحكومي، وتمدده إلى الرئاسة الأولى في الربيع المقبل. موضحًا أن الظرف اللبناني والسوري والإقليمي لا يسمح اليوم لا لقوى «8 آذار» ولا «14 آذار» في أن تختار رئيسًا من بين مرشحيها، كما أن التمديد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان تبعًا لهذه الظروف، مستبعد... ولذلك يصبح الفراغ عنوان الكرسي الرئاسي في السنة المقبلة. وأعلن فرنجية ردًا عن سؤال أنه إذا كان الظرف لمصلحة فريقنا السياسي (8 آذار) فإن الأولوية هي لترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية، داعيا لتغيير آلية انتخاب رئيس الجمهورية، بحيث يصار الي انتخابه بالنصف زائدًا واحدًا، بدلاً من الثلثين. وأكد فرنجية أن المسيحيين في لبنان والمشرق العربي يستمدون حمايتهم من خلال تجذر عروبتهم وارتباطهم بقضايا المنطقة وفي الأولوية قضية الصراع العربي الاسرائيلي. وشدد علي رفضه مبدأ الحياد، متمسكًا بفكرة المقاومة وقال: إنه في ضوء ملحمة تموز 2006، لا أحد في لبنان أو خارجه يملك القدرة على المسّ بسلاح المقاومة. /2819/