قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنّ من يروّج للإنتصارات في غزة رغم التكلفة الإنسانيّة والإقتصادية يرفض التشكيك بها، متسائلاً إن كان حزب الله انتصر فعلاً عام 2006 كما يقول، فلم لا يظهر أمينه العام حسن نصرالله علنًا؟! تل أبيب: أشار المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي إلى أنّ "مروّجي "الانتصارات" المؤزرة في غزة يرفضون التشكيك بها مهما بلغت تكلفتها الإنسانية من دماء وأشلاء ودمار وهدم للمؤسسات". وأضاف في تصريح له أنّ "مروجي تلك الانتصارات يأخذون مثلا من العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006"، متسائلا "هل بالفعل انتصر "حزب الله"، ولذلك أمينه العام جالس في الملجأ ولم يظهر علنا؟". ورأى المتحدث الإسرائيلي أن رسالة "عامود السحاب" واضحة، وهي توجيه ضربات شديدة الى حركة "حماس" جعلتها تفكر جيدًا قبل أن تكرر اعتداءاتها الصاروخية على إسرائيل". يذكر أنّ الامين العام لحزب الله حسن نصرالله هدد يوم الاحد في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) بإطلاق "آلاف الصواريخ" على كل إسرائيل في حال اعتدائها على لبنان. ووصف نصرالله ما حصل في قطاع غزة اخيرا بانه "انتصار عظيم للمقاومة"، مضيفا "هذا انتصار حقيقي مهما حاول بعض المرتزقة عند أسياد إسرائيل ان يطعنوا فيه". واضاف ان "الذي حمى غزة بعد الله هو إرادة المقاومة وشعب المقاومة وسلاح المقاومة وصواريخ المقاومة". وتابع نصرالله الذي كان يتحدث عبر شاشة ضخمة كما عادته منذ حرب إسرائيل عام 2006، ان "إسرائيل التي هزها عدد من صواريخ فجر-5 لا يتعدى اصابع اليد، كيف ستتحمل آلاف الصواريخ التي ستنزل على تل ابيب وغير تل ابيب اذا اعتدت على لبنان؟". وقال "اذا كانت المواجهة على قطاع غزة وبسبب الحصار على قطاع غزة، شعاعها" محدود، "فان المعركة معنا شعاعها على طول فلسطينالمحتلة من الحدود اللبنانية الى الحدود الاردنية الى البحر الاحمر، من كريات شمونة الى ايلات". واعتبر ان المواجهة الاخيرة في غزة اثبتت "واقعا ان إسرائيل أوهن من خيوط العنكبوت". وقتل 166 فلسطينيا وستة إسرائيليين في العملية الإسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة. واطلقت الفصائل الفلسطينية خلال العملية التي استغرقت ثمانية ايام عشرات الصواريخ على إسرائيل سقط احدها قرب تل ابيب. وتبنت منظمة الجهاد الاسلامي إطلاق هذا الصاروخ مشيرة الى انه من طراز فجر-5. واعلن رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني خلال العملية ان ايران تقدم مساعدة "عسكرية ومالية" للفلسطينيين ولحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة، من دون أن يوضح ماهية المساعدة، مشيرًا في الوقت نفسه الى ان صواريخ فجر-5 أنتجها الفلسطينيون أنفسهم. وأطلق حزب الله خلال حرب تموز (يوليو) 2006 بينه وبين إسرائيل أكثر من أربعة آلاف صاروخ على شمال إسرائيل. وحذر نصرالله خلال السنوات الاخيرة بأن حزبه بات يملك صواريخ أكثر عددًا وتطورًا. وتسببت حرب صيف 2006 التي استغرقت 33 يوما بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني غالبيتهم من المدنيين و160 في الجانب الإسرائيلي غالبيتهم من العسكريين.
