قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأمريكي، إنه سيكون لدى الولاياتالمتحدة وحلفائها وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا ثبت قيامها بصنع قنابل بعد التوصل لاتفاق لتجميد برنامجها النووي. ورفضت رايس في مقابلة في برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي إس» التلفزيونية فكرة أنه بمجرد التخفيف سيكون من الصعب إعادة فرض العقوبات الاقتصادية على إيران. وقالت: إن «أي قرار لمجلس الأمن الدولي يكفل اتفاقية نووية نهائية يمكن أن يتضمن وسائل لإعادة فرض العقوبات على إيران، بشكل تلقائي إذا خرقت الاتفاقية». ووقعت إيران وست دول كبرى اتفاقًا مؤقتًا يستمر 6 أشهر في جنيف في نوفمبر. وأضافت رايس «لن نبني اتفاقية أو نقبل اتفاقية لا نستطيع فيها التحقق بشكل دقيق مما يفعلونه، وإذا ضبطوا سنضمن إعادة فرض الضغوط عليهم». وقالت: إنه لم يتم وضع اللمسات الأخيرة على آلية لمثل هذه «الوسائل التلقائية». ولن يتم التوصل لأي اتفاق يتجاوز الترتيب الحالي قبل أشهر. وذكرت رايس أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران تتضرر بما يكفي من العقوبات الحالية على صادراتها النفطية والصناعات الأخرى للتخلي عن طموحاتها النووية «بطريقة يمكن التحقق منها». وأضافت «لا نعرف، ولكن النصف الآخر من الإجابة هو أن لدينا كل الحرص على اختبار هذا الاقتراح». إلى ذلك، قالت متحدثة باسم القوى العالمية الست فجر أمس الاثنين، بعد انتهاء الجولة الثانية من المحادثات مع إيران دون التوصل إلى اتفاق في جنيف خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن إيران ومجموعة الست سيتعين عليهم الاجتماع لجولة ثالثة من المحادثات بعد عيد الميلاد لبحث كيفية تنفيذ اتفاقهما النووي. وقالت ماجا كوسيجانيك، المتحدثة باسم كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، إن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تحدث هاتفيًا مع آشتون، التي تمثل مجموعة الست، وقررا تعليق المحادثات خلال فترة عيد الميلاد. وتابعت: «نتوقع استئناف المحادثات التقنية قبيل بدء العام الجديد». فيما قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني يوم السبت الفائت: إن الجولة الأخيرة من المحادثات شهدت تقدمًا بسيطًا، وفقًا لتقارير وسائل إعلام إيرانية. وتريد كل من إيران ومجموعة الدول التي تتكون من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولاياتالمتحدة وألمانيا، بدء تنفيذ اتفاق جنيف في من جهة أخرى، اجتمعت وزيرة الخارجية الإيطالية أيما بونينو بالرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الأول الأحد في طهران. وقالت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) إن زيارة بونينو التي تستمر يومين، والتي اجتمعت خلالها كذلك مع نظيرها محمد جواد ظريف ورئيس البرلمان علي لاريجاني الأحد هي أول زيارة رسمية يقوم بها وزير خارجية إيطالي لإيران منذ نحو 10 سنوات. ووصلت بونينو إلى طهران السبت وعقدت مؤتمرًا صحافيًا الأحد مع ظريف الذي قال: إن المحادثات التي استؤنفت بين إيران والقوى العالمية الست «ليست سهلة» وإن المفاوضات تحتاج للمضي قدما «بدقة» و»نية حسنة». المزيد من الصور :