أكد مساعد مدير "مكافحة المخدرات" للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف ل"الرياض" انخفاض أعداد المتعاطيات للمخدرات من النساء في المملكة بنسبة كبيرة، إلى درجة انه لم يزر مستشفيات الأمل في ال15 شهراً الأخيرة إلا 270 متعاطية 65 في المائة منهن غير سعوديات. الشريف يطالب الجهات الحكومية الأخرى بالقيام بدورها في معالجة الآفة وقال الشريف ل"الرياض": "عدد المتعاطيات للمخدرات لدينا في المملكة قليل، وفي العام الماضي 270 امرأة راجعن مستشفيات الأمل والصحة النفسية، 65 في المائة منهن وافدات، وهذا يعطينا صورة ايجابية للمرأة السعودية وابتعادها عن هذا الجانب". وأضاف ان "المكافحة" لديها من المتخصصات من الباحثات والأخصائيات الاجتماعيات والنفسيات من الجامعيات قرابة 82 باحثة، "منهن 60 في المديرية العامة في الرياض و22 باحثة يعملن في الأجهزة الفرعية في المنطقة الشرقية ومكة المكرمة والقصيم". وأوضح الشريف في هذا الشأن ان "البرامج التي يقدمها الجانب النسوي مبنية على أسس علمية تُعتمد من ضمن خطط المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ومن وزارة الداخلية، وفي هذه السنة والتي قبلها نفذت الإدارة النسائية في ست مناطق، أكثر من 622 محاضرة ومعرض وورشة عمل في مناطق مختلفة، وعُملت فيها برامج مكثفة، وسيُقصد في العام القادم مناطق جديدة، ويقومون بالمحاضرات في المدارس والجامعات ومدارس محو الأمية والجمعيات الخيرية. انخفاض ضبطيات التعاطي في موسم الاختبارات الفائت وطالب الجهات الحكومية الأخرى بأن تقوم بدورها في مكافحة المخدرات. وفي شأن ذي صلة، ذكر انه "من خلال إحصائيتنا انخفضت نسبة عدد المضبوطين من فئة الطلاب والشباب في فترة الاختبارات الفائتة، وذلك لما قامت به المديرية من حملات التوجيه والتوعية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وركزنا على المرحلة المتوسطة والثانوية بشكل أساسي، واستطعنا خلالها أن نقيم 756 معرضاً ومحاضرة قبل الاختبارات. وأشار الشريف إلى أن "سن التعاطي لا زال بين ال13 - 20 سنة وهي المرحلة الحرجة، لكن برامجنا التي نفذناها خلال الشهرين الماضيين وبعد اطلاعنا على الضبطيات، أوضحت أنها قلّت بين فئة الشباب، وهذا يعطينا دافعا للتعاون الأكبر مع وزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي، لتنفيذ برامج حديثة ومطورة أفضل من البرامج السابقة". وشدد على ان المملكة مستهدفة والكميات التي تضبط كبيرة، وهناك جهود تبذل لمكافحة التهريب، لأن مساحة المملكة شاسعة، وتقابل 13 دولة، والشريط الحدودي طويل، والمواد المخدرة تتسرب من خلال المنافذ أو الشريط الحدودي. وأفاد الشريف أنه يوجد نسبة إدمان بين الشباب، لكن هذا لا ينسينا الجهود الوقائية والعلاجية ويجب ان لا نعطي الصورة أكبر من حجمها، مع الاعتراف بالمشكلة، من دون إنكارها. وبين مدير "مكافحة المخدرات" للشؤون الوقائية ان الكثير يقولون ان المخدرات منتشرة جداً في المملكة، ويقول البعض الآخر ان المدارس يوجد بها ترويج وهذه كلها شائعات وغير حقيقية، لافتاً إلى أن هناك بلاغات حول أن بعض المدراس تتخصص بالترويج والتعاطي، ولكن بعد البحث الذي يشارك فيه حتى العنصر النسائي نجد ان هذه المعلومات غير صحيحة. جريدة الرياض
