وصف أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، زيارته الأخيرة لدولة الكويت ب"المهمة والمثمرة"، وأشاد خلال اجتماعات الهيئة السياسية للائتلاف التي عقدت بعد ظهر اليوم "بوقوف الدول العربية مع الشعب السوري في محنته وسعيها لمساعدته والتخفيف من معاناته، ومساندتها للسوريين في حقهم في تحقيق حياة الكرامة والحرية". أكد الجربا أن لقاء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت كان "صريحاً"، واستعرض رئيس الائتلاف نتائج زيارته الرسمية الأولى للائتلاف الى الكويت، وتفاعل المسؤولين الكويتيين مع الازمة السورية، وتشديدهم على أن يكون الدعم فعالًا وفاعلاً نظرًا لفداحة المأساة وخطورة الوضع الانساني للنازحين واللاجئين السوريين. ونقل الجربا دعم الكويت للائتلاف الوطني وأهميته. وطالب الجربا من الائتلاف أن يكونوا مستعدين للمؤتمرات القادمة للدول المانحة بأجندة واضحة وبرنامج عمل. واشار الى انعقاد المؤتمر في 15 الشهر القادم في الكويت، كما نقل الجربا تأييد الكويت للحل السياسي الذي سينهي مأساة الشعب السوري وينتقل به الى دولة الحرية والديمقراطية. وأكد الجربا لاعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف انه خلال لقائه الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أكد الصباح ادانته للجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد ابناء الشعب المدنيين، وابدى اسفه لما يرتكب في سوريا من مجازر وحصار، مستغربًا من هذه الوحشية التي لم يشهد لها العصر الحديث مثيلاً. وأنه في لقاء جمعه مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، قدم رئيس الائتلاف أحمد الجربا عرضًا حول المعطيات السياسية وكافة الظروف الدولية والداخلية التي تسبق مؤتمر جنيف 2، وجدد مطالبته بفتح الممرات الانسانية الآمنة لايصال المساعدات والمواد الاغاثية الى المناطق الخاضعة لحصار النظام، والتي تعاني بشكل كبير. مشدداً على أن هذا مطلب انساني ومن الاولويات التي يجب العمل عليها، ووجوب أن يضطلع مجلس الامن بمسؤولياته بتحويل بيانه حول ذلك الى قرار ملزم. ونقل الجربا ايضًا آمال دولة الكويت بأن يضع جنيف 2 حداً لمأساة الشعب السوري. وتحدث الجربا عن أن المسؤول الكويتي تحدث عن مشاركة الكويت كممثل للمجموعة العربية في مؤتمر جنيف واحد وعن صياغة القرار النهائي المتضمن تشكيل جسم انتقالي كامل الصلاحيات يقود المرحلة الانتقالية في سوريا، لافتًا الى أن هذه الرؤية منسجمة مع رؤية المجتمع الدولي والجامعة العربية لأهداف مؤتمر جنيف 2 التي ستقود سوريا الى حل سياسي ومستقبل ديمقراطي. ولفت الجربا اليوم الى دعم الكويت الائتلاف الوطني السوري في تسلم مقعد سوريا في جامعة الدول العربية ودعوة مسؤوليه الى التعجيل في استكمال الاجراءات المطلوبة لتمثيل سوريا في القمة العربية القادمة في آذار من العام القادم في الكويت العاصمة. فيما استعرض الجربا أمام الهيئة السياسية اليوم أنه خلال لقائه مع عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي أكد على اهمية وضع الملف السوري على رأس جدول أعمال قمة دول التعاون الخليجي والتركيز عليه، وشدد" الجربا على زيادة الدعم الاغاثي والمالي للشعب السوري عن طريق الحكومة السورية الموقتة، التي ستعمل على ادارة المناطق المحررة وايصال المساعدات الى اهلنا المنكوبين في الداخل بدءًا من المناطق المحررة التي تعتبر الاكثر دمارًا وتضررًا، ومرورًا بمخيمات اللجوء و انتهاءً بكل الاراضي السورية". اضافة الى تأكيدات الزياني دعم الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي لقضية الشعب السوري، واشارته الى أن القمة الخليجية أدرجت قضية الشعب السوري على رأس اولويات جدول اعمالها لما لها من اهمية عاجلة، وما يهدد الشعب السوري من خطر محدق يهدد حياة الملايين من ابنائه المحاصرين والنازحين والمهجرين في دول اللجوء .
