دمشق (وكالات) - قتل 41 سوريا في اعمال عنف امس بينهم 10 في كل من درعا ودمشق وريفها وقتيل في كل من حلب وادلب والرقة وحماة والقنيطرة، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن مسلحين متشددين قتلوا ما لا يقل عن 15 مدنيا من أبناء الأقليتين العلوية والدرزية في بلدة عدرا بوسط سوريا يومي الأربعاء والخميس، وأضاف المرصد ان شخصا آخر قتل كان من المقاتلين الموالين للحكومة. واتهم نشطاء وشهود عيان والاعلام الرسمي السوري الجبهة الاسلامية وهي تحالف يضم عددا من جماعات المعارضة وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بتنفيذ الهجمات. وقالت امرأة من عدرا منعها الخوف عن الإفصاح حتى عن الطائفة التي تنتمي اليها لرويترز ان مسلحين من الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة دخلوا منزل أسرتها في نحو الثالثة من صباح امس واخذوا ابنها. وأضافت ان المسلحين قالوا ان ابنها سيعود لكنه كان لا يزال مفقودا. وقال نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ان بعض السكان فروا من المدينة بينما اختبأ آخرون في اقبية منازلهم. وأنحى البعض باللوم في الهجوم على جيش الاسلام وهو من جماعات تحالف الجبهة الاسلامية ويقوده زهران علوش وقال آخرون ان عدد القتلى يصل الى 40 لكن لم يتسن التحقق من هذه التقارير بطريقة مستقلة. وقال ناشط من ضواحي دمشق لرويترز "زهران علوش ارتكب مجزرة". وقالت وكالة الأنباء العربية السورية ان الجيش أرسل قوات "لإعادة الأمن" في البلدة. وأضافت الوكالة "تسللت مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لجبهة النصرة إلى مدينة عدرا العمالية السكنية بريف دمشق، قام الإرهابيون بالاعتداء على السكان المدنيين العزل في منازلهم، حيث وردت معلومات تفيد بأن الإرهابيين ارتكبوا مجزرة بحق المدنيين". من جهة اخرى، أفاد المرصد السوري بأن انفجارين عنيفين هزا معسكرات "الصاعقة" بريف دير الزور الغربي شرق سوريا. وذكر المرصد أن هناك "معلومات عن استهداف الكتائب الاسلامية المقاتلة المعسكرات بسيارتين مفخختين تبعه اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الاسلامية المقاتلة في محيط مستودعات الذخيرة والسلاح في المنطقة وسط قصف من قبل القوات النظامية على المنطقة". وقال المرصد إن مناطق في أحياء دير الزور تعرضت لقصف من قبل القوات النظامية ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي الحويقة وعدة أحياء في المدينة. وأضاف أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام ومقاتلي الكتائب المقاتلة في محيط "الفرقة 17" بمحافظة الرقة شمال وسط سوريا فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية، وأوضح المرصد أن مناطق في مدينة "الباب" بمحافظة حلب تتعرض لقصف من قبل قوات النظام السوري. وأفادت تقاير سورية بأن وحدات من الجيش السوري أوقعت أمس الاول "قتلى ومصابين بين صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة ودمرت لهم أسلحة وذخيرة في سلسلة عمليات ضد أوكارهم وتجمعاتهم في القلمون ودوما وداريا وحي برزة". وقال مصدر حكومي مسؤول إن "وحدات من الجيش قضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين عند معمل الأوكسجين في مزارع ريما ومحيطها جنوب غرب النبك ودمرت أسلحتهم وعتادهم". وقال المصدر إن "من بين القتلى متزعم مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى لواء تحرير الشام ويدعى عبد السلام ويلقب أبوسليمان ومحمود الأديب وعلاء الحلبوني ومحمد بيطار". وأضاف المصدر أن "وحدات من الجيش عثرت خلال قيامها بتمشيط أحياء مدينة النبك والمزارع المحيطة على مستودع للأسلحة والذخيرة وأجهزة اتصالات حديثة وعبوات ناسفة وصواعق ومواد تستخدم في تصنيع المتفجرات".