قتل 517 شخصاً بينهم 151 طفلاً خلال أسبوعين من القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدينة حلب وريفها، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، في بريد إلكتروني «ارتفع إلى 517، بينهم 151 طفلاً دون سن ال18، و46 سيدة، عدد الذين استشهدوا جراء القصف المستمر من القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والطائرات الحربية على مناطق في مدينة حلب ومدن وبلدات وقرى في ريفها، منذ فجر 15 من الشهر الجاري». وأشار المرصد إلى أن بين القتلى أيضاً 46 مقاتلاً معارضاً بينهم جهاديون. وكان 25 شخصاً قتلوا في قصف جوي، أول من أمس، على حي طريق الباب في شرق حلب. وقد طال القصف، بحسب المرصد وناشطين، سوق خضراوات ومحيط مشفى. ونددت حكومات غربية وعربية ومنظمات غير حكومية بحملة القصف الجوي المستمرة منذ أسبوعين على منطقة حلب التي لا يبدو أنها موجهة ضد أهداف عسكرية، وتطال المدنيين إجمالاً. من جهة أخرى التقى الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، أمس، رئيس الوزراء اللبناني السابق، سعد الحريري، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، احمد الجربا، في اليوم الأول لزيارته الرسمية إلى السعودية، كما علم من مصدر مقرب منه. وجاء لقاء هولاند وسعد الحريري في وقت يشهد فيه لبنان توتراً شديداً بعد اغتيال الوزير اللبناني السابق، محمد شطح، المقرب من الحريري. وفي مقابلة نشرتها صحافية، صرح الرئيس الفرنسي بأنه يريد تسليم رسالة واحدة بخصوص لبنان إلى العاهل السعودي الملك عبدالله وإلى «كل مسؤولي» المنطقة، تدعو إلى «احترام الاستحقاقات الدستورية»، خصوصاً الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مايو 2014. لكن «الرسالة الخاصة» التي وجهها هولاند إلى الحريري حملت تذكيراً بأن فرنسا «صديقة اللبنانيين ولبنان» تؤكد «تمسكها بسيادة لبنان»، كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، وتابع «إنها ترفض العدوى التي يريد البعض نقلها من النزاع السوري إلى لبنان»، معرباً عن الأمل في أن يكون هناك «عملاً مؤسساتياً في لبنان». وبخصوص سورية كرر هولاند أنه «لا حل سياسياً مع بقاء بشار الأسد» في الحكم في دمشق. وبحسب فابيوس فإن الرئيس الفرنسي أعلن لأحمد الجربا أنه من «المستحسن» أن تشارك المعارضة في مفاوضات «جنيف-2» التي من المقرر أن تبدأ في 22 يناير مع «هدف واضح» وهو التوصل إلى تشكيل حكومة انتقالية.