دعا خطيب جمعة طهران المؤقت اية الله الشيخ كاظم صديقي الغرب الى اغتنام فرصة المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية منتقدا الاكاذيب التي اطلقها الغربيون بشان مفاوضات جنيف النووية وانتقد عدم التزامهم بما قطعوه على انفسهم من قبل. طهران (فارس) واشار اية الله صديقي الى مبادرة ايران في تعليق تخصيب اليورانيوم خلال المفاوضات النووية عامي 2003 و2004 وقال ان هذه القضية في تلك البرهة كانت بمثابة اختبار للطرف الاخر وبمجرد ما عرفنا بنواياهم الاخرى تخلت ايران عن مبادرتها الامر الذي دفع الجمهورية الاسلامية الايرانية الى اتخاذ خطواتها اللاحقة ومواصلة برنامجها النووي. واعتبر ان هذه فرصة للغربيين للقبول بالحوار مع الحفاظ على الروح الدبلوماسية ، واضاف، ان هذا الامر فضلا عن انه يعتبر فرصة لهم للتعويض عما فات سيتبعه انفراجة بالنسبة لنا ايضا. وتابع خطيب جمعة طهران ان ايران واعتمادا على شعبها الاصيل والمقاوم والاستشهادي وقيادتها الحكيمة سوف لن تتراجع عن مواقفها وحقوقها الحقة. واوضح ان الحرب التي فرضها النظام العراقي على ايران ابان عهد صدام حسين المقبور كانت حرب كونية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث وقف شبابنا في ذلك الحين يواجهون على مدى ثماني سنوات قوى الغرب والشرق متسلحين بسلاح الايمان وسطروا ملحمة النصر على كل الاعداء. واوضح صديقي ان امتلاك مثل هذا الشعب سييحقق لنا النجاح في هذه الحرب ايضا وحتى لو انهم لم يتراجعوا فاننا متمسكون بمواقنا وواثقون من ان الضغوط وبفضل الله وعبر تمتعنا بمنطقة جغرافية خاصة ومدراء مضحين لن تجلب لنا الذلة والهزيمة وسندفع باقدار المفاوضات . وقال حجة الاسلام صديقي في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة لهذا الاسبوع في طهران، لقد اعلنوا كما في الماضي عبر التملص من المسؤولية والقائها علي ايران بان الفريق النووي الايراني المفاوض في جنيف هو الذي لم يتجاوب، وهذه في الحقيقة كذبة صارخة. واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية معروفة في العالم بمكانتها الثقافية والدينية ونهجها المرتكز على الحوار والتعاطي واضاف، ان مفاوضات ايران مع مجموعة (5+1) تجري في اجواء اتمام الحجة والعقلانية، وهي بالنسبة لنا تكتيك لقياس مدي صدقية الغربيين. واكد خطيب الجمعة ان الغربيين عملوا علي العكس من تصريحاتهم السابقة ولكن مازالت الارضية اللازمة متوفرة برحابة الصدر ونحن نتوقع من الغربيين ان يستثمروا هذه الفرصة. وتابع صديقي، ان قائد الثورة الاسلامية صرح بان الفريق النووي الايراني المفاوض هم ابناؤنا وموضع ثقتنا، وان الوتيرة التي التزموها لغاية الان مع الحفاظ على الخطوط الحمر هي العزة والحكمة والمصلحة والمصالح الوطنية، ونامل بان تستمر هذه الوتيرة حتي نهاية الطريق وان تبقي هذه الثقة دوما لدى الشعب تجاه المسؤولين. واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتراجع عن مواقفها الحقة واضاف، ان تحمل هذه الضغوط والعقوبات سيصبح سهلا وهينا في ظل هذه المعتقدات والمبادئ وفي ضوء الظروف الجغرافية للبلاد ومواردها الطبيعية. وتابع قائلا، ان اقتدارنا يكمن في وحدة الشعب والحكومة والدولة وان ما يميز قوة ايران عن الغربيين والنظم الملكية هو ان لنا راية واحدة وقائدا واحدا وفكرا موحدا مستلهما من الاسلام الاصيل والثوري. واضاف، ان جمهورية ايران الاسلامية والثورية مجتمعة حول راية واحدة وان ولاء الشعب هو لقائد حكيم وثوري واسلامي وان هذا الشعب لن ينهزم امام اي قوة. /2819/