عدن - فاروق عبدالسلام: قتل ثلاثة جنود في عملية انتحارية استهدفت، فجر الثلاثاء، مقر إدارة من عدن كبرى مدن جنوباليمن، المنطقة التي تشهد أعمال عنف مستمرة منذ أيام . وقال مسؤول في الشرطة إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري يرجح أنه من تنظيم القاعدة انفجرت عند البوابة الأمامية لإدارة أمن عدن، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود على الأقل وجرح آخرين" . وأوضح نائب مدير أمن محافظة عدن العقيد الركن نجيب مغلس، ل"الخليج" أن السيارة المفخخة التي انفجرت كانت تحمل على متنها كمية كبيرة جداً من المتفجرات تصل إلى نحو 50 كيلوغراماً تحتوي على مواد محفزة للتفجير من نوع (سي فور)، حسب التقارير الأولية لخبراء المتفجرات، وهو ما جعل الانفجار شديداً وأدى إلى تضرر عدد من المنازل والمنشآت المجاورة للمبنى . وقال مسؤول أمني آخر إن قوات الأمن أحبطت بعد دقائق قليلة عملية انتحارية أخرى كانت ستستهدف البوابة الثانية لإدارة الأمن الواقعة في حي خور مكسر في عدن . وأعلن أنه تم توقيف اثنين من "العناصر الإرهابية"، موضحاً أنهما يخضعان للتحقيق في إدارة البحث الجنائي . وبالتزامن مع الاعتداء تعرض مقر شرطة المعلا والمنصورة لهجومين متزامنين استخدمت فيهما قذائف مضادة للدروع (آر بي جي) بدون أن يسفرا عن وقوع ضحايا . كما ألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على مكتب محافظ عدن في المعلا، وفقاً لمصدر أمني . والهجوم المزدوج مطابق لأسلوب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي كان تبنى اعتداء ضخماً على وزارة الدفاع في صنعاء في الخامس من ديسمبر/كانون الأول أوقع 56 قتيلاً بينهم العديد من الأطباء الأجانب وأكثر من مئتي جريح . وجاءت الهجمات بعد يوم واحد من إصدار المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء حكماً بالإعدام حداً بحق المدان بتفجير فرع الأمن السياسي بمحافظة عدن في يوليو/تموز ،2011 حيث قضت بإعدام أحمد قادري أحمد تركي المنتمي إلى تنظيم القاعدة، وبتنظيم خلية خططت ونفذت الهجوم الذي أدى إلى مقتل 20 شخصاً، بينهم أعضاء في جهاز الاستخبارات وإصابة 10 آخرين، وتفجير المبنى وإشعال الحريق فيه . وفي الضالع (جنوب) أعلن نائب رئيس المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب ورئيسه في الضالع شلال علي شائع، انتهاء مهلة بقاء الجيش والقوات العسكرية وطالبهم بمغادرة المدينة .
