أبوظبي (وام) - وجه سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، كلمة عبر مجلة "درع الوطن"، بمناسبة اليوم الوطني الحادي والأربعين.. جاء فيها: « في كل ذكرى تمر علينا لقيام الاتحاد الذي يصادف الثاني من ديسمبر، نجدد الحب لباني الاتحاد المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويملؤنا الفخر، ونباهي بكل ما تحقق من إنجازات ونجاحات صاغها خير خلف لخير سلف، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وحكام الإمارات من استكملوا مسيرة الاتحاد، وأوفوا ما عاهدوا به باني الوطن رحمه الله، والسير على نهجه. وبهذه المناسبة، نجدد الفخر بما أنجز وقلوبنا عامرة بالأمل في حاضرنا البهي ومستقبلنا الأبهى، وكلنا ثقة بأن المستقبل يحمل الخير لنا فقيادتنا الرشيدة تسعى للتمكين، ودعم المواطن في كافة المجالات لأنها تثق بقدراته، وكلها يقين أنه سيبذل الغالي والنفيس ليعطي بتفانٍ وإخلاص، ويشارك في بناء الوطن. وإنه ليسعدني أن أرفع أسمى آيات التهاني، وأطيب التبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ولأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات الطيب، بمناسبة الذكرى الحادية والأربعين لقيام الاتحاد. إننا اليوم أمام حقيقة واحدة تقول: إن الإمارات بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل رواد الاتحاد المغفور لهم بإذن الله الذين أرسوا أسس الاتحاد، ومن خلفهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي سار على نهجهم أصبحت دولتنا تسير بخطى واثقة ثابتة وتتمتع بمكانة عظيمة، راسخة إقليمياً وعربياً وعالميا، كما أصبحت عضواً فاعلاً في الأسرة الدولية تحظى باحترام وتقدير الجميع. واحد وأربعون عاماً من الإنجازات والنجاحات، ومن سياسة البناء والتحديث والتطوير والازدهار هي ما مضى من عمر الاتحاد من فجر إمكانات الواقع والمكان فتحققت الأماني، وتجسدت الأحلام على أرض الواقع، وسكننا العز والفخار بكل ما أنجزناه تحت مظلة الاتحاد التي تغلبنا بوجودها على الكثير من العقبات والتحديات، وبتنا نترجم طموحاتنا بالجد والإرادة والعمل، فبفضل ما أرساه المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان باني الاتحاد في نفوسنا، وإيماننا أن الوحدة مصيرنا، وما بذله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات، من جهد وحكمة واهتمام صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، بالمواطن الثروة الحقيقية للوطن وتوفير مستلزمات العيش الرغيد والأمن والأمان، جعلنا اليوم دولة قوية مؤثرة ومعطاءة نكتب للتاريخ قصة اتحادنا، بل ملحمتنا الوطنية بكل ثقة واقتدار، ونبذل الغالي والنفيس للوطن. لا يسعنا في الختام، إلا أن نتوجه إلى الله العلي القدير بأن يغفر لفقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ويسكنه فسيح جناته، وأن يحفظ لنا وطننا الإمارات آمناً مستقراً، وأن يزداد بناء الاتحاد رسوخاً وشموخاً، ويحفظ لنا رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وأن يديم علينا الأمن والأمان في ظل قيادته الحكيمة.
