ميت رومني محاولات اللحظة الأخيرة لكسب أصوات ما تبقي من ناخبين مترددين بعد المناظرات الثلاث التي خاضاها.وتشير استطلاعات الرأي إلي تعادل السباق الرئاسي, مما يجعل الفوز بدعم الناخبين غير الملتزمين والمترددين, وبخاصة في الولايات المتأرجحة, أمرا بالغ الأهمية.فخلال جولة انتخابية له في ولاية فلوريدا, وهي إحدي الولايات التي يمكن أن تحسم سباق الانتخابات, اتهم أوباما منافسه بتغيير رأيه حول القضايا الرئيسية, بما في ذلك عملية قتل أسامة بن لادن, وأطلق علي أداء رومني في مناظرتيهما يوم الإثنين الماضي مصطلح ال'رومنيزيا', أي' نوبة حادة من نوبات فقدان الذاكرة السياسية'. وعلي الجانب الآخر, قال رومني لحشد من مؤيديه في لاس فيجاس بولاية نيفادا إن الهجمات عليه ليست' أجندة سياسية', مشيرا إلي أنه بعد أربع مناظرات, بما في ذلك مناظرة المرشحين لمنصب نائب الرئيس, فإن حملة أوباما تصاب بالفتور, بينما حملته تزداد نشاطا وقوة. وفي سياق متصل, ومع اقتراب موعد الانتخابات, تزايدت حملات الضغط والتضليل والترويع التي يتعرض لها الناخبون في ولايات مثل فلوريدا وفيرجينيا وإنديانا بهدف قلب موازين الانتخابات وإجبارهم علي تأييد مرشح بعينه, حيث تلقي ناخبون اتصالات هاتفية أبلغتهم بمعلومة خاطئة بأنه ليس من الضروري التوجه شخصيا للاقتراع يوم الانتخابات, وأنه يمكنهم التصويت بالهاتف. وكان كيرتس كيليان- وهو جمهوري من سان أوجوستين في فلوريدا- من بين من اشتكوا في ثلاث ولايات تحدثوا عن تلقي مكالمات شجعتهم علي التصويت بالهاتف حتي لا يذهبوا للانتخابات. وقال كيليان ل'رويترز' إنه تلقي مكالمة من رجل قال إنه موظف في إدارة الانتخابات بفلوريدا, وأضاف أنه رفض عرض المتصل الإدلاء بصوته بالهاتف, ثم أبلغ مسئولي انتخابات محليين بشأن هذه المكالمة. وفي أوهايو وويسكونسن, انتشرت لافتات في أحياء أغلب ساكنيها من أصحاب الدخل المنخفض والأقليات عليها صور لسجناء وراء القضبان, محذرة من العقوبة علي أي تلاعب في الأصوات, وذلك في محاولة تقول جماعات لحقوق الإنسان إنها تهدف إلي ترويع الناخبين من الأقليات المختلفة.ويشعر أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس ونشطاء ديمقراطيون في ويسكونسن وأوهايو- وهما من أكثر الولايات المتأرجحة التي تدور حولها منافسة شديدة لأنهما من المرجح أن تحسما السباق للبيت الأبيض- بالاستياء بسبب عشرات اللافتات التي ظهرت في الأسابيع القليلة الماضية وتحذر من التلاعب في الأصوات. وتم وضع هذه اللافتات في أحياء أغلب سكانها من السود ومن ذوي الدخول المنخفضة, وقال زعماء في تلك المجتمعات إن هذه اللافتات تستهدف السود وذوي الأصول اللاتينية والفقراء, وكذلك المدانون السابقون, وهي فئات تميل في العادة للتصويت للحزب الديمقراطي.وفي أنحاء أخري من الولاياتالأمريكية, يوجد بعض أصحاب الأعمال الذين يضغطون بشكل أو بآخر علي الناخبين, ومن بين هذه الأمثلة المليارديران الشقيقان ديفيد وتشارلز كوتش اللذان ساهما في تمويل جماعة' أمريكيين من أجل الرخاء' المحافظة, ويدفعان العاملين لديهما للتصويت لصالح الجمهوري رومني في انتخابات الرئاسة, كما أرسلت عدة شركات أخري خطابات تحث عامليها علي التصويت لصالح رومني.