المشروعات الترفيهية الجديدة في حديقة مشرف أنهت بلدية دبي أفكارها التطويرية الهادفة إلى رفد حديقة مشرف بأكثر من 20 مشروعا ترفيهيا جديدا، تناسب كافة الفئات والأعمار، وتجعلها إحدى أكثر الوجهات السياحية تميزا وتنوعا، وذلك بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي ل "البيان" أن البلدية حرصت على تقديم كافة الأفكار والمقترحات في حدود توافقها مع التوجهات السامية وطبيعة الحديقة دون التأثير على طبيعتها المختلفة التي تميزها عن باقي الحدائق في الإمارة، كونها تعد كمحمية طبيعية لإشجار الغاف، وتعد أيضا بمثابة "غابات" لها، تجعل منها مكانا فريدا، مشيرا إلى أنه تمت مراعاة اختيار الألعاب والبيئات الترفيهية المناسبة لكافة الأعمار، مع إضافة أبعاد جديدة في مجالات التعلم والتنافس والترفيه، والتعلم عن طريق الترفيه، والرياضة الترفيهية أيضا. وقال : إن البلدية درست بعناية تنوع الأفكار والفعاليات التي سيتم تطبيقها في الحديقة بحيث تكون متميزة ومتناسقة تناسب السمعة الراقية، والعالمية لمدينة دبي، من كافة النواحي وعلى رأسها المشروعات الترفيهية كون هذا المشروع ينطوي تحتها، حيث حرصت على تضمين جميع ما هو جديد ومميز فيها ويتناسب مع كافة الشرائح والفئات بمجتمع الإمارة، موضحا أن البلدية عملت على تطوير كافة المرافق الحالية. الأفكار التطويرية ومن أبرز الأفكار التطويرية التي ابتكرتها البلدية للحديقة "مركز الفلك" وهو عبارة عن مرصد فلكي للجمهور وهواة الفلك، هدفه الأساسي التسلية العلمية والاستمتاع بالإضافة إلى سياحة علمية تضاف للإمارة، وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل وهي: التأسيس في البداية بعدها إنشاء مركز علمي مع أكاديمية فلكية، ثم مركز علمي متكامل، ومركز استكشاف، ومرصد بمواصفات عالمية، ويحتوي المرصد على تلسكوب مع كافة ملحقاته للرصد والتصوير الفلكي، ومعدات الربط التلفزيوني لنقل الأحداث للشاشات الكبيرة وقاعات العرض أو القنوات الفضائية، وغرفة الصيانة وتخزين المعدات، وقاعة المحاضرات والمعرض الدائم والتدريب، ومعدات العرض والصوتيات. ويضم المرصد معرض الفضاء والفلك ويشمل الصور واللوحات ونماذج من الكواكب والنجوم والمجموعة الشمسية، ومعرضا للألعاب العلمية، وتبلغ المساحات 250 ألف قدم مربع، للمرحلة الأولى، وفي المستقبل القريب سيتم إضافة قبة سماوية من النوع الديجيتال الحديث ومعرض علمي وفلكي دائم، ومعرض علمي عالمي كل عام، وجامعة مفتوحة لتعليم مختلف العلوم للجميع، كما سيتم عمل دورات تعليمية ورحلات علمية لرصد النجوم واستخدام المراصد، والمحاضرات العلمية واستضافة العلماء وتنظيم المؤتمرات العلمية، وصالة عرض أفلام كبيرة بشاشة كبيرة ثلاثية الأبعاد.وتشمل الأفكار التطويرية الكرات الملونة "بينت بول" وهي لعبة جماعية تنافسية فيها تكتيك وتخطيط معروفة عالميا، يتم خلالها التنافس للفوز من خلال التصويب بالمسدسات التي تحمل الكرات الملونة على الفريق الثاني. تتضمن إضافة العديد من المرافق في اللعبة لتبدو كلعبة حرب، مثل الحوائط الاصطناعية، والمخابئ لاضفاء عنصر المفاجأة وغيرها، وستحرص بلدية دبي من خلال هذه اللعبة على توفر كافة مستلزمات السلامة من الملابس والخوذ وتوفير البيئة الآمنة وكافة اشتراطات السلامة التي يحتاجها هذا النوع من الالعاب كالخوذات الواقية للرأس والوجه، والصديريات الواقية، علما أن اللعبة غير مضرة أو خطرة، إلا أن إجراءات السلامة متبعة دائما في أي نوع من ألعاب الترفيه. البوابات الذكية وسيتم عمل بوابات ذكية يتم من خلالها الدخول للحدائق عبر أجهزة الهاتف وذلك بوضع أجهزة الهاتف على مناطق استشعار يتم خلالها فتح الأبواب للزوار بطريقة حضارية متميزة تواكب التطور الذي وصلت إليه دبي، وتهدف البلدية من خلال هذا المشروع إلى تطبيق توجيهات حكومة دبي الرشيدة تجاه تنفيذ التطبيقات الذكية للهواتف. وستضم الحديقة مركزا للطيور والزواحف وهو صالة مكيفة ومغلقة يتم خلالها عرض أبرز الزواحف والطيور المميزة فيها، بحيث تحتوي على أقفاص وأحواض لعرض هذه الطيور والزواحف ويتم تغذيتها ورعايتها من قبل المختصين في هذا المجال، وسيتم تصميم الصالة بتصاميم طبيعية ومميزة تضيف للمركز بعدا جماليا، وفي نفس الوقت سيكون هذا المركز تعليميا وتعريفيا لرواد الحديقة للتعرف على الطيور والزواحف بجميع أنواعها وأنماط حياتها المختلفة. أمهات النخيل وأكد المهندس طالب جلفار مدير إدارة الحدائق العامة والزراعة في بلدية دبي أن الأفكار الجديدة تمثل عامل جذب كبير للزوار، موضحا أن الأفكار الجديدة تتضمن تفعيل مزرعة أمهات النخيل وهي منطقة متميزة في حديقة مشرف وبها أشهر أنواع النخيل، وستعمل البلدية على تطويرها لتكون بمثابة استراحات للعائلات لتتيح لهم فرصة التمتع بأجواء الحديقة ومناظرها الخلابة وستقام في المنطقة مجموعة من الفعاليات وسيتم تصميم المنطقة بطابع تراثي يليق بالجو العام والمنظر المميز للحديقة. وقال : من بين الأفكار إنشاء منطقة الألعاب التراثية، وهي منطقة تراثية تقام فيها مجموعة من الألعاب التراثية المتنوعة ومصممة بتصاميم تراثية فريدة تقام خلالها العروض التراثية والألعاب القديمة وسيتم تزويدها بكافة المرافق والتقنيات التي تخدم طبيعة الأنشطة التي ستقام عليها. وأيضا إنشاء أول مزرعة ومرفق تعليمي للأطفال فريد من نوعه يعرف النشء بأنواع النباتات وطرق العناية بالأشجار، وآلية الزراعة والري بأسلوب مبسط، تعليمي في قالب ترفيهي، ومعلومات حول طرق الزراعة تهدف إلى تنمية الوعي ل لدى الأطفال بجميع المعلومات المتعلقة بالنباتات والأشجار وسيتم خلالها تقديم ورش عمل زراعية مفيدة لهم يتم خلالها تدريبهم عمليا على طرق التعامل مع النباتات. بالإضافة إلى منطقة إلعاب التحدي للأطفال وفيها تقام كافة ألعاب التحدي والمنافسة بين الأطفال بمختلف مراحلهم العمرية يتم خلالها تقسيمهم إلى فرق يقومون من خلالها باجتياز المسابقات التنافسية للحصول على لقب الفوز، سيتم خلالها الأشراف عليهم من قبل فريق متخصص سيقوم بتنظيم هذه اللعبة وتنظيم الألعاب التنافسية ومن ضمنها التسلق وألعاب الحبال المختلفة وغيرها من الألعاب في هذا المجال. قطار الحديقة وأضاف جلفار: سيكون هناك قطار سكة الحديد الذي سيقوم بأخذ زوار الحديقة في جولة للاطلاع على مرافقها المختلفة، والتقاط الصور لمناطقها المتنوعة، وستحرص البلدية على توفير مسارات خاصة بالقطار لتمكنهم من الاطلاع على كافة التفاصيل والمرافق المتنوعة بأسلوب تراثي مبسط، كما سيتم تطوير أكاديمية ركوب الخيول، وتحرص البلدية من خلال هذه الفعالية على إتاحة فرصة لرواد الحديقة لتعلم ركوب الخيول والتجول في الحديقة ومرافقها، وتتضمن الأكاديمية مدربين أكفاء لتعليم أساسيات ركوب الخيل للأطفال والكبار، وسيتم إنشاء مضمار ركوب الدراجات الهوائية ويتيح هذا المرفق لهواة ركوب الدراجات الهوائية والرياضيين في هذا المجال فرصة التمتع بممارسة هذه الرياضة المفيدة التي تعود فوائدها على جسم الإنسان وصحته، وذلك وسط بيئة الحديقة وأجوائها ومناظرها الخلابة. وتابع: سيتم عمل مسرح الفعاليات، وهو مسرح مدرج يتيح إقامة الفعاليات والأنشطة وذلك حسب تنوعها وطبيعتها وستقام عليه جميع العروض الاستعراضية والحفلات لمختلف المناسبات، بالإضافة إلى منطقة مرتفعة لتصوير الشروق والغروب، وسينما مفتوحة حيث خصصت البلدية مكانا فريدا في الحديقة لعرض الأفلام في الهواء الطلق، والاستمتاع بالمشاهدة في مكان مفتوح عوضا عن الصالات المغلقة، منوها إلى أن البلدية ستقوم بتطوير وتوسعة مسبح الحديقة. وسيتم خلاله إضافة بعض المرافق والتصاميم الجمالية لتتيح لمحبي رياضة السباحة الاستمتاع بممارسة رياضتهم المفضلة وأيضا إقامة الفعاليات والأنشطة المتعلقة بهذه الرياضة على مسبح الحديقة، وستحرص البلدية على تطوير وصيانة كافة المرافق التابعة للحديقة كزيادة مناطق الشواء وتطوير المداخل ودورات المياة وبوابات الدخول وتطويرها كي تتناسب مع الجو العام للحديقة. وأوضح أن البلدية ستحرص على إتاحة تعدد المداخل والمخارج التابعة للحديقة لتسهيل عملية الدخول والخروج منها وذلك وفق أفضل التصاميم الفنية المطبقة في هذا المجال، إلى جانب ذلك سيتم إضافة بعض عربات الخيول والدراجات النارية التي ستقوم بأخذ زوار الحديقة في جولات فيها للاطلاع على كل المرافق والمناطق التابعة لها، وإلى جانب ذلك ستقوم بلدية دبي بتطوير كافة الألعاب الترفيهية في الحديقة وذلك بإضافة مجموعة من الألعاب في الحديقة والمتطورة التي تناسب كافة الفئات والشرائح العمرية المختلفة. مناطق ترويحية مع زيادة عدد رواد حديقة مشرف وتطور مفهوم الخدمات الترويحية وبناء على دراسة قامت بها بلدية دبي حول المتطلبات الضرورية للحديقة تم إنشاء مرافق ترويحية وخدمة متنوعة، أعطت العديد من المميزات وقدمت فرصًا متنوعة للتنزه والترويح ومكنت روادها من قضاء عطلاتهم بشكل ممتع وأفضل يعكس المفهوم الأساسي لعملية الترويح والتنزه الذي تسعى بلدية دبي إلى ترسيخ مفهومة لدى المقيمين على أرضها. وتتمثل المناطق الترويحية للحديقة في القرية التراثية ومناطق الألعاب الترفيهية والزهور والبستان وركوب الجمال والخيل والرحلات والشواء والمساحات الخضراء ومسابح الحديقة والتسهيلات الرياضية بالإضافة إلى المطاعم والمقاصف ومواقف السيارات. القرية الدولية وتضم هذه القرية ثلاثة عشر نموذجًا لمساكن عربية وأجنبية بنيت بشكل معماري دقيق معبر عن الفن المعماري لتلك البلاد التي أدرجت نموذج بيوتها ضمن نماذج بالقرية يلتمس الزائر من خلالها الطبيعة المعمارية لهذه المساكن، فهناك ثلاثة نماذج لبيوت محلية وهي بيت السعف والبيت الطيني والبيت الصخري ذو الباراجيل ولكل منها سماته المعمارية الخاصة به غير أن هناك صفة مشتركة لتلك البيوت، إذ أنها خليجية الطابع مما يعكس مفهوما واقعيًا للفن المعماري الخليجي المتميز. وإلى جانب ذلك هناك البيت النوبي والبيت العربي المتميز التي يطلق عليها "مشربيات " وكذلك البيت الإنجليزي والنرويجي والتايلاندي والإندونيسي والصيني والياباني، أضف إلى ذلك خيمة الهنود الحمر ونموذج الطاحونة الهولندية الشهيرة ، ويستطيع زائر هذه المنطقة اكتشاف خصائص هذه البيوت عن كثب والطرق التي بنيت بها معبرة عن أنماط السكن المختلفة لشعوب العالم، كما يستطيع الأطفال اللعب في تلك البيوت وزيادة معارفهم وقضاء أوقات فراغ مثيرة ومثمرة، وتتميز بعض هذه البيوت بوجود الشلالات و البحيرات والمصبات المائية. ألعاب ترفيهية وتمتاز منطقة الألعاب الترفيهية بمجموعة متنوعة من الألعاب الترفيهية المتميزة بمستوياتها العالمية من الناحية الأمنية والترفيهية فتضم لعبة الجمل الطائر والحصان الدائري وسفينة الببغاء وسيارات الأطفال الصغيرة والزحلاقة العملاقة بالإضافة إلى الألعاب الخشبية الثابتة مثل لعبة المراجيح والتوازن وتسلق الجبال ، كما تضم كذلك نقطة تحرك القطار الدائري الذي يطوف أرجاء الحديقة. وعلى مدخل منطقة الألعاب تم إنشاء شلال للمياه زود بإضاءة متعدد الألوان تعطي إضاءة مختلفة تتناسب وتنسجم مع خرير الماء المتساقط من الشلال، بالإضافة إلى عدد 4 مناطق للألعاب الثابتة موزعة في مختلف مناطق الحديقة حيث تضم أنواعا عديدة من الألعاب كالمراجيح والزحلاقيات والتوازن وتسلق الجبل والعديد من الألعاب المسلية للأطفال من مختلف الأعمار، كما يمكن للزوار الاستمتاع بركوب الجمال والخيول والتمتع بنزهة جميلة. الزهور والبستان وتضم منطقة الزهور والبستان بين جنباتها مجرى مائيًا يمر بمنحدرات ومنحنيات متدرجة بين الأشجار المتنوعة المحيطة به إضافة إلى الحديقة الصخرية وأحواض الزهور والمسطحات الخضراء والنافورات والألعاب الثابتة ومجسم المزولة الشمسية، كما تم وضع إضاءة كاشفة على مجموعة من أشجار الغاف لتجسيد طبيعة المنطقة وتشكيل منظرًا رائعًا وجميلاً أثناء الليل . ومنذ إنشاء حديقة مشرف وحتى اليوم لم تغفل البلدية عن الاهتمام بزراعة وتخضير حديقة مشرف وتتميز الحديقة بزراعة أنواع عديدة من الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور ونباتات الزينة في مختلف أرجاء الحديقة إضافة إلى المسطحات الخضراء التي تبلغ مساحتها 24500 متر مربع ، أما بالنسبة للأشجار والشجيرات فتضم 29 ألفا و194 شجرة وشجيرة. وتم تخصيص مساحات شاسعة لزراعة النخيل وأشباه النخيل يصل عددها إلى 402 نخلة تنتج سنوياً أجود أنواع التمور. كما خصصت منطقة للزهور والبساتين تضم أنواعاً عديدة من الزهور الموسمية التي تغطي إنارة مختلفة وساحرة تتناسب وتنسجم مع خرير الماء المنساب من المجرى المتدرج بين الصخور والأشجار المتنوعة المحيطة به. أما الأسوار النباتية تغطي مسافة 8142 مترا طوليا ومغطيات التربة تصل مساحتها إلى 1340 مترا مربعا. كما بلغ إجمالي عدد أشجار الغاف 14 ألف شجرة تقريباً. ركوب الجمال والخيل وفي منطقة ركوب الجمال والخيل يتاح عن كثب لزائر الحديقة ان يتعرف على نمط الحياة القديمة حيث الجمال والخيول والخيمة البدوية والبئر الماعز، كما يمكن للزائر ركوب تلك الجمال والتمتع بنزهة جميلة عبر هذه المنطقة، والتعرف على نمط وأسلوب حياة البادية أما في مناطق الرحلات والشواء هناك 56 منطقة للرحلات بحديقة مشرف تقع على أطراف المناطق الرئيسية بالحديقة تم تذويدها بالمظلات الخشبية والمقاعد والشوايات الحديثة وبعض الألعاب الخشبية ويتم الوصول إليها عبر ممرات وطرقات تم إنشاؤها وسط الرمال والهضاب ، وروعي في إنشاء تلك المناطق نقطة جوهرية هامة هي عدم فقدان الحديقة لأهم ميزة فيها وهي أنها منطقة للتنزه لقضاء الرحلات قبل ان تكون حديقة عامة وقد تم مؤخرًا تطوير تلك المنطقة وزيادة مناطق الرحلات فيها وتجهيز هذه المناطق بجميع المتطلبات والخدمات الضرورية . وتوفر حديقة مشرف مسابح منفصلة للرجال وأخرى للسيدات، وذلك لتوفير الخصوصية التامة لهن، بالإضافة إلى مسبح للأطفال مزود بزحلاقة للسقوط في الماء وبالقرب من مسبح السيدات. كما يتواجد منقذون من الجنسين وذلك لتأمين السلامة للرواد، وتوفر هذه المسابح برامج لتعليم السباحة وطرق الإنقاذ.يمكن لزوار الحدائق الاشتراك في عضوية مسابح حديقة مشرف التي تتيح لحاملها الدخول لحديقة مشرف و إلى مسابحها على مدار العام وبصفة متكررة دون دفع رسوم دخول الحديقة والمسابح. وتمتاز حديقة مشرف باتساع وطول ممراتها مما يوفر أماكن تجمع هواة الرياضة حيث تم تخصيص مناطق لتضم ملعبا متعدد الأغراض لممارسة نشاط كرة السلة والطائرة واليد، و تقع هذه المنطقة بالقرب من منطقة الألعاب والقرية الدولية في مركز الحديقة. كما توفر الحديقة مضماراً للدراجات الهوائية بطول 4 كم، كما تميز حديقة مشرف بكثرة العناصر المائية المتمثلة في الشلالات والنوافير والبحيرات والوديان وخاصة في منطقة الزهور و البستان حيث تضم هذه المنطقة بين جنباتها مجرى مائياً يمر بمنحنيات متدرجة وبين الأشجار المتنوعة المحاطة بها، وعلى مدخل منطقة الألعاب تم إنشاء شلال للمياه زود بإضاءة متعددة الألوان تعطي إنارات مختلفة تتناسب وتنسجم مع خرير الماء المتساقط من الشلال. وقد زودت حديقة مشرف بمطعم وصالة ألعاب داخلية مكيفة بالقرب من منطقة المسابح،بالإضافة إلى عدد 6 مقاصف موزعة على مختلف مناطق الحديقة. لتقديم خدمات المأكولات والمشروبات الخفيفة للزوار. وهذه المقاصف موزعة في كل من القرية الدولية وفي منطقة الألعاب ومنطقة الزهور والبستان، كما يوجد في الحديقة مدخل واحد وتضم كماً كبيراً من مواقف السيارات تتسع لأكثر من 1400 سيارة موزعة في مختلف أرجاء الحديقة وفي جميع مناطقها الترفيهية. حدائق دبي شاهد على تجربة قهر الصحراء أكد المهندس حسن لوتاه مدير عام بلدية دبي حرص البلدية دائما على تقديم كل ما يسعد رواد حدائقها التي تعتبر من أهم عناصر البنية التحتية في الإمارة حيث جعلت من دبي واحدة من أولى الوجهات السياحية في المنطقة. وأشار إلى أن حدائق دبي شاهداً حياً على تجربة قهر الصحراء، ودليلاً على جهود رجال عملوا بإخلاص من أجل الرقي بهذه المدينة، حتى أصبحت إحدى أكبر مدن العالم تطورا ونموا في جميع المجالات، حيث تضاهي أجمل مدن العالم، بمبانيها الشاهقة والمحافظة على البيئة، منوها بأن أجمل ما تتميز به مدينة دبي أنها تضم حدائق راقية ونظيفة وضخمة ومتعددة الأشجار والنباتات والفعاليات وتعتبر أشبه بغابات. وقال: "رغم أن بعض الحدائق مضى على إنشائها أكثر من خمسة عشر عاما إلا أن من يزورها يعتقد أنها أنشئت حديثا وذلك بسبب العناية الشديدة بها من قبل اللجان المشرفة على تنظيم وبرامج هذه الحدائق، لافتا إلى أن حديقة مشرف تعتبر نموذجاً مشرفاً للنجاح في الاستغلال الأمثل لعناصر الطبيعة في الحدائق وذلك بسبب كثافة الأشجار وانتشارها في تلك المنطقة قبل إنشاء الحديقة. حيث كانت تعج بأشجار الغاف التي يصل عمر بعضها إلى أكثر من 50 عاماً ويصل ارتفاعها إلى 15 متراً، علاوة على قربها من مركز المدينة وطبيعة جوها الجاف، ولهذا فإن تلك البقعة كانت تستقطب العديد من هواة الرحلات، نظرا لبعدها عن صخب المدينة وضجيجها وللاستمتاع بجمال الطبيعة، و قد عمدت حكومة دبي إلى استغلال هذه الإمكانيات الطبيعية المتاحة وأقامت عليها حديقة أخذت نفس اسم المنطقة "مشرف" وهي من أكبر الحدائق في دبي. إمكانيات وتعد مشرف من أقدم الحدائق في دبي حيث أنشئت عام 1974، وتبلغ مساحتها 125 هكتارا وفي عام 1992 ألحقت بالحديقة مساحات شاسعة تبلغ مساحتها 400 هكتارا تقرر استغلالها كغابة طبيعية تتم زراعتها حاليا بأنواع عديدة من الأشجار المحلية تصل إلى أكثر من 40000 شجرة، إضافة إلى الأشجار الطبيعية المتواجدة في المنطقة حاليا، وبلغت تكاليف إنشائها 16 مليون درهم. وقد مرت حديقة مشرف بعدة مراحل تطويرية كان آخرها في عام 1989 حيث تم افتتاحها في احتفالات العيد الوطني الثامن عشر لقيام اتحاد الدولة، وتتميز حديقة مشرف بوجود القرية الدولية التي تضم عدد 13 نموذجا لمساكن عربية وأجنبية، كما تحتضن الحديقة مرافق ترويحية وترفيهية أخرى مثل المسابح ومناطق ألعاب الأطفال والمسطحات الخضراء ومناطق الرحلات والشواء ومسرح الحديقة الذي يتسع لحوالي خمسمائة شخص تقام فيه حفلات موسيقية في العطلات والمناسبات والأعياد، وتبعد هذه الحديقة عن صخب المدينة وضجيجها، حوالي 15 كيلومترا على طريق شارع المطار المؤدي إلى منطقة الخوانيج ومقابل منطقة المزهر 2 السكنية. تسهيلات لذوي الاحتياجات تقدم حديقة مشرف العديد من التسهيلات والخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة حيث صممت الحديقة لخدمة هذه الفئة من المجتمع واضعين في الاعتبار أن جميع الخدمات والمنشآت والمرافق تقدم تسهيلات متميزة لهم، حيث إنه تم توفير مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بالقرب من بوابات دخول الحدائق وتم مراعاة انسيابية الممرات. بالإضافة إلى ذلك تم توفير دورات مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وألعاب خاصة لهم. ويوجد طاقم إداري وإشرافي صباحا ومساء في الحديقة يعمل على تقديم أفضل الخدمات الممكنة للزوار. خدمات متنوعة بدأت أولى مراحل تطوير حديقة مشرف عام 1981 حيث تم خلالها إنشاء مسبح للسيدات مجهز بصالة للتمرينات الرياضية مزودة بمعدات متنوعة ومقصف للوجبات الخفيفة بالإضافة إلى تغطية مسبح الرجال وإنشاء مكاتب لإدارة الحديقة ومطعم رئيسي لخدمة الرواد ومشتل على الطراز الياباني . البيان الاماراتية
