إفي- خيرونا (إسبانيا): طالبت النيابة الإسبانية بالسجن سبعة أعوام ونصف العام لعازفة بيانو في بلدة "بيجسيردا"، شمال البلاد، بتهمة الإزعاج والتسبب في مشاكل نفسية لجارتها خلال أدائها تجارب العزف. وبدأت جلسات القضية، أمس الاثنين، في محكمة مقاطعة "خيرونا" (شمال شرق)، ونفت خلالها عازفة البيانو تهماً رئيسية واردة في مذكرة الاتهام، ومن بينها ما شملته عن عزفها على الآلة الموسيقية لمدة ثماني ساعات يومياً، وعدم استخدام عوازل للصوت. وتواجه عازفة البيانو لايا لويس تهمة التلوث الصوتي، وجرح المشاعر النفسية لجارتها، حيث تؤكد مقيمة الدعوى أنها تعاني من آثار نفسية نتيجة سماع الآلة الموسيقية لمدة 40 ساعة أسبوعياً. وأشارت النيابة إلى أن هذا الوضع استمر منذ أكتوبر 2003 إلى سبتمبر 2007 رغم تأكيد عازفة البيانو أنها استخدمت عوازل صوت في المكان الذي تجري فيه تجارب العزف، وأرجعت هذا الوضع إلى أن مقيمة الدعوى "شغوفة" بها. ويواجه والدا عازفة البيانو الجريمة نفسها، حيث تنسب النيابة إليهما تهمة التعاون مع ابنتهما لإحداث تلوث سمعي. وتطالب النيابة أيضا بإعلان عدم أهلية عازفة البيانو لممارسة أي مهنة مرتبطة بهذه الآلة الموسيقية لمدة أربعة أعوام، ودفع غرامة 10800 يورو، وتعويض يدفعه الثلاثة المتهمين بقيمة 9900 يورو. وتؤكد عازفة البيانو، 28 عاماً، التي كانت تبلغ 18 عاماً وقت تقديم البلاغ أنها كانت تقوم بتجارب في أيام وعدد ساعات أقل مما تدعيه مقيمه الدعوى. وتزعم الجارة سونيا بوسوموس إصاباتها بآلام في السمع واضطرابات في النوم وتعصب وقلق وفزع، وكذلك مشاكل في الهضم خلال الأشهر الأخيرة من الحمل في ابنها الثاني المولود في 2006 بسبب صوت البيانو.
