خاص بوكالة فارس.. حرب الأنبار والرغبة في إنتاج مشهد سوري في العراق يبدو ان ما يجري في محافظة الانبار غربي العراق هو رغبة في استدراج الجيش الى معركة تستنزف قدراته في معركة ما تسوق الى ابعاد طائفية من اجل ضرب المشروع السياسي، فضلا عن انتاج مشهد مشابه للازمة في سوريا داخل العراق، بحسب رأي الخبير الإستراتيجي احمد الشريفي. بغداد (فارس) وقال الخبير الإستراتيجي احمد الشريفي في حديث مع مراسل وكالة انباء فارس، إن ما يجري في الانبار هو رغبة في استدراج الجيش العراقي الى معركة تستنزف قدراته، منبها من ان هذه القضية يجب أن تكون حاضرة في ذهنية صانع القرار السياسي في العراق. وأوضح انه لا توجد رغبة في المحيط الاقليمي خاصة السعودية وحلفائها بان يكون هناك جيش قوي في العراق وهم يرغبون في استدراجه الى منطقة قتل في معركة ما تسوق الى ابعاد طائفية حتى تضرب المشروع السياسي، مبينا نحن امام مشروع انتخابي، فضلا عن استنزاف قدرات الجيش في تلك المعارك كونها ستكون حرب شوارع وهذه الحرب تعيد انتاج ما جرى في سوريا بان يكون خسائر في المدنيين. واشار الى ان الفارق بين العراقوسوريا هو ان "الصحوات في العراق تدار بادارة اميركية والولايات المتحدة لا ترغب اليوم ان يجري في العراق كما جرى في سوريا بسبب مصالحها فحركت الصحوات لاحتواء هذه الازمة"، معتبرا عدم دخول الجيش الى المدن هو قرار صحيح. اما الاسباب الحقيقية وراء استقالة نواب كتلة متحدون بسبب عمليات الانبار اوضح الشريفي: ما يجري اليوم من مشروع يستهدف الجيش العراقي ويسعى الى استهداف العملية السياسية فهؤلاء جزء من المشروع ولكن ما يجري في الانبار هو بعد عسكري وهؤلاء ببعد سياسي، قائلا انهم يسعون الى ارباك المشهد السياسي، ويسعون الى ايجاد ضواغط على صانع القرار السياسي، معتبرا ردود افعالهم تأتي في خدمة مشروع يستهدف المشروع السياسي في العراق. وعن حقيقة الدعم الروسي الاميركي الى العراق وهل ستفشل مخططات السعودية في العراق، قال ان هذا الدعم سيكون ايجابيا في حال استثماره من قبل الدبلوماسية العراقية، حيث ان اميركا وروسيا اعربتا عن دعمهما للعراق في حربه ضد الارهاب ولكن هذه القضية لا تترجم الى جنبة ايجابية اذا لم يفعل الجانب الدبلوماسي العراقي كي يستثمر دور الاممالمتحدة ومجلس الامن لتشكيل ضواغط على الدول التي تدعم الارهاب وهي دول معروفة وعلى رأسها السعودية، والاخيرة هي حليف إستراتيجي للولايات المتحدة وهذه لديها عناصر ضغط على القرار السياسي في السعودية كبيرة جدا، موضحا ان القضية ستبقى في ملعب الدبلوماسية العراقية. /2336/ وكالة انباء فارس