قتل خمسة من عناصر الحرس الثوري الإيراني، أمس الأول، في اشتباك مع متمردين في منطقة بانه بمحافظة كردستان المحاذية للعراق، على ما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية.وذكرت وكالة «فارس» نقلاً عن المركز الإعلامي التابع للحرس الثوري في المحافظة «قتل خمسة من عناصر الحرس الثوري في اشتباك مع أعداء الثورة في منطقة بانه، وأصيب اثنان آخران بجروح نقلا إلى المستشفى».وتقع منطقة بانه على الحدود مع كردستان العراق. وفي أبريل 2012 قتل متمردون أكراد أربعة عناصر من الحرس الثوري في هذه المنطقة في هجوم شنه عناصر من حزب الحياة الحرة الكردستاني، كبرى الحركات الكردية المسلحة التي تكافح ضد نظام طهران. وكان الحرس الثوري أعلن في سبتمبر 2011 «تطهير» المنطقة الحدودية شمال غرب إيران من المجموعات الكردية المسلحة وقتل 180 متمردًا من حزب الحياة الحرة الكردستاني، ومنذ ذلك الحين تبقى الاشتباكات نادرة في هذه المناطق. الى ذلك وافق البرلمان التركي مساء أمس الاول على اقتراح بشأن تمديد لمدة عام لتفويض من شأنه أن يسمح بتنفيذ عمليات عبر الحدود ضد عناصر حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)المحظور، في شمال العراق، بحسب صحيفة «حريت التركية» الصادرة أمس وكانت رئاسة الوزراء التركية قدمت الاقتراح بشأن العراق يوم الجمعة الماضي بعدما وافق البرلمان على تفويض بنشر قوات تركية على ضوءالتهديدات من سورية، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الأناضول» التركية .ويقول الاقتراح إن الطلب الخاص بالتمديد ناجم عن التهديد الذي يشكله حزب العمال الكردستاني «الإرهابي» الذي يتحصن في شمال العراق ويستهدف سلام ووحدة تركيا. ويذكر الاقتراح أيضا أن تركيا تعطي أهمية كبيرة لاستقرار وأمن ووحدة العراق، في حين يوضح أن القوات المسلحة التركية تنفذ عمليات تستهدف فقط معسكرات حزب العمال الكردستاني. يشار إلى أن البرلمان يفوض بعمليات عبر الحدود في شمال العراق منذ عام 2007 ويتم تمديد التفويض كل عام. يأتي طرح الاقتراح رغم أن الحكومة التركية دخلت في كانون ثاني/يناير الماضي في محادثات سلام مع زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي بهدف حل المسألة الكردية في إطار عملية متكاملة لإحلال السلام بالبلاد. وأعلن أوجلان في شهر آذار/مارس الماضي عن وقف إطلاق النار مع أنقرة ودعوته لعناصر الحزب بالانسحاب من تركيا. يذكر أن حزب العمال الكردستاني، بدأ قتالا ضد الدولة التركية منذ عام 1984 من أجل الاستقلال أومزيد من الحكم الذاتي لمنطقة جنوب شرق البلاد ذات الأغلبية التركية، يتهم أنقرة بالتمييز الممنهج ضد الأكراد.