سقط المقر الرئيسي لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في مدينة حلب شمالي سوريا، في أيدي مقاتلي المعارضة الذين يخوضون معارك مع هذا التنظيم منذ ستة أيام، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، "سيطر مقاتلون من عدة كتائب إسلامية مقاتلة على مشفى الأطفال بحي قاضي عسكر وهو المقر الرئيسي للدولة الإسلامية في العراق والشام ولا يعلم حتى اللحظة مصير المئات من مقاتلي الدولة الإسلامية الذين كانوا يتحصنون فيه" . وأشار المرصد إلى وجود "معلومات" عن تحرير عشرات المعتقلين في المقر "الذي يعتبر من أهم معتقلات الدولة الإسلامية"، من دون أن يكون في إمكانه تأكيد هذه المعلومات . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "داعش" انسحبت من حي الإنذارات، عقب اشتباكات مع مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة والكتائب المقاتلة، أسفرت عن مصرع 10 مقاتلين من الكتائب المقاتلة على الأقل ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف "الدولة الإسلامية"، وتم تسليم مبنى البريد للمقاتلين، وبذلك أصبحت مدينة حلب، شبه خالية من عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وسط اشتباكات بين الطرفين على جبهتي عندان وحريتان ورتيان، وقصف من "داعش" على مناطق في مدينة الباب وأطرافها، كما ارتفع إلى 42 عدد الجثث التي عثر عليها في مشفى الأطفال بينهم 5 نشطاء على الأقل، وما لا يقل عن 21 مقاتلاً، من عدة كتائب مقاتلة، وأكدت مصادر متقاطعة أن الدولة الإسلامية أعدمتهم في مقرها الرئيسي السابق بمشفى الأطفال في حلب . وتوعدت "الدولة الإسلامية" في تسجيل صوتي للمتحدث باسمها أبو محمد العدناني ب"سحق" مقاتلي المعارضة، قائلاً إن أعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية باتوا "هدفاً مشروعاً" لمقاتلي هذا التنظيم . وقال العدناني متوجهاً إلى مقاتلي هذا التنظيم "احملوا عليهم حملة كحملة الصديق واسحقوهم سحقاً، وإدوا المؤامرة في مهدها وتيقنوا من نصر الله"، متوعداً المقاتلين المعارضين بالقول "والله لن نبقي منكم ولن نذر ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر اأتم ومن يحذو حذوكم"، وأضاف "يا أجناد الشام إنها الصحوات، لا شك عندنا ولا لبس، كنا نتوقع ظهورها ولا نشك في ذلك، إلا أنهم فاجأونا واستعجلوا الخروج قبل أوانهم"، وتابع "يا من وقعتم على قتال المجاهدين، توبوا ولكم منا الأمان، والعفو والصفح والإحسان، وإلا فاعلموا أن لنا جيوشاً في العراق وجيشاً في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء وأنيسهم الأشلاء" . وقال "إن الدولة الإسلامية في العراق والشام تعلن أن الائتلاف والمجلس الوطني مع هيئة الأركان والمجلس العسكري، طائفة ردة وكفر، وقد أعلنوا حرباً ضد الدولة وبدأوها"، وأضاف "كل من ينتمي لهذا الكيان هو هدف مشروع لنا في كل مكان ما لم يعلن على الملأ تبرؤه من هذه الطائفة وقتال المجاهدين"، وتابع "اعلموا يا جنود الدولة الإسلامية أننا قد رصدنا مكافأة لكل من يقطف رأساً من رؤوسهم وقادتهم، فاقتلوهم حيث وجدتموهم" . في غضون ذلك، قام سوريون بانتشال ناجين وجثث من تحت الأنقاض بعد غارة جوية على إحدى ضواحي دمشق أول أمس الثلاثاء، وقال نشطاء إن القوات النظامية شنت الهجوم على دوما بريف دمشق . وأظهرت صور لموقع القصف الجوي التقطها صحفيو "رويترز" أطفالاً مصابين يكسوهم الغبار من بينهم رضيع أثناء إخراجهم من تحت الأنقاض . (وكالات) الخليج الامارتية