تشهد أجواء قطاع غزة منذ ساعات صباح اليوم الاربعاء، تحليقًا مكثفًا لطائرات التجسس الإسرائيلية، التي يطلق عليها الأهالي هنا اسم "الزنانة". غزة (فارس) وأفاد مراسل وكالة أنباء فارس، بأن سكان القطاع المحاصر تنتابهم حالة من التشاؤم عندما يسمعون ضجيج هذه الطائرات، التي لطالما تسببت في إحداث مجازر فظيعة، راح ضحيتها المئات. ويعتمد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكلٍ أساسي على هذه الطائرات في التقاط صور مواقع المقاومة، وعمليات الاغتيال، واستهداف المجاهدين. ومع هذا التحليق المكثف لطائرات التجسس الإسرائيلية، دعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كافة مجاهديها لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر. ومن ضمن توجيهات السرايا للمقاتلين: الحد من التحركات خاصةً عبر وسائل النقل المختلفة, عدم استخدام الهاتف النقال، الابتعاد عن منظور الطيران، خشيةً من أي عملية استهداف غادرة قد ينفذها العدو. يأتي ذلك، بالتزامن إعلان سلاح الجو الإسرائيلي مؤخراً عن إدخال طائرة تجسس جديدة للعمل الميداني باسم "هيرون 1". وكشف جهاز الاستخبارات العسكري التابع لسرايا القدس، مزايا هذه الطائرة، وآلية عملها، ضمن واجبه في تنبيه المقاومة الفلسطينية للأخطار التي تتهددها. ومن أبرز سمات هذه الطائرة، أنها تعمل بدون طيار، وتعتبر من الجيل الرابع الذي تم تطويره في مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) بقسم الطائرات بدون طيار (UAV)، وهي مصممة للعمل لساعات طويلة، وفي ظروف جوية صعبة. وتستخدم طائرة "هيرون 1" للاستطلاع، والمراقبة، وتحديد الأهداف (التجسس)، وتوجيه النيران لأي هدف متحرك، وإصابته بدقة عالية، ولها قدرة عالية على الطيران المستمر لمدة تزيد عن 52 ساعة متواصلة، وعلى ارتفاع 35000 قدم. وتعتمد هذه الطائرة على مجسات الكترونية، من بينها مجسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، كما أنه يوجد بها مجسات للمراقبة الخفيفة، بالإضافة إلى أنظمة رادار مختلفة, وكل ذلك في حدود 250 كجم. أنظمة طائرة "هيرون 1" على اتصال الدائم بمحطة السيطرة الأرضية عن طريق وصل البيانات بموجات كهرومغناطيسية مباشرة أو عبر الأقمار الصناعية, وهي مصممة للاستطلاع (الرصد) الاستراتيجي. وكالة انباء فارس