شيخ حوثي يعلنها صراحة: النهاية تقترب واحتقان شعبي واسع ضد الجماعة بمناطق سيطرتها    الحوثيون يزرعون الموت في مضيق باب المندب: قوارب صيد مفخخة تهدد الملاحة الدولية!    أرسنال يفوز من جديد.. الكرة في ملعب مان سيتي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    مارب.. تكريم 51 حافظاً مجازاً بالسند المتصل    الحوثيون يلفظون أنفاسهم الأخيرة: 372 قتيلاً خلال 4 أشهر    مأرب تغرق في الظلام ل 20 ساعة بسبب عطل فني في محطة مأرب الغازية    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على مايوركا ويقلص الفارق مع برشلونة    " محافظ شبوة السابق "بن عديو" يدقّ ناقوس الخطر: اليمن على شفير الهاوية "    رسالة حوثية نارية لدولة عربية: صاروخ حوثي يسقط في دولة عربية و يهدد بجر المنطقة إلى حرب جديدة    مقرب من الحوثيين : الأحداث في اليمن تمهيد لمواقف أكبر واكثر تأثيرا    ريال مدريد يسيطر على إسبانيا... وجيرونا يكتب ملحمة تاريخية تُطيح ببرشلونة وتُرسله إلى الدوري الأوروبي!    17 مليون شخص يواجهون حالة انعدام الأمن الغذائي باليمن.. النقد الدولي يحذر من آثار الهجمات البحرية    تكريم مشروع مسام في مقر الأمم المتحدة بجنيف    الرسائل السياسية والعسكرية التي وجهها الزُبيدي في ذكرى إعلان عدن التاريخي    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    آرسنال يفوز على بورنموث.. ويتمسك بصدارة البريميرليج    #سقطرى ليست طبيعة خلابة وطيور نادرة.. بل 200 ألف كيلومتر حقول نفط    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    الرئيس الزبيدي: نلتزم بالتفاوض لحل قضية الجنوب ولا نغفل خيارات أخرى    الحوثيون يستعدون لحرب طويلة الأمد ببنية عسكرية تحت الأرض    معاداة للإنسانية !    من يسمع ليس كمن يرى مميز    مكتب الأوقاف بمأرب يكرم 51 حافظاً وحافظة للقران من المجازين بالسند    نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تصدر بيانا مهما في اليوم العالمي لحرية الصحافة (3 مايو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و654 منذ 7 أكتوبر    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    من هي المصرية "نعمت شفيق" التي أشعلت انتفاضة الغضب في 67 بجامعة أمريكية؟    أول مسؤول جنوبي يضحي بمنصبه مقابل مصلحة مواطنيه    بدء دورة للمدربين في لعبة كرة السلة بوادي وصحراء حضرموت    أبطال المغرب يعلنون التحدي: ألقاب بطولة المقاتلين المحترفين لنا    الرئيس العليمي يوجه بالتدخل العاجل للتخفيف من آثار المتغير المناخي في المهرة    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    منظمة: الصحافة باليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يعملون في ظروف بالغة الخطورة    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير: بتوجيهات رئيس الدولة../ 300 / مليون دولار تكلفة مرحلتي"المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان"

باكستان / المشروع الإماراتي / تقرير.
إسلام آباد في 30 ديسمبر/ وام / بلغت التكلفة الإجمالية للمشاريع التي نفذها " المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان " خلال مرحلتيه الأولى و الثانية بتوجيهات قائد مسيرة الخير والعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"../ 300 / مليون و/ 368 / ألف دولار أميركي.
ويعد " المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان " الذي انطلق بتوجيهات و مبادرة كريمة من صاحب السمو رئيس الدولة في الثاني عشر من شهر يناير عام 2011 بهدف مساعدة أبناء جمهورية باكستان الإسلامية في مواجهة آثار الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها خلال عام 2010 وإعادة إعمار البنية التحتية وتقديم المساعدات الإنسانية..شاهدا وبرهانا على عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة و جمهورية باكستان الإسلامية وشعبيهما الصديقين..وسعي القيادة الرشيدة الحثيث لتقديم كل دعم ممكن ومساعدة للشعب الباكستاني.
وتجسد انطلاقة المشروع في الوقت نفسه مسيرة الخير التي أرسى معالمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وسارت على نهجه القيادة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة " حفظه الله " ومدت من خلالها أياديها البيضاء لتعم القاصي والداني في أصقاع العالم دون تفرقة على أساس عرق أو جنس أو دين.
ورصد " تقرير أصدره المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان " بمناسبة مرور ثلاث سنوات على مسيرة المشروع الإماراتي الإنساني و حجم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة من خلاله للشعب الباكستاني ممثلة في عشرات المشروعات الحيوية التي تشمل المجالات التنموية والإنسانية كافة.
لقد كان للتوجيهات السامية والمبادرات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و المتابعة الحثيثة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة..العامل الرئيسي في نجاح المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في تحقيق الغاية والأهداف الإنسانية التي تهدف لمساعدة باكستان و تطوير البنية التحتية فيها بالمشاريع الحيوية التنموية.
كما كان للمبادئ الإنسانية التي أسس عليها المشروع الإماراتي دور هام في تحقيق النجاح والتميز في الإنجاز والنتائج..فقد تأسس أولا على " مبدأ الإنسانية " الذي يهدف لمد يد العون والمساعدة الإنسانية لأبناء الشعب الباكستاني ودعم جهودهم التنموية نحو المستقبل الأفضل .
ثانيا " مبدأ الإدامة " حيث تتميز مشاريع المساعدات التنموية المنفذة بخاصية الإدامة وتحقيق المنفعة للمستفيدين من هذه المساعدات لفترات زمنية مستقبلية طويلة الأمد إضافة إلى تحقيق ميزة الاستفادة المتكررة للمنتفعين .. وثالثا " مبدأ الشمولية " حيث تتصف مشاريع المساعدات التنموية المنفذة بخاصية الشمولية للمستفيدين منها من جميع فئات المجتمع ومن جميع الفئات العمرية وجميع الطوائف الاجتماعية وبخاصة فئات الأيتام والمعوقين والأطفال والنساء وكبار السن وعموم أبناء الشعب الباكستاني.
وإلى جانب ذلك " الطابع التطوعي للمشروع " فهو مشروع إنساني تطوعي لا يهدف إلى تحقيق أي مكاسب مادية .. إضافة إلى " تعدد مجالاته " لتقديم المساعدات ذات المجالات الاجتماعية والصحية والتعليمية والاقتصادية في مختلف المناطق والمدن والقرى التي في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية والتنموية بجمهورية باكستان الإسلامية .
ويتصف المشروع بحمله رسالة إنسانية راقية تقوم على مفهوم " المساهمة في مساعدة وتنمية المجتمع الباكستاني" عبر تحقيق عدة أهداف وهي تقديم المساعدات والمعونات الإنسانية للشعب الباكستاني والمساهمة في دعم المجتمع والمساهمة في جهود مكافحة الفقر ودعم وتطوير نظام التعليم والبيئة التعليمية ورقي الخدمات الطبية وتحسين البيئة الصحية للسكان وتوفير فرص العمل للمواطنين الباكستانيين والحد من مشكلة البطالة بينهم وتحسين الوضع الاقتصادي .
وبنظرة عامة وشاملة يعتمد المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في عمله على خطة شاملة تركز على أربعة مجالات أساسية لإعادة تأهيل البنية التحية للمنطقة وتطوير المجتمع والخدمات الأساسية وهي مجالات الطرق والجسور والتعليم والصحة وتوفير المياه..بجانب جهود إضافية لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين والفقراء والنازحين.
وعلى صعيد مجالات تنفيذ المشاريع فقد تعددت مجالات الإنجاز..ففي مجال الطرق والجسور شمل التنفيذ إنشاء الطرق والجسور الحديثة و توفير طرق المواصلات بين المناطق والمدن والمساهمة في تسهيل التنقل والحركة لأفراد المجتمع.
فقد تم إعادة بناء جسرين من الجسور المدمرة بسبب الفيضانات على نهر سوات إضافة إلى إنشاء طريقين حديثين في مناطق جنوب وزيرستان وشمال وزيرستان.
وفي مجال التعليم تضمنت المشروعات بناء وصيانة وتأهيل المدارس والكليات والمعاهد التعليمية والمساهمة في تطوير البنية التحتية للتعليم و تأهيل الطلبة بمؤهلات علمية وخبرات تدريبية للمستقبل..عبر تبني تنفيذ بناء وإعادة إعمار وتأهيل / 60 / مشروعا تعليميا تشمل المدارس والمعاهد والكليات التعليمية والتقنية والفنية لطلبة وطالبات المناطق النائية.
وفي مجال الصحة شملت مجالات المشروع بناء وصيانة وتأهيل المستشفيات والعيادات والمعاهد الطبية لتوفير الرعاية الصحية الحديثة للأسر الباكستانية والتخفيف من معاناتهم ووقايتهم من الأمراض والأوبئة..وجرى في هذا الشأن تبني تنفيذ ثمانية مشاريع لبناء وتجهيز المستشفيات والعيادات الصحية والمعاهد الطبية..في حين تضمنت في مجال توفير المياه إنشاء / 76 / محطة لمعالجة وتنقية المياه ومد شبكات التوصيل لتوفير المياه الصالحة للشرب للمدن والقرى النائية والقضاء على مشكلة المياه غير الصالحة للاستخدام.
أما على الصعيد الإنساني فقد ركز المشروع على توزيع المساعدات الإنسانية على فئات الفقراء والمحتاجين والنازحين و توفير المواد الغذائية والرعاية الصحية لهم و مساعدتهم على تجاوز المحن والصعوبات وتوفير اللقاحات وتنظيم حملات التطعيم ضد أمراض الحصبة وشلل الأطفال..بجانب توزيع الحقائب المدرسية على الطلاب الفقراء والأيتام والمحتاجين.
**وبعدما أدت الفيضانات الموسمية المدمرة إلى محو معالم وادي سوات ومناطق شمال غرب باكستان وما أحدثته من تدمير كامل في بناها التحتية ولم يبق سوى صور أنقاض الجسور المحطمة ولم يكن بالإمكان التنقل من ضفة إلى أخرى لنهر سوات وتقطعت أوصال المنطقة بالكامل عن المناطق المحيطة بها امتدت الأيادي البيضاء لدولة الإمارات لتداوي الجراح وتخفف الآلام و بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" تنفيذ مشاريع تطوير البنية التحية في جمهورية باكستان الإسلامية..تبنى " المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان " تنفيذ أربعة مشاريع رئيسية في مجال الطرق والجسور شملت إعادة بناء جسرين على نهر سوات بعد تعرضهما للدمار بسبب الفيضانات الموسمية وإنشاء طريقين جديدين في منطقة جنوب وزير ستان وشمال وزير ستان..بتكلفة قدرت ب/ 121 / مليونا و/ 580 / ألف دولار أميركي.
وتعتبر مشاريع الطرق والجسور من أهم المشاريع التي تسهم بشكل رئيسي في دعم وتنمية البنية التحتية للمناطق النائية في جمهورية باكستان الإسلامية وتدعم التطور الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والصحي لسكان تلك المناطق في المستقبل.
ومن أهم هذه المشروعات جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - الذي تتمثل أهمية إعادة بنائه على نهر سوات في أنه يعتبر من أهم الجسور في إقليم خيبر بختونخوا و يمثل معبرا حيويا ورئيسا لسكان المنطقة ورابطا مهماً بالطريق الرئيسي للإقليم فيما يبلغ طوله / 330 / مترا وعرضه / 10 / أمتار و ارتفاعه ستة أمتار والسعة الاستيعابية للحركة من خلاله تبلغ أكثر من خمسة آلاف مركبة يوميا و يخدم ما يقارب / 70 / ألف نسمة.
أما بالنسبة للمواصفات الفنية للجسر فقد تميز بنوعية خاصة من المواصفات الفنية والهندسية التي طبقت في تشييده وفق أحدث المقاييس والمعايير العالمية والتي تتمثل بقدرته على مقاومة تأثيرات الزلازل ومقاومة الفيضانات المائية من خلال تدعيم جوانبه بحائط كاسر لتيارات المياه بطول / 900 / متر..كما استخدمت في بنائه خرسانية خاصة مقاومة لعوامل التعرية والصدأ والرطوبة وتزويده بنظام إضاءة حديث يعمل بالطاقة الشمسية..كما تم بناء جميع المرافق الخاصة بإدارة وتشغيل الجسر وإضافة معبر خاص بالمشاة مواز لمعبر الآليات وبلغت تكلفة المشروع / 12 / مليونا و/ 460 / ألف دولار أميركي.
واليوم يعتبر جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بموقعه الحيوي على ضفاف نهر سوات جزءا رئيسيا من شبكة الطرق الرئيسية في الإقليم فيما صمم على غرار جسر المقطع أحد المعالم التاريخية لدولة الإمارات وإمارة أبو ظبي وبطابع تراثي جميل عبارة عن قلعة تاريخية تشرف على مداخله باعتبارها من الآثار التي تحكي ماضي الآباء والأجداد فالقلاع والحصون والمباني الأثرية القديمة كلها شواهد على ماضي عريق تروي بصمودها تاريخ حقبة زمنية كان لها بالغ الأثر في حياة إنسان الإمارات.
وهناك أيضا جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أطلق اسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " عليه في إطار الامتنان والتقدير والعرفان لما قدمته الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد من مكارم إنسانية هامة وجهود تنموية سخية لمساعدة أبناء الشعب الباكستاني في السنوات الماضية و تتمثل أهمية إعادة بناء جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات في أن هذا الجسر يعتبر معبرا حيويا ورئيسيا لسكان المنطقة فيما يبلغ طوله / 448 / مترا وعرضه / 7 ر10/ متر وارتفاعه سبعة أمتار والسعة الاستيعابية للحركة من خلاله تبلغ أكثر من أربعة آلاف مركبة يوميا و يخدم ما يقارب مليوني نسمة.
أما بالنسبة للمواصفات الفنية للجسر فقد تم تدعيم جوانبه بحائط كاسر لتيارات المياه بطول ألف و/ 300 / متر..كما استخدمت في بنائه خرسانة خاصة مقاومة لعوامل التعرية والصدأ والرطوبة وزود بنظام إضاءة حديث يعمل بالطاقة الشمسية..بجانب بناء جميع المرافق الخاصة بإدارة وتشغيل الجسر وإضافة معبر خاص بالمشاة موازي لمعبر الآليات وقد بلغت تكلفة تنفيذ المشروع / 10 / ملايين و/ 510 / آلاف دولار أميركي.
ويعتبر جسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان معلما معماريا على ضفاف نهر سوات ومقصدا سياحيا بفضل تصميمه الجمالي الفريد من نوعه حيث تم بناء نموذج لقلعة الجاهلي التاريخية تشرف على مدخله باعتبارها ترتبط تاريخيا باسم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " فهي القلعة التي نشأ بالقرب منها في مدينة العين حيث كانت هناك البداية في مسيرة القيادة والحكم الذي توجت بقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة والتحام جميع أطياف الشعب الإماراتي تحت ظل القيادة الحكيمة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " .
ويعتبر " شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " الذي يبلغ طوله / 50 / كيلومترا وعرضه تسعة أمتار من أكبر وأهم المشاريع التنموية الحديثة التي تم تنفيذها في جمهورية باكستان الإسلامية ويمثل أول خطوة نحو التقدم والازدهار في منطقة جنوب وزيرستان وهو بمثابة المحفز للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية وسيعود أثره المباشر على رفاهية وتطور السكان المحليين في المنطقة واقليم فتح .
وتتمثل أهمية هذا المشروع باعتباره من أهم الطرق الحيوية وأحدث شارع معبد يمتد من مدينة وانا إلى مدينة آنجور آده في منطقة جنوب وزيرستان .. ويظهر أثره الإيجابي في تحسين طرق المواصلات والربط بين المدن والقرى التي تعاني من صعوبات في الاتصال بالمدن الرئيسية بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة وتقليل تكلفة التنقل للأفراد وتكاليف نقل البضائع والمعادن والمنتوجات الزراعية لمراكز التوزيع الرئيسية ..كما يسهم في زيادة التواصل والتلاحم الاجتماعي بين أبناء المنطقة ويؤمن لهم تنقلا سريعا وآمنا للمستشفيات والكليات والمعاهد التعليمية والدوائر والمؤسسات الحكومية..كما يمثل معبرا استراتيجيا ثالثاً للمواصلات بين جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية كونه سيقصر المسافة بين مدينتي كرا تشي وكابول بنحو / 400 / كيلومتر .
وصمم " شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان " بمواصفات هندسية وفنية حديثة حيث تتخلل مساره خمسة جسور فوق معابر الوديان وأنشئت له / 105 / قنوات لتصريف المياه و شيدت له جدران حماية جانبية ودعامات أسمنتية بطول / 8 ر16 / كيلو متر وارتفاع الشارع يتراوح بين أربعة آلاف و/ 800 / قدم إلى ثمانية آلاف و/ 600 / قدم فوق مستوى سطح البحر والطبيعة الطبوغرافية للشارع تقع / 50 / في المائة منها في المناطق السهلية و/ 50 / في المائة في المناطق الجبلية فيما بلغت تكلفة تنفيذه الإجمالية / 010 ر38 / مليون دولار أميركي.
واليوم يجد أبناء منطقة جنوب وزيرستان أن الحياة أصبحت أكثر جمالا مع قدرتهم على التنقل بين مدنهم وقراهم بسهولة ويسر واستمتاعهم بالمناظر الخلابة على طول امتداد شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي فتح لهم شرايين الحياة والحضارة الحديثة .
ويعتبر مشروع " شارع ماكين - ميرانشاه " الذي يبلغ طوله / 72 / كيلومترا و عرضه تسعة أمتار من المشاريع التنموية الحديثة التي يجرى تنفيذها حاليا في مناطق جنوب وزيرستان وشمال وزيرستان وهو مشروع حيوي للمواصلات يربط بين مدينة ماكين في الجنوب بمدينة ميرانشاه في شمال اقليم فتح ويخدم سكان ثلاث مدن رئيسية و/ 20 / قرية تقع على امتداد الشارع.
ويمر" مسار شارع ماكين - ميرانشاه " في مناطق جبلية تعتبر من أشد المناطق صعوبة وصلابة وتتخلل مساره / 10 / جسور فوق معابر الوديان يبلغ عرض كل منها / 4 ر10 / متر وحدد له / 172 / قناة لتصريف المياه وشيدت له جدران حماية جانبية ودعامات أسمنتية بطول / 2 ر26 / كيلو متر وتبلغ تكلفة تنفيذه الإجمالية / 600 ر60 / مليون دولار أمريكي.
كما بلغ عدد المشروعات التعليمية التي نفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان / 60 / مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها / 41 / مليونا و/ 519 / ألف دولار أميركي.
وتميزت المشروعات ببنائها وتجهيزها وفق أفضل المعايير العالمية الحديثة بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لدعم وتنمية البنية التحتية لقطاع التعليم في جمهورية باكستان الإسلامية وإنشاء المرافق التعليمية المناسبة للطلاب للتعلم والدراسة في بيئة مثالية .
وأثمرت التوجيهات الكريمة لسموه في هذا المجال عن تبني مشاريع تعليمية في المرحلة الأولى يبلغ عددها / 53 / مشروعا تستوعب ما يصل / 30 / ألف طالب وطالبة بتكلفة / 119 ر27 / مليون دولار أميركي حيث ساهم المشروع في بناء وإعادة أعمار / 43 / مدرسة من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية و/ 10 / كليات ومعاهد فنية وحرفية وتقنية.
ويتم حاليا وكمرحلة ثانية في هذا المجال بناء وتطوير ثلاث كليات تعليمية وأربعة مراكز جديدة لتأهيل النساء بتكلفة / 400 ر14 / مليون دولار أمريكي.
وشملت المشروعات التعليمية عدداً من الكليات والمعاهد والمدارس النموذجية التي بدأت باستقبال الطلاب ودشنت مستقبلاً تعليماً واعداً لأبناء جمهورية باكستان الإسلامية ومنها " الكلية التقنية الحديثة في باجور " التي تهدف للمساهمة في التنمية الشاملة للفرد والمجتمع في جمهورية باكستان الإسلامية ، وتعتبر الكلية إضافة مهمة وضرورية في تحسين ظروف الشباب وفتح مجالات سوق العمل أمامهم حيث أن الغاية من إنشائها تدريب وتطوير مهارات خريجي الثانوية العامة من الشباب وجعلهم عناصر فاعلة في المجتمع قادرين على تعزيز مهاراتهم والاعتماد على أنفسهم والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم التقنية والعملية والفنية..كما أنه سيكون لها دور أساسي في دعم التنمية في مختلف المجالات الوظيفية الصناعية والحرفية والزراعية وتطوير العمل والإنتاج في هذه المجالات بصورة أفضل وأرقى مستوى حيث أن تطوير وأعداد القوى البشرية المدربة والمقتدرة على التعامل مع التكنولوجيا المعاصرة في مختلف مستويات التخصص هو مفتاح النهضة الشاملة ..وهذا ما تحققه الكلية التقنية التي تتوفر فيها كافة الوسائل التعليمية والبرامج الحديثة للتعليم والتدريب المهني و تضم مباني الكلية عددا من القاعات والورش والمختبرات التي زودت بأحدث الالات والمعدات المتخصصة والمتطورة للتعليم والتدريب و تشمل أقساما للتعدين والميكانيكا والصناعة والكهرباء والمهارات التقنية ومهيئة لتدريب وتخريج / 500 / طالب كل عام وبلغت تكلفة تنفيذ الكلية التقنية الحديثة / 418 ر3/ مليون دولار.
وكذلك كلية " جهانزيت بوست " في سوات التي تم بناؤها عام 1952 وهي من أقدم المؤسسات التعليمية في منطقة مالاكاند وتوفر بكالوريوس العلوم وأيضا درجة الماجستير في سبعة تخصصات وتستوعب / 300 / طالب .
وتم إعادة بناء الكلية من جديد على مساحة 3577 مترا مربعا وإضافة أقسام تعليمية وأكاديمية حديثة فيها .. ويحتوى مبنى الكلية الجديد على قاعة محاضرات رئيسية و/ 10 / قاعات دراسية وأربعة مختبرات إضافة إلى / 16 / مكتبا لأعضاء الهيئة التدريسية وإدارة الكلية وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع / 209 ر1 / مليون دولار أميركي.
كما تعد " كلية وارساك في بيشاور " كلية حديثة تم بناؤها بالقرب من مدينة بيشاور وتوفر التعليم التخصصي للطلاب المتميزين في المرحلة الثانوية لتأهيلهم في تخصصات الطب والهندسة والحاسب الآلي وتستوعب / 600 / طالب وتحتفل سنويا بتخريج / 120 / طالبا.
ويبلغ عدد سنوات الدراسة في الكلية خمس سنوات يحصل بعدها الطالب على الشهادة الثانوية المعتمدة من المجلس التعليمي المتوسط والثانوي في بيشاور والتي تمكنه من الالتحاق بالجامعات للحصول على درجة البكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية.
وتهدف كلية وارساك - التي شيدت على مساحة أربعة آلاف و/ 323 / مترا مربعا - إلى توفير تعليم متطور وحديث للطلاب ومن ضمن شروط القبول فيها أن يكون الطالب قد أنهى الصف السابع وأن يتراوح سنة ما بين / 12 / و / 13 / عاما وأن يكون مؤهلا لدراسة التخصصات العلمية مثل الطب والهندسة والحاسب الألي ويحتوى مبنى الكلية على قسم أكاديمي وصالة ألعاب رياضية ومسجد و قاعة محاضرات رئيسية و/ 12 / قاعة دراسية وثلاثة مختبرات إضافة إلى ثمانية مكاتب لأعضاء الهيئة التدريسية وإدارة الكلية وسكن المعلمين والطلاب وقاعة طعام.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع خمسة ملايين و42 ألف دولار أمريكي .
أما " كلية وانا " والتي تأتي ضمن المشروعات التعليمية في جنوب وزيرستان فهي كلية جديدة تعتبر الأولى من نوعها في منطقة جنوب وزيرستان وتوفر التعليم التخصصي للطلاب المتميزين في المرحلة الثانوية لتأهيلهم في تخصصات الطب والهندسة والحاسب الآلي وتستوعب / 500 / طالب ومدة الدراسة فيها خمس سنوات وتم بناؤها على مساحة ثلاثة آلاف و/ 623 / مترا مربعا ويحتوى مبناها على قسم أكاديمي وصالة ألعاب رياضية ومسجد وقاعة محاضرات رئيسية و ست قاعات دراسية وأربعة مختبرات..إضافة إلى / 12 / مكتبا لأعضاء الهيئة التدريسية وإدارة الكلية وأقسام سكن المعلمين والطلاب وقاعة طعام، وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع خمسة ملايين و/ 408 / ألف دولار أميركي.
وشملت المشروعات التعليمية أيضا كلية سبينكاي – راج زاي التي تقع في جاندوالا بجنوب وزيرستان والتعليم فيها باللغتين الإنجليزية والأوردية..ومنهجها وضعه المجلس التعليمي المتوسط والثانوي في ديرة إسماعيل خان.
وتضم الكلية ثلاثة تخصصات هي التأهيل الطبي والتأهيل الهندسي وتأهيل الحاسوب للفصول المتوسطة..ومن شروط القبول بها أن يكون الطالب قد أنهى الصف السابع وأن يتراوح عمره بين / 12 / و / 13 / سنة و تستوعب الكلية / 400 / طالب وتحتفل سنويا بتخريج / 80 / طالبا.
ويبلغ عدد سنوات الدراسة فيها خمس سنوات يحصل بعدها الطالب على الشهادة الثانوية المعتمدة من المجلس التعليمي المتوسط والثانوي في بيشاور والتي تمكنه من الإلتحاق بالجامعات للحصول على درجة البكالوريوس في مختلف التخصصات العلمية .
وتضم الكلية التي يستفيد منها سكان جنوب وزيرستان، تانك، جندولا ، ديرة إسماعيل خان ومنطقة بانوا قسما إداريا وقسمين أكاديميين وأربعة مساكن للطلاب يتسع كل منها لمائة طالب إلى جانب قاعة للطعام وقاعات للمحاضرات ومستشفى ومسجد وسكن الأداريين والمعلمين وملاعب رياضية الى جانب ناد لركوب الخيل وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع ستة ملايين و350 ألف دولار أميركي.
أما مدرسة ودودية النموذجية والتي تم بناؤها في إقليم خيبر بختونخوا فهي أول مدرسة نموذجية يتم تشييدها في الإقليم وتستوعب / 685 / طالبا..وبنيت على مساحة ألف و/ 545 / مترا مربعا وتتكون من مبنى طابقين وتحتوي على قاعة محاضرات رئيسية و/ 16 / فصلا دراسيا ومختبرا للحاسب الآلي وثلاثة مختبرات علمية ومكاتب للإدارة والمعلمين..كما تحتوي على ملاعب رياضية حديثة وزودت المدرسة بأجهزة التعليم الحديثة وأجهزة الحاسب الآلي ومعدات المختبرات العلمية وبلغت تكلفة إنشائها / 500 / ألف دولار أميركي.
ولم يفت المشروع الإماراتي تأهيل النساء لتعلم حرف ومهن تساعدهن على الحياة وكسب رزقهن وكان ذلك من خلال بناء مركز التدريب والتأهيل المهني للنساء في سوات الذي تم إنشاؤه كأول مركز للتدريب والتأهيل المهني للنساء والفتيات بإقليم خيبر بختونخوا بتكلفة إجمالية بلغت/ 649 ر481 / دولار أميركي على مساحة / 25 / ألف قدم مربع وجرى تزويده بأحدث الآلات والمعدات المتخصصة والمتطورة لتدريب النساء والفتيات في مجال الخياطة والتطريز والصناعات الجلدية والتصميم والديكور .
ويقدم المركز دورات تدريبية في الحرف اليدوية والخياطة والتفصيل والتجميل وصناعة الشمع والطبخ والإسعافات الأولية.. ويسهم في تمكين المرأة في وادي سوات ومساعدتها على المساهمة في إدارة أمور المنزل المالية من خلال تزويدها بمهارات جديدة مبنية على معايير التدريب الحديثة..ويتم حاليا العمل على بناء أربعة مركز تدريبية وتأهيلية للنساء لتتغطي هذا المراكز أهم المدن في الأقاليم الشمالية لجمهورية باكستان الإسلامية.
وقبل الفيضانات الموسمية التي اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية في عام 2010 ..لم يكن بمقدور جميع السكان هناك الحصول على الخدمات الصحية المناسبة وكانت فئات النساء والأطفال وهي أكثر الفئات التي تفتقد للرعاية الصحية الشاملة حيث تحدث الكثير من الوفيات بسبب حالات الولادة دون اشراف طبي ونقص لقاحات التطعيم وسوء التغذية وعدم توفر الأدوية.
ومع ذلك فقد دمرت الفيضانات كل ما كان متوفرا من خدمات طبية وأدى تأخر وصول إمدادات الإسعافات الأولية إلى حدوث الكثير من الوفيات التي كان من الممكن تجنبها وتفاقم الألم والأسى كثيرا بسبب نقص الإمدادات الطبية والمرافق المختصة بمعالجة قوة الدمار الذي وقع وكان على المرضى أن يسيروا لمسافة أميال للوصول إلى العيادات الطبية إضافة إلى عدم قدرتهم على السفر وتحمل نفقات علاج المرضى خاصة من النساء والأطفال وكبار السن وذلك بسبب الظروف الاقتصادية السيئة.
ولكل ما سبق احتلت المساعدات الإنسانية التنموية في المجال الصحي والطبي المقدمة من خلال المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان..حيزا هاما من أوجه نشاطات المشروع وكانت لها الأولوية الأهم في خططه وجهوده الإنسانية ويرجع ذلك في الأساس لإيمان القيادة السياسية لدولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بمدى وأهمية الحاجة الملحة لدعم قدرات القطاع الصحي وتمكينه من ممارسة دوره في تقديم الخدمات الطبية وتحسين صحة المجتمع والأفراد من أبناء الشعب الباكستاني خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الرئيسية والتي تعاني نقصاً شديداً في هذه الخدمات الأساسية والحيوية للمجتمع الباكستاني ولأهالي تلك المناطق .
وعملت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على تبني تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع الصحية التي تهدف إلى تعزيز جهود وزارة الصحة الباكستانية ودعم قدراتها لتمكينها من ترقية خدماتها الطبية في المرحلة المقبلة عبر إنشاء وتجهيز وصيانة ثمان من المستشفيات والعيادات في العاصمة إسلام آباد وإقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان ومنطقة باجور تكلفة قدرها / 125 / مليونا و / 887 / ألف دولار أميركي.
وروعي في هذه المشاريع أن تكون وفق أحدث المعايير العالمية الحديثة سواء في الجانب المعماري أو الجانب الفني الطبي وبما يلبي متطلبات توفير الرعاية الصحية المتخصصة الراقية وبما يضمن تمكين المستشفيات من تقديم كافة الخدمات الصحية الطبية للمنتفعين بكل كفاءة واقتدار وتميز .
وتم تجهيز جميع أقسام وأجنحة وعيادات المستشفيات بكامل احتياجاتها من المعدات والأجهزة الطبية التي تؤهلها لإجراء جميع الفحوصات الطبية والمساعدة على تقديم التشخيص الحديث وبالطرق المتطورة للفئات المحتاجة للعلاج مما يعزز قدرتها على تقديم خدمات صحية متطوره ومتكاملة وذات جودة عالية لأبناء وسكان المناطق التي اقيمت فيها .
كما تتميز هذه المبادرة باهتمامها بتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال كركيزة أساسية لصحة الأسرة حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين مخصصين لعلاج النساء والأطفال وحالات الطوارئ هما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي تم الإنتهاء من إنشائه في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا ، والثاني مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك الذي يتم العمل على إنشائه في منطقة جنوب وزيرستان .
ويعد " مستشفى الإمارات " من أكبر المشاريع الصحية التي تم تنفيذها في جمهورية باكستان الإسلامية في السنوات الأخيرة وبلغت تكلفة إنشائه / 108 / ملايين دولار أميركي.
ويصنف مستشفى الإمارات في العاصمة إسلام آباد كمستشفى تخصصي لعلاج المرضى بشكل عام في جميع المجالات الطبية ، ومجهز لاستقبال المرضى المحولين إليه من المستشفيات الأخرى من أصحاب الحالات الصعبة والحرجة والنادرة ، حيث تقدم جميع الخدمات الاستشارية للمرضى من خلال قسم العيادات الخارجية المؤهل لاستقبال ستة آلاف مراجع يوميا وحوالي مليونين سنويا..كما سيعتمد مستشفى الإمارات أكاديمياً لتدريب أطباء الامتياز لاجتياز متطلبات التخرج والتخصصات الطبية و قد تم تزويد المستشفى بأحدث وحدات المختبرات والمعدات والأجهزة الطبية لتقديم أفضل وسائل التشخيص والعلاج والرعاية الصحية..وتبلغ سعة المستشفى ألف سرير و يحتوي على / 16 / غرفة عمليات مؤهلة لإجراء حوالي / 50 / عملية جراحية في اليوم الواحد ويتكون من أقسام رئيسية هي العيادات الخارجية والعيادات الاستشارية التخصصية وقسم المختبرات والتصوير بالأشعة وقسم الحوادث والطوارئ وأجنحة المرضى والتنويم والأقسام الإدارية والخدماتية وقاعة الندوات والمحاضرات .
أما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان فتم الإنتهاء من إنشائه في مدينة سيدو شريف بإقليم خيبر بختونخوا على مساحة قدرها / 5430 / مترا مربعا بسعة / 100 / سرير.
و يشتمل هذا المستشفى على قسم للطب العام وقسم للنساء والولادة والأطفال وقسم للحوادث والطوارئ وغرف العمليات بالإضافة إلى أجنحة التنويم والعناية المركزة .
من بين المشروعات الصحية التي شملها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان " مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك " و الذي يبنى في مدينة شولام بمنطقة جنوب وزيرستان على مساحة قدرها / 4330 / مترا مربعا وبسعة / 50 / سريرا .
ويشتمل هذا المستشفى على قسم للعيادات الخارجية وقسم للنساء والولادة والأطفال وقسم للحوادث والطوارئ ويضم أول مركز لغسيل الكلى في المنطقة وأول وحدة للطب الوقائي وتطعيم الأطفال وغرف العمليات إضافة إلى أجنحة التنويم والعناية المركزة .
أما مستشفى باجور فقد تم الانتهاء من انشائه في منطقة باجور وعلى مساحة قدرها / 1762/ مترا مربعا ويضم عددا من الأقسام المتخصصة في تقديم الفحوصات الطبية النساء والرجال والأطفال فيما تبلغ قدرته الاستيعابية / 70 / سريراً .
ويتكون مبنى المستشفى من طابقين ويشتمل على وحدتين للمرضى ووحدتين للحجر الصحي وغرفتين للجراحة ووحدة غسيل الكلى ووحدة كهربائية لتصوير المخ و/ 14 / غرفة للرعاية والتمريض.
ويشمل قسما للطب النفسي وقسما الأمراض الصدرية وآخر للأمراض الجلدية ..
وعيادات خارجية وغرفا للطوارئ .
ويبلغ عدد المستفيدين من المشروع / 800 / ألف نسمة تقريبا يمثلون السكان المحليين لمنطقة باجور ومنطقة دير السفلى وبعض المناطق من منطقة مهمند القبلية.
وعلى صعيد آخر يمثل جوهر حياة السكان وهو مجال توفير المياه بلغت عدد المشاريع التي شملها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان / 76 / مشروعا بتكلفة بلغت ستة ملايين و/ 973 / ألف دولار أميركي.
وجاء تركيز المشروع على جانب توفير المياه النقية للسكان المحليين بعدما ضربت الأمطار الغزيرة والفيضانات منطقة شمال غرب باكستان عام 2010 ولم يكن وادي سوات في منأى عن تأثيرها حيث جرفت مياه السيول الجسور الإسمنتية والطرقات والمباني وبعد ذلك سرعان ما فاقمت مخاوف أخرى مثل المخاوف المتعلقة بالأمراض الناجمة عن المياه الراكدة من الوضع المتردي في هذه المناطق..إضافة إلى الآثار المباشرة التي أحدثتها الفيضانات من تدمير هائل للبنية التحتية .
فقد دمرت الفيضانات شبكة الكهرباء ما أدى بالتالي إلى تعطل العمل في محطات تنقية المياه ، ولم يعد بإمكان معظم السكان في الإقليم الحصول على مياه الشرب النقية ، وكان توفيرها للسكان أمرا بالغ الأهمية في منطقة اعتاد السكان فيها على قطع مسافة عدة أميال لإحضار المياه الصالحة للشرب .
وبعد الآثار التي خلفتها الفيضانات ظهرت مشاكل الصرف الصحي وتفشي الكثير من الأمراض الخطيرة , وأصبح مكافحة الأمراض الناجمة عن المياه الراكدة الأولوية الأهم , فقد تزايدت نسبة الإصابة بالإسهال ومرض التهاب الكبد ومرض الكوليرا الذي يمكن أن ينتشر بسرعة كبيرة في ظل عدم توفر المياه النظيفة .
وتوزعت انجازات المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان في مجال توفير المياه على المناطق المحتاجة بواقع / 44 / مشروعا في إقليم خيبر بختونخوا و/ 20 / مشروعا في منطقة جنوب وزيرستان و/ 10 / مشاريع في منطقة مهمند أجنسي و مشروعين في منطقة شمال وزيرستان .
وتم في المرحلة الأولى تنفيذ / 64 / مشروعا منها / 44 / مشروعا في إقليم خيبر بختونخوا و/ 20 / مشروعا في منطقة جنوب وزيرستان بتكلفة قدرها خمسة ملايين و/ 773 / ألف دولار أميركي.
ونفذ خلال المرحلة الثانية / 12 / مشروعا منها / 10 / مشاريع في منطقة مهمند أجنسي و مشروعان في منطقة شمال وزيرستان بتكلفة مليون و/ 200 / ألف دولار أميركي.
وتتضمن هذه المشاريع حفر الآبار وتركيب محطات تحلية المياه وتنقيتها وإنشاء الخزانات والمضخات ومد شبكات الأنابيب لنقل المياه الصالحة للشرب إلى منازل الأهالي .
وهكذا أصبح السكان ينعمون بالمياه داخل منازلهم بعد كل العناء الذي كانوا يتكبدوه للحصول على احتياجاتهم منها.. ويبلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع عشرات آلآف من المنازل .
أما في المجال الإنساني وبعدما أدت كارثة الفيضانات إلى حدوث موجة نزوح عالية للأسر المتضررة من مناطقها النائية إلى المناطق الداخلية وقرب المدن الرئيسية فيما تعرضت الكثير من الأسر إلى فقد عائلها وأصبح الكثير من الأطفال الأيتام والنساء الأرامل بحاجة إلى من يوفر لها الملجأ والغذاء والرعاية الصحية عمد المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان على الصعيد الإنساني إلى توزيع مواد الإغاثة والمساعدات الغذائية والحقائب المدرسية وتنظيم حملات التطعيم والتوعية لمحاربة الأمراض والأوبئة..حيث وزعت / 63 / ألف سلة غذائية لتخفيف معاناة الأسر النازحة من العمليات العسكرية في العديد من المناطق في باكستان إضافة إلى توزيع / 55 / طنا من التمور على العائلات الفقيرة والمحتاجة في إقليم خيبر بختونخوا ومنطقة جنوب وزيرستان.
وبعدما انتشرت الأمراض والأوبئة في منطقة وادي سوات بسبب الفيضانات المدمرة التي اجتاحتها وفي إطار الجهود الرامية إلى حماية الأطفال من خطر هذه الأمراض ينظم المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان..حملات تطعيم منتظمة ضد الحصبة وشلل الأطفال في جميع أنحاء تلك المنطقة لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال .
وأنجزت إدارة البرنامج خلال شهر سبتمبر 2012 تطعيم نحو/ 20 / ألف طفل..من خلال " مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لمكافحة مرض شلل الأطفال " والحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية للفيضانات والكوارث الطبيعية ودعما للجهود والمبادرات العالمية للقضاء على هذه الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال .
وعلى صعيد توزيع المساعدات الغذائية وتنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " بتوفير الاحتياجات الغذائية للمحتاجين والفقراء لتخفيف معاناتهم وتوفير حياة كريمة لهم قامت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بتوزيع / 63 / ألف سلة من المواد الغذائية بكلفة / 136 ر 3 / مليون دولار على الأسر النازحة من الفيضانات والعمليات العسكرية في مخيمات النازحين خلال عامي 2012 و2013 .. بجانب توزيع/ 55 / طنا من التمور على الأسر الفقيرة والمحتاجة في مختلف المناطق والأقاليم.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الإمارات لدعم ونشر التعليم بين الأطفال ولتوفير بيئة التعليم المناسبة..قامت إدارة المشروع بتوزيع / 60 / ألف حقيبة مدرسية على طلاب وطالبات المدارس من أبناء الأسر ذات الدخل المحدود والفقراء والأيتام خلال عامي 2012 و2013 وتحتوي هذه الحقائب على جميع الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب إضافة إلى عدد من الكراسات الكتابية تحتوي على نبذة تعريفية عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتزدحم شوارع مدن وقرى وادي سوات كل يوم بالطلاب والطالبات الذين يتوجهون إلى مدارسهم حاملين الحقائب المدرسية التي قدمها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان كشاهد على الدعم التنموي والإنساني الذي يحظون به من دولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً .
حس / زا /.
تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . .
وام/حس/ز ا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.