كتب - عبدالحميد غانم : أكد المجلس البلدي في جلسته أمس على ضرورة وجود حلول مؤقتة من جانب وزارة البيئة لإيواء الحيوانات الضالة من خلال منح الأشخاص المهتمين بهذا الأمر مزارع أو أراضي خاصة بإيوائهم تماما كما يحدث في تخصيص المزارع للمربين من خلال التنسيق مع وزارة البلدية والتخطيط العمراني . وطالب بضرورة سرعة البدء في تنفيذ مشروع دار الإيواء الحكومي للحيوانات والنظر في توفير أراض بعيدة عن المناطق السكنية من قبل وزارة البلدية والتخطيط العمراني لإيواء هذه الحيوانات الضالة وتقديم كافة أوجه المساعدة للأشخاص المهتمين بتربية هذه الحيوانات والعناية بها ، إلى جانب تقديم التسهيلات نحو إنشاء جمعيات خاصة بالرفق بالحيوان . وأوصى البلدي وزارة البيئة ممثلة في إدارة الثروة الحيوانية برفع مقترح إلى الجهات المعنية بالدولة بالنظر في الموافقة على إنشاء جمعيات أهلية للرفق بالحيوان وبالأخص إيواء الحيوانات الضالة وذلك وفق قانون ينظم هذه الجمعيات . كما أوصى بقيام وزارة البيئة وبصفة مؤقتة بتوفير أماكن مؤجرة لإيواء الحيوانات الضالة والاعتناء بها إلى أن يتم الانتهاء من مشروع مبنى الإيواء الجديد للحيوانات الضالة . وطالب البلدي بأن تقوم الوزارة بتخصيص أراض للمواطنين الراغبين في إنشاء مزارع أو عزب لتربية الأغنام ، ومن هذا المنطلق يقترح المجلس دراسة إمكانية تخصيص عدد محدود من هذه الأراضي للمواطنين الراغبين في إيواء الحيوانات الضالة وذلك وفق الشروط والمتطلبات الادارية والقانونية التي يمكن للوزارة تطبيقها على الراغبين. واقترح المجلس قيام إدارة الثروة الحيوانية بدعوة هؤلاء لوضع آلية تعاون مشتركة حول إيواء الحيوانات الضالة وكيفية المحافظة عليها،بالاضافة إلى استمرار تقديم الدعم البيطري وتوفير الأطباء البيطريين لمتبني إيواء الحيوانات الضالة ، مع الوضع في الاعتبار عند إعداد اللائحة التنفيذية لقانون الرفق بالحيوان بعد اعتماده من مجلس الوزراء الموقر موضوع الجمعيات الخاصة للرفق بالحيوان وآلية التعامل والتعاون بينها ،مع تفعيل توصيات المجلس البلدي المركزي الصادرة بتاريخ 14 مايو 2013 بشأن (مساعدة جمعية قطر لرعاية الحيوانات الأليفة والمشردة). وفي ذات السياق أوصى المجلس وزارة البلدية والتخطيط العمراني منح أراض حكومية لمن يزاول هذا النشاط مؤكدا على أن بالرفق بالحيوان يعد مطلباً دولياً وخليجياً وهو ما أكدته المنظمة العالمية للصحة الحيوانية حيث تسعى دولة قطر إلى إرساء مبدأ الرفق بالحيوان خاصة الحيوانات الضالة باعتبار ذلك واجباً ترعاه وتلتزم به الدول الأعضاء بالمنظمة حيث يوجد العديد من الجمعيات الأهلية للرفق بالحيوان بهذه الدول تتلقى الدعم والمساعدات من الحكومات والشركات والأفراد. وأشار البلدي في توصياته إلى ظهوربعض الأشخاص على المستوى المحلي خلال السنوات الماضية مهتمين بإيواء وتربية هذه الحيوانات والعناية بها من بينهم المواطن القطري الشيخ علي بن ناصر بن خليفة آل ثاني الذي مارس هذا العمل منذ سنة 1995م ومن أبرز المهتمين والمتعاونين مع وزارة البيئة في هذا الشأن ، ونظراً لجهوده الخيرة على حماية المجتمع من هذه الحيوانات الضالة وإيوائها في مكان آمن وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة فإن المجلس يأمل من سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني النظر حول إمكانية منحه قطعة أرض حكومية لمزاولة هذا النشاط وذلك وفق الإجراءات التي تراها الوزارة مناسبة . وكان المواطن القطري الشيخ علي بن ناصر بن خليفة علي آل ثاني قد تقدم بكتاب إلى سعادة رئيس المجلس البلدي المركزي بشأن "الرفق بالحيوان وجمع وإيواء الحيوانات الضالة" أشار فيه إلى أنه يقوم بجمع وإيواء الحيوانات الضالة (القطط والكلاب) في مزرعته الخاصة الموجودة في منزله وأن لديه أعدادا هائلة من هذه الحيوانات ويقوم بالصرف عليها وتوفير العناية اللازمة لها وذلك من ماله الخاص ، وطالب بمنحه مزرعة أو توفير قطعة أرض خاصة لإيواء هذه الحيوانات والاعتناء بها وذلك حماية للمواطنين من أضرار انتشار هذه الحيوانات بعشوائية في الدولة ، كما انه تقدم بطلب إنشاء جمعية للرفق بالحيوان للجهات المختصة ولم يتوصل إلى نتيجة إيجابية معهم نظراً لعدم وجود مسمى بهذا الاسم في الدولة. وقد أكدت لجنة خدمات البلدي برئاسة المهندس جاسم المالكي في تقريرها على أن عمل وحدة الخدمات البيطرية بوزارة البيئة ينحصر في أنها تقوم بإيواء الحيوانات ومنها القطط الطليقة والكلاب الضالة ، حيث يوجد لدى الوزارة بيت مؤقت لإيواء هذه الحيوانات بمنطقة النعيجة ولا يكفي لإيواء كل هذه الحيوانات ، ولهذه الظروف فقد تمت الموافقة لوزارة البيئة مؤخراً على بناء بيت حكومي لإيواء الحيوانات الضالة بمساحة 3000 متر تقريباً في منطقة أم صلال محمد ، وستقوم هيئة الأشغال العامة بالبدء في هذا المشروع الشهر المقبل وسيتم الانتهاء منه في ديسمبر 2015م . وذكر التقرير أنه يوجد حالياً إيواء مؤقت لبعض هذه الحيوانات مع بعض الأشخاص المهتمين بإيواء هذه الحيوانات إلى جانب المراكز البيطرية وذلك إلى حين الانتهاء من المبنى الجديد ،أما على مستوى الشأن الخارجي فقد حرصت الدولة على الاهتمام بإيواء الحيوانات والرفق بها وعليه فقد وقعت اتفاقية الرفق بالحيوان وأصبحت من أحد الأعضاء بالمنظمة الدولية لرعاية الحيوان البالغ عددهم 178 عضوا .