◆ أبوظبي (وام) اختتم مؤتمر "الأزمة المالية العالمية والآفاق المستقبلية" الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع جامعة مين الأميركية أعماله أمس في أبوظبي. وأكد خالد البستاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون العلاقات المالية الدولية بوزارة المالية في كلمته امس أن الاقتصاد العالمي يمر بأزمة كبيرة بفعل الأزمة المالية وتعمل المؤسسات الدولية جاهدة لحل هذه الأزمة. وأضاف انه رغم هذه الجهود، فإن الأفق المستقبلي مشوب بحالة من عدم اليقين، مشيرا إلى أن التداعيات الخاصة بالأزمة المالية في منطقة الاتحاد الأوربي أثرت سلبيا على الدول العربية شمال أفريقيا وهذه الأزمة ستكون لها انعكاساتها السلبية على أسعار النفط وهذا سيؤثر سلبا على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عند حدود معينة. وقال البستاني إن دول الشرق الأوسط ومنها الدول العربية تعاني تحديات كبيرة ستكون لها تداعياتها فيما يتعلق بتأثر هذه الدول بالأزمة المالية ومن المتوقع أن تتأثر الدول المستوردة للنفط بالأزمة المالية العالمية بصورة أكبر من نظيرتها المصدرة للنفط، مبينا أن من بين هذه التحديات مشكلة البطالة المتفاقمة في عدد من هذه الدول ومنها أيضا الأحداث السياسية الجارية في بعض الدول العربية والتي فاقمت أزمة الوضع الاقتصادي فضلا عن ارتفاع أسعار الغذاء عالميا. ولمواجهة هذه التحديات، أكد البستاني أنه لابد من توسيع أدوات السياسة النقدية للحفاظ على استقرار الأسعار ودعم المشروعات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة وكذلك دعم القطاع الخاص، مشيرا الى أن هناك عدة مبادرات طرحتها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم اقتصاديات دول المنطقة. وبالنسبة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قال البستاني إن توقعات صندوق النقد الدولي تؤكد أن القطاع غير النفطي في هذه الدول سينمو بنسبة 3,7 في المائة خلال العام 2012 ويمكن لهذه الدول أن تستوعب تراجع أسعار النفط إذا ما استقرت عند حدود 100 دولار للبرميل ولكن انخفاض هذه الأسعار إلى ما دون ذلك ستكون له نتائج سلبية يمكن تفاديها بتعاون هذه الدول. وحملت الجلسة الثالثة التي رأسها امس د. محمد العسومي الخبير الاقتصادي عنوان "مستقبل الاقتصاد العالمي بعد الأزمة" تحدث فيها توماس ماك ديفورد عضو سابق في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية عضو مجلس إدارة كلية السياسة والشؤون الدولية بجامعة مين الأمريكية عن "آفاق المستقبل: البعد السياسي". بعدها قدمت د. فاطمة الشامسي الأمين العام السابق لجامعة الإمارات العربية المتحدة ورقة بحثية عن "آفاق المستقبل: البعد الاقتصادي" دولة الإمارات أكدت خلالها أن البيانات المتوافرة تشير إلى أن مسار النمو الاقتصادي في الدول النامية انحدر خلال عام 2010 وهو ما حدث في الدول المتقدمة ولكن هناك نوعا من التعافي العام حدث خلال العام الحالي.