بى بى سى تقرر إغلاق موقع "نيوزبين 2" أحد اشهر المواقع الرائجة، التي تقدم روابط لمواد مقرصنة على شبكة الإنترنت، وجاء الإغلاق بعد 15 شهرًا من قرار لمحكمة بريطانية طلبت فيه من مجهزي خدمات الإنترنت حجب الموقع، وسط ضغوط عالمية متزايدة من أصحاب حقوق النشر لتلك المواد المقرصنة، التي يقدمها الموقع. وأكدت جماعات حقوق الإنترنت، أن هذه الخطوة "لا فائدة منها" في ايقاف القرصنة الإلكترونية، ومن جانبهم، قال أصحاب موقع" نيوزبين 2 "، في بيان أصدروه: "إنهم يجاهدون لتغطية التكاليف لأن الدفعات المالية للمجهزين أفقدتهم أعصابهم". ورحبت بإعلان إغلاق الموقع حملة الائتلاف الإبداعي، التي تمثل جماعات مثل رابطة الأفلام السينمائية (MPA) ، وهيئة صناعة التسجيلات (BPI)، وقالت رئيسة الحملة، كريستين باين "هذا خبر عظيم". وأضافت " يجب أن لا يسمح لمواقع القرصنة بالقيام بعمل تجاري يقوض إمكانية العمل التجاري الشرعي على تعويض الاستثمارات فيه، ويهدد وظائف العاملين في القطاع الإبداعي". ويُذكر أن موقع "نيوزبين 2" جاء بعد الموقع الأصلي "نيوزبين 1"، الذي لاحقته رابطة الأفلام السينمائية قضائيًا وتركته يعاني من ديون كبيرة. وأخذت الموقع مجموعة من القراصنة الإلكترونيين يعرفون باسم "تيم أر دوغ"، الذين أعادوه للعمل تحت مسمى "نيوزبين 2"، وفي يوليو، جاء حكم المحكمة بحجب الموقع عن المستخدمين في المملكة المتحدة، وحاول الموقع بعدة طرق التحايل على منعه، إلا أن مستخدميه بدأوا يهجرونه باتجاه مواقع أخرى. وكان موقع "نيوزبين 2"، يقول: "إنه لديه نحو 700 ألف مستخدم مسجل، حسب بيان الموقع، وفي الواقع كان هذا العدد هو مجموع كل من سجلوا لدخول موقع نيوزبين منذ عام 2000 فما فوق، ولم يُعد سوى جزء منهم فاعلا، فمعظم المستخدمين تخلوا عن الموقع واتجهوا إلى مواقع أخرى". ويدافع مديرو الموقع عن سجلهم في معالجة القرصنة قائلين: "إنهم يرغبون في تلبية الطلبات لإزالة المواد المقرصنة، لكن أصحاب حقوق النشر لم يتقدموا بشكوى واحدة في هذا الصدد". وقال بيانهم "إن المأساة هي: نحن لسنا مثل نيوزبين 1، فنحن ملتزمون 100% بقانون حقوق النشر (Digital Millennium Copyright Act)". وأضاف البيان: "لقد عملنا بكل ملاحظة تسلمناها في سياق قانون حقوق النشر الإلكتروني (DMCA) دون أي مماطلة أو تلاعب، وإذا كان ثمة شكاوى في مجال قانون حقوق النشر الإلكتروني فإن رفعها يعود إلى مرحلة ماضية".