قتل 12 جنديًا مصريًا أمس الأربعاء، وأصيب 35 آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبهم في سيناء. فيما أصيب 4 شرطيين بينهم ضابط برتبة رائد بجروح فجر الأربعاء، في هجوم شنه مجهولون بقنبلة على حاجز أمني شمال القاهرة في استمرار للهجمات ضد قوات الأمن منذ عزل الرئيس محمد مرسي مطلع يوليو الماضي، حسبما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر الأمني إن «ضابطًا برتبة رائد و3 أمناء شرطة أصيبوا بعدما ألقى مجهولون قنبلة يدوية فجر الأربعاء على أفراد كمين شرطة في منطقة عبود في شمال القاهرة». ونعى الرئيس عدلى منصور ضحايا العملية الإرهابية التي وقعت أمس في سيناء، مقدمًا خالص تعازيه لأسر الشهداء، وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، وموجهًا كافة أجهزة الدولة بتقديم كامل الرعاية لأسر الشهداء والمصابين. وأكد الرئيس، أن أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الزكية التي سالت على أرض سيناء سيتم القصاص لها، مشددًا على أن مصر التي انتصرت على الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كافة أراضيها وربوعها. من جهته، قال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، العقيد أحمد محمد علي، إن «حادث سيناء وقع الساعة السابعة و45 دقيقة صباح أمس الأربعاء، أثناء سير مجموعة من الحافلات، كانت تقل جنودًا تابعين لكتيبة مشاة التابعة للقوات المسلحة، وكانوا في طريقهم لقضاء فترة إجازة، وعند منطقة الخروبة بالقرب من العريش انفجرت سيارة مفخخة من طراز «هيونداي - فيرنا» يستقلها عناصر إرهابية، استهدفت المجندين كانت تقف على جانب الطريق»، موضحًا أن الموكب كان يضم مجموعة من الأتوبيسات، إلا أن الضحايا جميعهم كانوا في الأتوبيس الأقرب من السيارة مصدر الانفجار. وأوضح المتحدث في بيان نشر على صفحته بموقع «فيس بوك» عزم رجال «الجيش»على مواصلة حربهم ضد الإرهاب الأسود، والقضاء الكامل على دعاة الظلام والفتنة والتكفير، وقال إن «دماء أبنائنا الغالية تزيدنا إصرارًا على تطهير مصر، وتأمين شعبها من العنف والإرهاب الغادر». بدوره، أوضح مصدر عسكري ل»المدينة» أن معظم الإصابات الموجودة بين المجندين خطيرة، وأن عدد الوفيات معرض للزيادة بسبب سوء معظم حالات الجنود». مؤكدًا أن من بين المصابين من تم بتر ساقه وذراعه، ومنهم من أصيب بنزيف في المخ، مشددًا على أن هذا الحادث يعد الأسوأ من حيث عدد القتلى والمصابين في صفوف المجندين، منذ حادث مقتل 25 مجندًا على يد مسلحين بالرصاص في أغسطس الماضي. وعقب الحادث رفعت وحدات الجيش وقوات الشرطة المدنية درجة الاستعداد القصوى، حيث انتشرت دوريات مكثفة للشرطة العسكرية على الطرق الرئيسة والفرعية الموجودة في مناطق العريش والشيخ زويد ورفح، لجمع معلومات عن المخططين للحادث الإرهابي الذي استهدف مجندين أبرياء، كما حلقت مروحيات من الهليكوبتر في سماء مدينة العريش على ارتفاعات متوسطة، للبحث عن الجناة والعناصر المسلحة خاصة في منطقة الخروبة على طريق العريش الدولي موقع الحادث الإرهابي. من جهتها، أدانت الحكومة المصرية الحادث، وأكد هاني صلاح الدين المتحدث باسم مجلس الوزراء أن الحكومة تدرس كل البدائل المتاحة للتعامل مع مثل هذه الحوادث لمنع تكرارها خلال الأيام المقبلة، وأوضح المتحدث باسم مجلس الوزراء في تصريحات له أمس أن هناك قرارات حاسمة ستصدر خلال ساعات للتعامل مع مثل هذه الأحداث. بدوره، أدان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، العملية الإرهابية الغاشمة، التي وقعت صباح أمس الأربعاء، وأسفرت عن استشهاد 10 جنود من قوات الجيش على الأقل، وإصابة العشرات بجروح خطيرة، نتيجة تفجير سيارة ملغومة شمال سيناء. وأكد المفتى أن ما يقوم به هؤلاء الغاشمون من قتل للأبرياء وترويع للأمن، أمر حرمه الإسلام، بل والأديان السماوية كلها، مشددًا على أن الإسلام يرفض الإرهاب بجميع أشكاله وصوره؛ لأنه قائم على الإثم والعدوان وترويع الآمنين، وتدمير البلاد، ومقومات الحياة، لذا فهو يحث المسلمين على الابتعاد عن كل ما يفضى إلى الإخلال بأمن البلاد والعباد، أو يسبب العنف والإرهاب واستخدام القوة.