دائما تدعى إسرائيل أن الأردن شرق النهر كان جزءا من وعد بلفور لإقامة الوطن القومى لليهود، أى أن فلسطينوالأردن بمعتقدات الصهيونية العالمية تعتبران الوطن القومى لليهود. جاء فى نصوص وعد بلفور أن بريطانيا العظمى(فى ذلك الوقت) وافقت على منح اليهود وطنا قوميا لهم فى فلسطين شريطة أن لا يضر هذا الوجود اليهودى بالمتواجدين على هذه الأرض من فلسطينيين مسلمين ومسيحيين. تشرشل رئيس وزراء بريطانيا،قام بإقتطاع شرق الأردن من وعد بلفور وأقام عليه إمارة شرق الأردن إرضاء للشريف حسين بن على حتى يتولى الأمير عبدالله شؤون البلاد. قرار تشرشل هذا نسيه الصهاينة وبين فترة وأخرى يثيرونه ويقولوا إن شرق الأردن هى المكان الذى يجب أن يقيم عليه الفلسطينيون المهجرون من فلسطين. طبعا الصهيانة زرعوا فى عقل الإدارة الأميركية أنه حتى تصبح فلسطين وطنا خالصا لليهود،فإن على الأردن إستيعاب كل الفلسطينيين المتواجدين غرب النهر. إذا لا غرابه أن يكون الأردن على جدول أعمال الحل النهائى للقضية الفلسطينية الذى يتطلع أوباما وكيرى على تحقيقه فى عهدهما. أما بالنسبة لحق العودة، فهو حق فردى مقدس لا يستطيع أى مسؤول سواء كان فلسطينيا أو أردنيا أو أميركيا إلغاؤه والموافقه على أى قرار يعتبره لاغيا لأن القوانين الدولية نصت على أن حق العودة هو حق فردى ولا يحق لأحد التصرف به إلا المعنى بالعودة، إما يتنازل عنه أو يقبل بتعويض مناسب عن ممتلكاته التى هجر منها وما كلفته هذه الهجرة من مآسى له ....