قرر الاتحاد الدولي للجودو خلاله اجتماعه أول من أمس برئاسة المجري ماريوس فايزر بحضور كافة الأعضاء ترفيع بطولة جائزة أبوظبي الكبرى للجودو (غراند بري) إلى درجة بطولات (غراند سلام)، التي تعتبر ثاني أهم بطولات الاتحاد الدولي للجودو بعد بطولات كأس العالم للجودو، والتي تحصل على 500 نقطة، بدلاً من 300 نقطة رصيد استضافة بطولات (غراند بري)، وصرح رئيس الاتحاد الدولي بأن نجاح دولة الإمارات في تنظيم البطولة للمرة الخامسة وتوفر كافة متطلبات النجاح بدرجة التميز وراء قرار الاتحاد الدولي للجودو وبإجماع. وأشار إلى ان الاستبيان السري الذي وزعته لجنة الإحصاء بالاتحاد الدولي للجودو علي عينات من الوفود المشاركة في البطولة منح اتحاد الإمارات للجودو درجة التميز في كافه الجوانب الفنية والتنظيمية والأمنية والإعلامية والتسهيلات الفندقية والمواصلات والاستقبال والوداع. تحد من جانبه، أشار محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو، إلى أن قرار الاتحاد الدولي للجودو سيضاعف من مسؤولية كافه اللجان العاملة لقبول التحدي في أكتوبر 2014، مضيفاً: لا شك أن اختيار عاصمة دولة الإماراتأبوظبي لتكون المدينة الخامسة في العالم تحتضن بطولات الغراند سلام لشرف عظيم وقلادة فخر واعتزاز لكل من أسهم في نجاحات بطولات جائزة أبوظبي الكبرى للجودو، لتكون أبوظبي بجانب مدن باريس الفرنسية، وموسكو الروسية وطوكيو اليابانية وعاصمة أذربيجان باكو، وشرف عظيم من الاتحاد الدولي للجودو الذي حدد معايير النجاح والتميز منذ البطولة الثالثة التي أقيمت بصالة نادي الجزيرة قبل الانتقال إلى مركز أبوظبي الدولي للمعارض، الذي يحمل كافه متطلبات ومعايير الاتحاد الدولي للجودو لتوفر مختلف فئات الخدمات الفندقية والتسوق والحجوزات وسهولة المواصلات والوصول لصالة اللعب. كما عبر بن ثعلوب عن سعادة جميع أعضاء الاتحاد وأسرة الجودو لهذا الإنجاز الذي يعد مفخرة لرياضة الإمارات بفضل البنية التحتية التي سخرتها القيادة الرشيدة لقطاع الشباب والرياضة، مما ساهم في تلك الطفرة التي تحققت ترجمه للجهود التي بذلت من شباب الإمارات الذي كان بحجم التحدي. ختام من جهة أخرى، تختتم بعد ظهر اليوم فعاليات بطولة أبوظبي للجائزة الكبرى للجودو لعام 2013، بإقامة مسابقات فئة الأساتذة (النخبة) لعمر فوق 30 سنة "المحاربين القدماء" الخامسة لمنتخبات الجودو التي نظمها اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينغ على الصالة الرئيسية بمركز أبوظبي في أرض المعارض، برعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والتي شهدت مشاركة نحو 800 لاعب ولاعبه من 50 دولة على الصالة الرئيسية بأرض المعارض بأبوظبي، وتألق فيها الجودو الإماراتي مع إطلالة احتفالات البلاد باليوم الوطني ال 42 . وكانت البطولة الاستثنائية للمخضرمين لإنعاش الذاكرة وتجديد الدماء ولقاء الأصدقاء بالرغم من تقدم العمر، والتي شملت مختلف الأوزان للجنسين من مختلف دول العالم، وتواصلت مباريات البطولة حتى ساعة متأخرة من مساء أمس على فترتين صباحية ومسائية وسط حماس كبير من المخضرمين، وأكدت بطولة النخبة لكبار السن الذين يمارسون حياتهم كالشباب بالرغم من تقدم العمر تمتعهم بمستويات مهارية وفنية عالية. نجاح وبرهن البطل الياباني نايتو ميتسونبو صاحب ال 89 عاماً والذي نجح في الفوز بالميدالية الذهبية في وزن تحت 100كلغم ، بفوزه في النهائي علي مواطنه الياباني الفضي تاكيو ياموتو(86سنة) بعد مباراة استغرقت 55 ثانية أقل من دقيقة، بإجمالي أربعة دقائق طيلة مشاركات البطل الذهبي المخضرم في البطولة التاريخية، ونال الميدالية البرونزية مواطنهما كانجو تاكاهاشي (85 سنة )، وبعد التتويج وقف الحضور طويلا يصفقوا للأبطال المخضرمين، القادمين من اليابان وأميركا والصين وجنوب إفريقيا للمشاركة في بطولة أبوظبي، من أجل أن يستعيدوا أيام الإنجازات والبطولات. تكريم خاص من جانبه، وجه محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو والكيك بوكسينغ رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الجائزة الكبرى الرئيس الفخري للاتحاد العربي للجودو بتكريم البطل الياباني المخضرم، الذي يمثل أكبر اللاعبين المشاركين في البطولة تقديرا ووفاء لمن خدموا الجودو في القارة الصفراء، وما زال يسهم في مجال اللعبة ليعلم الأجيال الصاعدة أهمية ممارسة الرياضة بمختلف أنواعها، وقد تركت المبادرة الإنسانية أثر رائعا في نفوس (شواب اللعبة) الذي تأثروا وهم يعبرون عن غبطتهم وسعادتهم بمبادرات إمارات الخير. فيما عبر الياباني نايتو ميتسونبو عن شكره وتقديره لتلك اللفتة الأبوية التي عبرت عن وفاء أهل الوفاء وشكر إمارات الخير التي ستظل رمزا للإنسانية وهي تحتضن أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم في أمن وأمان، آملاً أن يعود في البطولة المقبلة في أكتوبر القادم ليحتفل بعيد ميلاده ال 90 في أبوظبي. جليلة النعيمي: الخسارة الأولى دافع لانتصارات المستقبل أعربت لاعبة منتخبنا الوطني جليلة النعيمي عن سعادتها بالنجاح الفني والتنظيمي الذي شهدت البطولة الحالية التي كانت عنوان فخر واعتزاز لكافة الرياضيين، وأكدت أنها بالرغم من خسارتها في الجولة الافتتاحية في وزن تحت 52 كجم من خلال من أول مشاركة لها في بطولة رسمية لها، بعد أن وضعتها القرعة في مواجهة بطلة إسبانيا لورا، إلا أن الخسارة ستكون حافزا لها لمواصلة المشوار بمزيد من البذل والجهد والتدريب والمزيد من الاحتكاك لتعود في البطولة المقبلة (أبوظبي 2014) أكثر جاهزية واستعداداً. وقالت لاعبة منتخبنا الوطني: لقد استفدت من المشاركة الأولى بالرغم من قصر فترة الإعداد التي لم تتجاوز عاماً واحدا رغبة في تمثيل بلادي لقلة العنصر النسائي في هذا المجال. وشكرت أعضاء الجهاز الفني والإداري على جهودهم خلال الفترة الماضية. مؤكدة أن مشاركتها القصيرة أكسبتها الثقة بالنفس في مثل هذه البطولات العالمية، وخصت بالشكر محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس الاتحاد لموافقته على اشتراكها لمزيد من الصقل والاحتكاك أمام مدارس متقدمة في الجودو، وتواصل اللاعبة جليلة تدريباتها بالصالة التدريبات الفرعية مع مختلف اللاعبات بهدف الاستفادة من تلك المدارس الرياضية، خاصة اليابانية والروسية التي تتناسب مع لعبها. مكافحة المنشطات اختتمت اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات برئاسة الدكتور أحمد الهاشمي عملها في بطولة جائزة أبوظبي الكبرى للجودو لعام 2013 والتي انتهت بانتهاء البطولة الرئيسية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للجودو واتحاد الإمارات للجودو واللجنة المنظمة بأخذ عينات من الفائزين الأوائل وفقا للائحة الاتحاد الدولي والبطولة وإرسالها للمركز الدولي بجنوب إفريقياو وقد ضمت اللجنة التي أدت عملها بنجاح: الدكتور سعيد بن إسحاق، الدكتور عمر الهاشمي، خليفة السويدي، سالم أبوبكر النعمان، راشد النعمان، عبدالله علي، فهد الكثيري، محمد الجنيبي، محمد سعيد، بجانب هنادي علي، ريم العيدروس، رشا العيدروس، منى موسى والعنود الفلاسي. وقد أشادت اللجنة المنظمة برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي بجهودهم التي كانت محل تقدير من الاتحاد الدولي للجودو، ما يؤكد قدرة الكفاءات الطبية التي ساهمت في نجاح البطولة وفقا للمعايير الدولية التي حددتها اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي. فايزر: أبوظبي نجحت في استضافة الحدث أكد رئيس الاتحاد الدولي المجري ماريوس فايزر، عن سعادته بتلك الاستضافة الرائعة التي وفرتها الإمارات لأبطال النخبة أساتذة الجودو (المحاربين القدامى) الذين ضربوا المثل الرائع بالوفاء للعبة التي منحتهم اللياقة البدنية والذهنية وهم ما زالوا علي قدرة على العطاء يسهمون في تطور اللعبة، ويحصدون الميداليات الملونة في بطولة تميزت بالتنظيم المثالي. وأشاد ماريوس بالبرنامج التعليمي للجودو الذي نظمه الاتحاد الدولي للجودو في مختلف مدن الإمارات تزامنا مع بطولة الجائزة الكبرى للجودو، والتي من شأنها أن تسهم في تعلم الأجيال الصاعدة أساسيات اللعبة علي نهج سليم، يتواصل من خلال التدريب النظامي والمباريات الرسمية التي يوفرها اتحاد الإمارات للمصارعة والجودو الذي يعد من الاتحادات النموذجية. دورات تدريبية أشاد الجزائري محمد مراجا مسؤول التعليم بالاتحاد الدولي للجودو، برغبة اللاعبين الواعدين الذين يمثلون مستقبل الجودو الإماراتي، جاء ذلك خلال دورات التدريب الدولية التي اختتمت أمس واستهدفت نحو 400 طالب من لاعبي الجودو في مختلف المدارس في مناطق أبوظبي التعليمية والشارقة ورأس الخيمة، كما شملت الدراسات والمحاضرات العملية والنظرية شرحا للتطور الذي شهدته اللعبة ومستجدات القوانين، حتى يتمكن اللاعبون الواعدون في المدارس المختلفة من تعلمها في سن مبكرة، وتطبيقها خلال البطولات المحلية والخارجية.
