شهدت الجولة الخامسة عشرة لدوري الخليج العربي صحوة مفاجئة للشعب الذي انتفض على واقعه، وحقق "النصر" على العميد بهدفين ليقفز خطوتين للأمام، ويرفع رصيده الى 10 نقاط، ويساهم فى إشعال صراع القاع، الذي شهد سخونة في منافسات هذه الجولة. ونال كل الأضواء والاهتمام بعد أن تواري أهل القمة بنتائجهم المتواضعة، حيث خطف الإمارات نقطة غالية بتعادله مع دبي ليحافظ الصقور على ترتيبهم في المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة ويهبط دبي للمركز قبل الاخير، فيما خطف عجمان نقطة من الزعيم بالتعادل السلبي ليقبع عجمان ودبي في القاع برصيد 9 نقاط، وحققت هذه الفرق استفادة كبرى من "الميركاتو الشتوي" وتدعيم صفوفها بلاعبين جيدين، لذلك بدأت الصحوة للنجاة من شبح الهبوط. صراع القمة أما صراع القمة فزاد سخونة رغم النتائج السلبية، حيث فقد الاهلي نقطتين مهمتين بالتعادل السلبي مع الوحدة ومع ذلك حافظ على الصدارة برصيد 33 نقطة، كما حافظ جوارح الشباب على مركز الوصيف بعد أن تخطى الملك الشرقاوي بهدفين ليقلل الفرق بينه والمتصدر إلى 3 نقاط فقط ليشكل ضغطا على المتصدر. وتربع الجزيرة في المركز الثالث منفردا برصيد 29 هدفا، بعد أن اجتاز عقبة الامبراطور بهدفين مقابل هدف وأعطى تصاعد الجزيرة وتقدمه بثقة إشارة تحذير قوية للمتصدر، وتتنافس 6 فرق من بينها الزعيم على احتلال مركز متقدم في المنطقة الآمنة لتستمر لعبة الكراسي الموسيقية فيما بينهم حتى الجولة الأخيرة. وبشكل عام جاء المستوى الفني للجولة فقيرا للغاية، حيث حققت 3 فرق الفوز، ومثلها التعادل السلبي، ومباراة واحدة تعادل إيجابي، كما شهدت أقل عدد تسجيل للأهداف منذ انطلاقة منافسات الموسم، بعد أن سجل اللاعبون 9 أهداف فقط في 7 مباريات بمعدل 1.25 هدف في المباراة الواحدة، ولم تغير الجولة كثيراً من ترتيب الفرق سواء في القمة أو القاع، كما كان الإقبال الجماهيري ضعيفا للغاية على الرغم من روعة الطقس باستثناء جمهور الامبراطور المتميز. غياب سياو لم يقدم الأهلي مستواه المعهود خلال مباراته أمام الوحدة، لذلك كان التعادل نتيجة طبيعية، حيث خسر نقطتين مهمتين ليقل الفارق بينه ومطارديه على الصدارة، إلى ثلاث نقاط فقط، مما يضع الفريق تحت ضغط كبير خلال المباريات المقبلة، ويبدو أن الاهلي تأثر من الأداء القوي الذي قدمه أمام الفريق نفسه قبل أربعة أيام في الكأس. ما أثر على أداء لاعبيه مع وجود حافز قوي لدى المنافس للتعويض، والكلام عن تأثير الاهلي بغياب البرازيلي سياو ليس عذراً للأداء الذي قدمه الفريق، ويفترض أن الفريق البطل لا يتأثر بغياب أي لاعب لوجود البدلاء الجاهزين، ونخشى على الفرسان من استمرار نزيف النقاط، مما يجعل قرار الفوز بالبطولة ليس بيديه بل بأيادي الآخرين. تحليق الجوارح أكد الشباب أحقيته بالمركز الثاني بتفوقه على منافسه الشارقة، وحقق الأخضر عدة مكاسب منها استعادة الثقة بعد صراع الكأس، حيث خاض الفريق مباراة ماراثونية صعبة أمام الظفرة تطلبت لعب 120 دقيقة، كما نجح الشباب في تقليل الفارق مع الاهلي إلى 3 نقاط، واستمرار المطاردة القوية بينهما. واستعادة لاعبه فيلانوفا لمستواه بتسجيله الهدفين، حيث نجح الشباب في فرض أسلوبه الضاغط على الشارقة من بداية المباراة، وتحقيق الهدف الأول من المباراة، وهو حصد النقاط التى تعتبر أهم من الأداء في مثل هذه المواجهات المباشرة، حتى يبقى الفريق في مركزه، لأن الفوز على الملاحقين يعتبر فوزا مضاعف القيمة، ولايزال الفريق في حاجة لمزيد من المغامرة التي يتطلبها الفوز باللقب. سرعة الفورمولا يتقدم الجزيرة بخطوات متسارعة وواثقة نحو الصدارة التى لا يفصله عنها سوى 4 نقاط فقط، ليهدد عرش الفرسان، وبين الشباب «الوصيف» نقطة واحدة، بعد تخطي عقبة الامبراطور فى موقعة زعبيل، ليواصل اداءه المتميز خارج ملعبه، حيث نجح الفريق في حصد 18 نقطة من خارج ملعبه وهذا يحسب له. ويحب للفريق ومدربه الجرأة الهجومية مما مكن الكوري الجنوبي هيونج مين شين من تسجيل اول هدف له مع الفريق، واستمرار علو كعب مبخوت على مرمى الوصل واستفاد الجزيرة من الثنائي كاسيدو وداسيلفا، حيث ظهرا بالصورة التي يمكن وصفها بالرائعة، وسيكون لهما الدور المتميز مع الجزيرة في الفترة المقبلة من عمر البطولات، والمتابع لأداء الجزيرة سيلاحظ انه يتطور، ويرتقي من مباراة إلى أخرى، مما يشير الى قوة المنافسة خلال الفترة المقبلة. السعادة مستمرة لاتزال السعادة مستمرة بصفوف الوحدة، الذي يواصل حصد النقاط بشكل جيد منذ الجولات الأخيرة، حيث لعب بشكل جيد أمام الاهلي المتصدر، وكان الأفضل خاصة في الشوط الثاني، وأهدر فرصا عدة للتسجيل وحصد كامل النقاط، حيث قاتل اللاعبون بشكل جيد. وهذه سمة أداء لاعبي الدوري بشكل لعام حينما يكون منافسهم قويا، نجح بيسيرو في الحد من خطورة لاعبي الاهلي وأغلق امامهم فرص التقدم من على الاطراف، حيث لعب النوبي ومطر على الأطراف، مع منح دياز فرصة الاختراق واستغلال الكرات العرضية، وغامر في الشوط الثاني بقوة الدفع الهجومية، من خلال تغير بعض مهام اللاعبين، ولكن عاب خط الوسط البطء في التحضير وعدم التركيز في إنهاء الهجمات. كش ملك الملك أمام الجوارح لم يكن الملك الذي نعرفه، حيث تأثر بعقدة الشباب المتزامنة منذ بداية عصر الاحتراف، وتأثر لأول مرة بتعدد حالات الغياب بصفوفه ومن أبرزهم المهاجم المتميز زي كارلوس الذي ترك فراغا كبيرا لم يستطع أحد ملأه، وظهر الفريق بعيداً عن مستواه، ولم يستغل نقطة القوة التي تميزه في التحكم بالكرة، وفرض إيقاعه داخل الملعب، حيث افتقد المفاتيح التي تمنحه الأفضلية، مما أدى الى خسارته. عودة "الكوماندوز" حينما أطلق اسم "الكوماندوز" على الشعب كان بسبب الروح القتالية للاعبيه حين ذاك، وبعد سنوات طويلة، ظهرت الروح القتالية مرة اخرى، بفضل "جمعة الوفاء والعرفان لسلطان" التي ألهبت حماس اللاعبين، فظهر الفريق وكأنه ينافس على صراع القمة وليس القاع. حيث قاتل في الملعب وكان الافضل في المباراة واستحق الفوز، وكسب لاعبا شابا متميزا لم يتجاوز عمره 17 عاما اسمه بدر بلال سيكون له مستقبل، وكذلك اللاعب فريد اسماعيل الذي ظهر بمستوى طيب، ومكاسب الشعب متعددة من مباراته امام العميد. حيث ابتعد عن المركز الأخير في الجدول، والتقدم خطوة مما سيكون له تأثير معنوي على نفسيات اللاعبين، ولكن الاهم الان هو الاستمرارية على الاداء بهذه الروح القتالية بعد ان نجحت الادارة في تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الجيدين. العميد في محنة ليس هذا هو عميد الدور الأول، تغير الأداء وهبطت المعنويات وقلت خطورة الفريق، مما قاده للمركز السابع برصيد 27 نقطة، العميد الذي حقق فوزا صعبا على الذيد في الكأس، مارس هوايته فى السير على سطر وترك الآخر، حيث بدا دفاعه دون المستوى وأخطاء لاعبيه قاتلة، وعدم وجود صانع ألعاب يقوم بأداء دوره على الوجه الأكمل في مد مهاجم مثل توريه بكرات يسجل منها، والغريب اصرار المدرب على بقاء ليما في الاحتياط، صحيح طرد طارق احمد كان مؤثرا ولكن أين كان النصر طوال زمن المباراة، لاشك أن الفريق في حاجة إلى وقفة جادة من إدارة النادي والسعي لتدعيم الدفاع حتى تكتمل الصفوف. جيان ونيوز وتوريه يقاتلون بلا أسلحة ظهر اسامواه جيان مهاجم العين متصدر قائمة الهدافين برصيد 16 هدفا، في مباراة فريقه أمام عجمان وكأنه يحارب بدون أسلحة هجومية تساعده في مهمته لإحراز الاهداف، حيث لم يجد اية معاونة من لاعبي خط الوسط، بعد ان ركز المدرب على الدور الدفاعي وتعزيز مركز الارتكاز، الا بعد ان شارك الموهوب عمر عبدالرحمن فظهرت خطورة اللاعب الهجومية ولكن سوء الطالع وقوة تركيز دفاع عجمان وحارسه حالا دون استطاعته هز الشباب، رغم اتاحة عدة فرص له للتسجيل خاصة في الشوط الثاني. والحال نفسه مع كارلوس أندريس مونوز لاعب بني ياس وإبراهيم توريه لاعب النصر واللذين سجلا حتى الان 11 هدفا ظهرا بدون خطورة على المرمى، بسبب عدم الدعم الفني من منطقة وسط الملعب وتمرير كرات متقنة لهم، لذلك قلت خطورة اللاعبين خلال المنافسات الاخيرة، وغاب تسجيلهما للأهداف، ولعل الخطط الدفاعية ومراقبة مثل هذه النوعية من اللاعبين تمثل مشكلة اخرى، ولكن في كل الاحوال يفتقد الجمهور متعة الاداء في لعبهم، خاصة وانهم يملكون ميزتين الموهبة والاداء الممتع والتسجيل. فلسفة خاصة لعبد القادر أمام الزعيم يدرك المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر مدرب عجمان قدرات وإمكانات لاعبيه جيداً، خاصة اذا كانت مواجهته أمام فريق كبير بمكانة الزعيم حامل اللقب، لذلك لم يغامر ويطمع في نتيجة المباراة، بعد ان قام بغلق نصف ملعبه امام مهاجمي العين، وتضييق المساحات امامهم حتى لا تكون هناك اريحية عند استلام الكرة ليستغل لاعبو العين مهاراتهم في تهديد مرمى البركان، خاصة وان العين يملك اسلحة هجومية متعددة من خلال اللعب من على الأجناب، أو الاختراق من العمق، وإذا لم يقم عجمان بتضييق المساحات، واللعب بطريقة دفاعية، فمن المؤكد أنه سوف يخسر من العين، لأن الفريق المنافس يتفوق في اللعب المفتوح، بقدرات لاعبيه، وامكاناتهم الفنية العالية، في الوقت نفسه اعتمد على الهجمات المرتدة لعل وعسى، ولكنها لم تجدِ خلال زمن المباراة. ونفس الطريقة اتبعها مدرب عجمان في مباراة فريقه امام العين التي كادت تنتهي بالتعادل لولا ضربة الجزاء الشهيرة، كما كلف كابي ويوسف ناصر بالعودة لتغطية الأطراف، ومطالبتهما بالاحتفاظ بالكرة، بعد قطعها من الفريق المنافس، مع المساندة من سيمون ومحمد الخديم، ولكن سرعة لعب العين اثرت على القوة الهجومية لعجمان لعدم تقدم كابي بالشكل الكافي وعموما نقطة للبركان مكسب وخسارة للزعيم. ركلة بوتشي نقطة تحول للوصل لاشك ان نتيجة مباراة الوصل مع الجزيرة تأثرت بإهدار الوصل لضربة جزاء بعد ان اخفق بوتشي في تسيدها بالطريقة الصحيحة، لتتحول اللعبة من هدف للوصل الى هدف للجزيرة، مما اصاب لاعبي الوصل بالارتباك وعدم التركيز، على الرغم من الأداء الجيد للفريق خلال هذه المباراة التي افتقد فيها لمهاجم متميز يستطيع ترجمة الفرص إلى أهداف، ولعل خطوات الادارة الجديدة بإتمام عدة تعاقدات تفيد الفريق خلال المرحلة المقبلة تكون دافعا لعودة الامبراطور لمستواه خاصة مع تدعيم خط الوسط باللاعب بوتشي. نجومية سمعة عبر إسماعيل مطر نجم الوحدة عن رضاه من أداء فريقه، خصوصاً وأنه أمام فريق كبير ومتصدر الدوري حتى الآن، وقال أعتقد أن التعادل نتيجة جيدة، رغم أننا كنا نطمح للحصول على الثلاث نقاط، والوحدة لعب بصورة مميزة وكان الطرف الأفضل، وخلق العديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف، وتجلت نجومية سمعة حينما قال عن وجوده احتياطيا، هذا أمر يرجع لرؤية الجهاز الفني، ولست حزيناً على ذلك، وكل اللاعبين يهمهم في المقام الأول تطور أداء الفريق بغض النظر عمن يشارك من البداية من عدمه. طي الصفحة وصف ماجد حسن لاعب وسط الأهلي، تعادل فريقه امام الوحدة بانه غير مرض، وقال أفقدنا نقطتين في صراعنا الشرس في صدارة المسابقة، إلا أننا واجهنا فريقاً قوياً وقدم الوحدة أداء جيداً نظراً لرغبته في تحقيق الفوز بعد أن فزنا عليهم في الكأس، ولكن علينا أن نطوي صفحة المباراة ونركز في المباريات المقبلة، فلا مجال للتوقف امام هذه المحطة كثيرا فالقادم أهم. الإرهاق سر الحذر المبالغ في الغربية التعادل بين الظفرة وبني ياس يعتبر نتيجة عادله وفق معطيات الاداء، حيث طبق الفريقان شعار "الخروج بنقطة أفضل من خسارة"، واذا كانت حجة الظفرة المنطقية ان لاعبيه مرهقون بعد ماراثون الشباب في الكاس الذي وصل الى 120 دقيقة، وعدم نيل الوقت الكافي للراحة، حيث لم يفصل الوقت بين المباراتين سوى اربعة ايام، فما هي حجة بني ياس الذي خلد لراحة منذ الجولة الماضية وعدم مشاركته في الكأس ومع ذلك جاء اداؤه عقيما وفرديا وخاليا من المتعة والاثارة، على الرغم من ان الفريق يملك عددا من اللاعبين الجيدين. تعامل الدكتور عبدالله مسفر مدرب الظفرة بواقعية مع المباراة، بتركيزه على دفاع المنطقة والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي شكل بعضها خطورة وكان من الممكن تحقيق الفوز لو استثمر المهاجمون فرصها خاصة فى الشوط الاول، حيث لاحت عدة فرص لديوب، ولجأ الفريق في الشوط الثاني الى غلق كافة منافذ الوصول الى مرماه خاصة مع ظهور الاجهاد على عدد من افراد الفريق، وعدم ظهور اللاعب البرازيلي روجيريو بمستواه لقلة التجانس مع زملائه اللاعبين، ونتيجة لطريقة اللعب الدفاعية التي حدت بدون شك من خطورته التهديفية. اختراق وفي المقابل حاول بني ياس اختراق دفاعات فارس الغربية، ولكن ما عابه إصراره تنفيذ ذلك بالاختراق من العمق الدفاعي، لتتكسر تلك الهجمات على حائط الصد القوي لدفاع فارس الغربية، كما عاب السماوي استمرار عدم الدقة في اللمسة الأخيرة. بني ياس الذى اختفي في الشوط الاول كانت له الأفضلية في الثاني واستطاع أن يضغط على الظفرة في وسط ملعبه، وكان يمكن أن يسجل لكنه اصطدم بقوة دفاع الظفرة، وعدم توفيق لمهاجميه وخاصة في فرصة نواف مبارك وإن كانت تحسب لبراعة حارس مرمى الظفرة، والفريق فى حاجة لجهد مضاعف وعمل أكثر لعودته لمكانه الطبيعي. مستوى طيب وقدم اللاعب أحمد دادا مستوى طيبا في مركز الظهير الأيمن، فيما لم يقدم الأرجنتيني الجديد في صفوف الفريق ليوناردو سبستيان اوراق اعتماده لغيابه عن المستوى الذي كان يقدمه في موطنه، ولعل اللاعب يكون معذورا لان الدوري الأرجنتيني متوقف ولم يلعب منذ فترة وتنقصه لياقة المباريات، ولكنه أظهر شخصية قوية في وسط الملعب مما يؤكد بأنه لاعب ناضج، ومع استمراريته في التدريبات والمشاركة في المباريات يتوقع ان يكون مردوده أفضل. سهراب حارس الشعب «سوبر مان» جديد قال حسن جعفر حارس النادي الأهلي المصري سابقاً ومدرب الحراس، إن الجولة 15 تعتبر متواضعة فنيا، وشهدت أقل عدد تهديف، "9 أهداف فقط"، ويعود ذلك إلى المنظومة الدفاعية الجيدة، وتوفيق بعض حراس المرمى، فيما لم يختبر البعض الآخر بصورة جيدة، ويعتبر حارس الشعب حسين علي سهراب من عوامل فوز فريقه على النصر، حيث تقمص دور (السوبرمان) الجديد ووفق في التعامل مع الكرات التي وصلت اليه وأنقذ فريقه من أهداف مؤكدة. كما شهدت الجولة تألق حارس عجمان جابر جاسم الذي لعب مباراة قوية امام العين وأنقذ فريقه من أهداف محققة أخطرها كرة رأسية من مهاجم نادي العين تصدى لها ببراعة وحولها خارج الملعب، وكانت ردة فعله سريعة، وكان من أسباب تعادل فريقه. كما برز حارس دبي جمال عبدالله في مباراته ضد الامارات، فنجح في التصدي لكرات صعبة، وأصيب مرماه بهدف من كرة عالية عرضية أخطأ فيها بخروجه في توقيت غير سليم، ويتحمل مسؤولية هذا الهدف، وكان المفروض الوقوف في المكان المناسب والخروج في التوقيت السليم عند استلامه للكرة. أهداف وبرغم تعرض مرماه لهدفين الا ان حارس نادي الوصل راشد ظهر بشكل جيد امام الجزيرة، وتحمله مسؤولية الهدف الأول، حيث وقع في نفس المشكلة المتكررة وهي الكرات العالية العرضية، وجاء الهدف الثاني من كرة انفراد، ورغم ذلك أنقذ فريقه من أهداف أكيدة. ورغم تعرض مرمى محمد يوسف حارس الشارقة لهدفين، في مباراته ضد الشباب ولكنه لا يتحمل مسؤوليتهما التي تقع على كاهل الدفاع. أما باقي الحراس فلم يختبروا بصورة جيدة منهم: سيف يوسف حارس النادي الأهلي في مباراته ضد نادي الوحدة. علي خصيف حارس نادي الجزيرة في مباراته ضد نادي الوصل. اسماعيل ربيع حارس نادي الشباب في مباراته ضد نادي الشارقة. خالد عيسى حارس نادي العين في مباراته ضد نادي عجمان. سلبية ورغم قلة الأهداف في هذه الجولة الا أن الكرات العالية العرضية، والخروج من المرمى في توقيت غير سليم تعتبر سلبية فى اداء الحراس، وأيضاً التوقيت الخاطئ لملاقاة المهاجم في حالات الانفراد، ومازالت هذه الأخطاء متكررة عند بعض حراس المرمى، وعلاج حالة الانفراد يجب على حارس المرمى أن يخرج من مرماه لملاقاة الكرة بأسرع ما يكون، في لحظة ابتعاد الكرة عن المهاجم المتقدم، ونتيجة هذه الأخطاء استقبل المرمى أهدافاً حاسمة مؤثرة في نتائج بعض المباريات. الخوف من الخسارة مشكلة تواجه الأسود من يتابع أداء لاعبي دبي من بداية الموسم سيلاحظ ان الفريق يؤدي بشكل جيد في فترات عديدة من زمن المباراة، ولكنه يفتقد شيئين، الاول قلة التركيز في الدقائق الاخيرة من زمن المباريات وكم من مرة خسر دبي بسبب هذه الدقائق، والمشكلة الاهم هي حالة الخوف من الخسارة التي تنتاب الفريق، خاصة مع التقدم بالتهديف، حيث يتراجع اداء الفريق ويصاب اللاعبون بحالة من الخوف ناجم عن عدم قدرتهم المحافظة على تقدمهم مع انه من المفروض ان يكون التقديم دافعا معنويا كبيرا لمزيد من الإجادة وإحراز الأهداف. شكل متميز خلال المباراة الاخيرة امام الامارات تباين الأداء الفني للفريق، حيث قدم الشوط الاول بشكل متميز، في الانضباط التكتيكي والالتزام الدفاعي والضغط على المنافس، وسجل الفريق هدف التقدم، وبمجرد التسجيل تراجع الاداء وانتاب الفريق حالة من الخوف، للمحافظة على التقدم، والحرص على عدم ارتكاب اخطاء تؤدي إلى فقدان النقاط، وبالفعل ضغط فريق الامارات واستغل خطأ سجل منه هدف التعادل، ليدفع الفريق ثمن تخوفه غير المبرر، ولكن استمرار نزيف النقاط سيدفع الفريق الى النفق المظلم. مباراة دبي مع الامارات شهدت الانسجام السريع للاعب المغربي صلاح الدين السعيدي الذي قدم اوراق اعتماده وظهر بمستوى طيب، فيما لايزال كوندي في حاجة الى مزيد من الوقت لكي ينسجم مع زملائه اللاعبين، فيما كان اداء تراوري هو سلبية من سلبيات اداء الفريق لإهداره كل الفرص التي سنحت له ولعل اصابة رامي يسلم وخروجه من اللقاء كان له تأثيره السلبي على الفريق. في المقابل نجح «الصقور» في العودة إلى المباراة خلال الشوط الثاني، بعد أن فرض الفريق إيقاعه وسيطرته، مجبراً لاعبي دبي على التراجع للمناطق الدفاعية على أمل المحافظة على النتيجة، الأمر الذي مهد للصقور إدراك التعادل وهي نقطة من شأنها ان تقوده لمنطقة الامان لو أحسن استثمارها خلال اللقاءات المقبلة. 4 ركلات جزاء غير محتسبة طالب الحكم الدولي السابق فريد علي قضاة الملاعب بضرورة زيادة التركيز فى الالعاب التي تحدث داخل منطقة الجزاء، بعد ان شهدت الجولة الخامسة عشرة لدوري الخليج العربي عدم احتساب 4 ركلات جزاء، اثنتين للعين وواحدة لكل من الاهلي والشارقة، ومثل هذه الركلات تكون مؤثرة في نتيجة المباريات، وقال هذه مشكلة واضحة منذ بداية الموسم، ولابد ان يكون لها حل فني داخل لجنة الحكام. وقال فريد علي ان اداء الحكام خلال الجولة المنتهية جاء مرضيا الى حد كبير، حيث قاد عدد من الحكام المباريات سواء الدوليين او الشباب المباريات دون وجود اخطاء مؤثرة، وهذا امر يحسب لهم، ولذلك يستحق الحكام درجة 8.5 من عشرة وهي درجة جيدة في العرف التحكيمي، وعن تقييمه للأداء خلال المباريات يقول: عودة شهدت مباراة الوصل مع الجزيرة عودة جيدة للدولي حمد الشيخ ومساعديه صالح المرزوقي وعلي النعيمي، حيث جاءت القرارات صحيحة بعدم احتساب ركلة جزاء طالب بها لاعب الجزيرة علي مبخوت، كما وفق في احتساب ركلة للوصل دقيقة للغاية ووفق فيها المرزوقي بدرجة كبيرة. فيما شهدت مباراة عجمان مع العين التي أدارها الدولي عبدالله العاجل ومساعداه احمد الراشدي وجمعة المخيني عدة حالات صعبة، منها عدم احتساب ركلة جزاء للعين في الدقيقة الثامنة وهي من زاوية صعبة للغاية، ووفق في عدم احتساب ركلة للعين في الدقيقة 51 لعدم تعمد الاعاقة، وتكررت اللعبة بعد دقيقتين وكان قرار الحكم صحيحا بعدم الاحتساب، ولكنه لم يوفق في احتساب ركلة جزاء للعين في الدقيقة 76 لعرقة جيان. إدارة ونجح الطاقم المكون من سلطان المرزوقي واحمد الشامسي وخميس فيروز فى ادارة مباراة دبي مع الامارات دون وجود اية اخطاء مؤثرة، كما وفق طاقم مباراة الشعب مع النصر بقيادة الدولي محمد عبدالكريم ومعه زايد داوود واسحاق علي وجاءت قرارات الحكم صحيحة ووفق في طرد لاعب النصر طارق احمد للخشونة الزائدة. وادار الحكم الدولي الدكتور عمار الجنيبي ومساعداه محمد الجلاف ومسعود حسن مباراة الوحدة مع الاهلي بشكل طيب، ووفق بعدم احتساب ركلة جزاء طالب بها الوحدة، ولكنه لم يوفق في احتساب ركلة للأهلي في الدقيقة 27 حينما اعاق حمدان الكمالي اللاعب احمد خليل. وادار يعقوب الحمادي ومساعداه حسن المهري وسبيت عبيد مباراة الشباب مع الشارقة بشكل طيب، ولكن لم يتم التوفيق باحتساب ركلة جزاء للشارقة في الدقيقة 90، وأنصح الاخ يعقوب وهو حكم جيد بالاهتمام والتركيز في الكرات الهوائية والتقليل من استخدام الصافرة. نتائج المرحلة 15 الشعب مع النصر2/0 الظفرة مع بني ياس 0/0 الوحدة مع الاهلي 0/0 دبي مع الامارات 1/1 الشباب مع الشارقة 2/0 عجمان مع العين 0/0 الوصل مع الجزيرة 1/2 الجولة 16 الخميس 23/1 الامارات مع الوحدة5.05 بني ياس مع دبي 5.15 الاهلي مع النصر 8.00 الجمعة24/1 الشارقة مع عجمان 5.10 العين مع الظفرة5.10 الوصل مع الشعب 8.00 الجزيرة مع الشباب8.00 البيان الاماراتية
