لندن - 31 - 10 (كونا) -- دعت بريطانيا النظام السوري هنا اليوم الى السماح الفوري للمساعدات الانسانية الدولية بالوصول الى المناطق التي نزح اليها مئات الالاف من المهجرين هربا من المعارك والمواجهات المسلحة في البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان ان "النظام السوري برهن على قدرته على التعاون مع المجتمع الدولي حينما سمح بدخول مفتشي الاسلحة الكيماوية الذين نجحوا اليوم في انهاء المرحلة الاولى من خطة تدمير ترسانته الكيميائية". واضاف المتحدث ان ذلك يبين قدرته ايضا على السماح بدخول قوافل المساعدات الانسانية الدولية "في حال توافرت لديه الارادة السياسية" مشيرا الى ان "الشعب السوري مازال يعاني من اعمال العنف التي تودي بحياة الالاف شهريا". واكد ان نجاح المفتشين الدوليين في تدمير مختبرات تصنيع الاسلحة الكيميائية "لن يخفف من معاناة النازحين واللاجئين" لافتا الى ان قوات النظام السوري "مازالت تواصل تهديد حياة المدنيين العزل بالاسلحة التقليدية الثقيلة والطائرات الحربية". وشدد المتحدث على ان الحل السياسي يظل المخرج الوحيد للازمة السورية مشيرا الى ضرورة ان يبدأ المجتمع الدولي في اتخاذ الخطوات النهائية لعقد مؤتمر (جنيف 2) في اقرب فرصة ممكنة. وعلى صعيد متصل اعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جيستين غرينينغ اليوم عن استعداد حكومة بلادها لتقديم نفس قيمة المبالغ التي يحصلها صندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) من الحملة الخيرية البريطانية المخصصة لمساعدة الاطفال السوريين في مخيمات اللاجئين. وذكرت غرينينغ في تصريح صحافي ان الازمة السورية تسببت في فرار الملايين من مناطقهم الى دول الجوار في حين يعيش الاطفال السوريون اوضاعا مأساوية دون ادنى متطلبات الحياة من صحة وتعليم وتغذية سليمة. واكدت ان بلادها سواء على المستوى الرسمي او الشعبي ستواصل تقديم الدعم الانساني للشعب السوري وبخاصة اللاجئين منهم في العراق ولبنان والاردن لافتة الى ان حكومة بلادها قدمت مساعدات بقيمة 500 مليون جنيه استرليني لصالح القضية السورية. (النهاية) خ د / م ع ع كونا312111 جمت اوك 13