يعيش نادي برشلونة الإسباني، أزمة حقيقة، بعد استقالة ساندرو روسيل من رئاسة النادي، بعدما أطاحت به رياح "صفقة نيمار" ومفجرها "غوردي كاسيس" من سدة رئاسة نادي برشلونة، ليتولى جوسيب ماريا بارتوميو نائب مدير الشؤون الرياضية المنصب حتى اجراء انتخابات النادي الكتالوني في 30 يونيو 2016. روسيل الذي خرج من الباب الخلفي للنادي، كان أثار غضب الجماهير عندما جرد كرويف من لقب الرئيس الفخري للنادي ووقع عقدا مع مؤسسة قطر يتم بموجبه وضع شعار المؤسسة على قمصان الفريق خارجا من القاعدة المألوفة لدى النادي برفضه الاستفادة من عقود رعاية في هذه الناحية بالذات احتراما لقميص النادي . الا ان ذلك لم يمنعه من ادخال الفرحة في قلوب الجماهير بالتعاقد مع نجم سانتوس البرازيلي "نيمار" والتي قيل إنها بلغت 57 مليوناًبعد صراع شرس مع ريال مدريد، ولكنه لم يعلم وقتها ان الصفقة قد تتحول إلى نقمة. دعوى وانطلقت القضية بعد دعوى تقدم بها "غوردي كاسيس" احد ال"سوسيوس" (المشجعون المنتسبون الى النادي والذين يملكون حصة فيه ايضا) ، ضد روسيل واتهم إياه باختلاس أموال في الصفقة لتقوم بعدها صحيفة "آل موندو" بنشر مزاعم عن الصفقة مدعية انها كلفت البارسا 95 مليون يورو وليس 57 مليون كما زعم روسيل . ويتسلم جوسيب ماريا بارتوميو المهمة، وهو مطالب حاليا بإعادة السمعة والاعتبار إلى النادي ، ولكنه هو الآخر قد يواجه القضاء خاصة أن الدعوى القضائية لم يتم البت فيها بشكل نهائي، لأنه ربما تسفر إجراءات التحقيق عن عقود أخرى مجهولة في البرازيل. ضحية وقد يكون " نيمار " هو الضحية الأبرز وسط هذه العاصفة، فالراتب الهائل الذي يتقاضاه - يصل في مجمله بعد إضافة جميع المصاريف الإضافية إلى 21 مليون يورو في الموسم الواحد - سيزرع الغيرة بين زملائه، وخاصة ليونيل ميسي نجم الفريق الأبرز الذي يتقاضى 16 مليون يورو بعد خصم الضرائب ، بينما يحصل انييستا على 7 ملايين في الموسم. رواسب وشهدت الأعوام السابقة حرب الصفقات بين ريال مدريد وبرشلونة، وأثارت العديد من الجدل، فمنذ عودة فلورنتينو بيريز إلى سدة الحكم في القلعة الملكية في العام 2009، أعاد سباق شراء الاعبين بين النادي الملكي والكتالوني، أهمها الصفقة الأغلى في تاريخ الكرة يومها، كريستيانو رونالدو صاروخ المرينجي، ونجمه الأول ، حينها رد عليها برشلونة بصفقة تعد حتى الآن من أغلى الصفقات التي قام بها النادي إلا وهي التعاقد مع السويدي زالاتان إبراهموفيش الذي خرج بعد موسم واحد من ملعب الكامب نو بعد خلافات حادة مع مدرب برشلونة آنذاك بيب غوادريولا. لتتكرر الحرب مرة أخرى بين العدوين اللدودين في العام الماضي، وهذه المرة على ( نيمار ) ذلك الفتى الحالم الذي يريد ان يصبح نجما خارج أسوار نادي سانتوس البرازيلي، فاختار حينها نادي برشلونة بصفقة ذكر يومها أنها بلغت 57 مليون و100 ألف يورو، ما سبب الحسرة في قلوب المدريديين، واحتفل بها البرشلونيون، ليرد حينها الريال بالتعاقد مع غاريث بيل بقيمه وصلت إلى 100 مليون يورو، وفتح باب التهكم على الصفقة من قبل الصحافة الكتالونية. حرب إعلامية وفيما يبدو أنها محاولة لتغير بوصلة اهتمام الجمهور الكتالوني لقضية أخرى، قالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" المقربة من نادي برشلونة إن صفقة الويلزي غاريث بيل بلغت 265 مليون يورو وليس كما تم إشاعته 100 مليون يورو، وفي هذه الحالة سيصبح بيل أغلى لاعب في تاريخ جميع الرياضات. وأضافت الصحيفة الكتالونية أن مبلغ ال265 لم يكن هباء، بل شمل العديد من النقاط، وهي: قيمة انتقال اللاعب والتأمين وتسجيل اللاعب، وبعض المتغيرات المادية الأخرى، مشيرة إلى أن رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز رفض الإفصاح عن القيمة الحقيقة والكاملة لهذه الصفقة، وذلك حتى لا يعترض كريستيانو رونالدو على هذه القيمة نظراً لأنه نجم الفريق الأول. موقف ورفض بيب غوارديولا، المدير الفني السابق لبرشلونة الإسباني ومدرب بايرن ميونخ الألماني الحالي التعليق على استقالة رئيس ناديه السابق ساندرو روسيل على خلفية اتهامات بالاختلاس وجهت له في صفقة انتقال نيمار من سانتوس البرازيلي. واكتفى غوارديولا بالقول "لا تعليق" رداً على سؤال وجه له عقب التغلب على بوروسيا مونشنجلادباخ بهدفين دون رد في الدوري الألماني، بشأن استقالة روسيل من منصبه، بحسب ما ذكرته صحيفة (آس) الإسبانية. من ناحيته، أكد نادي سانتوس البرازيلي أنه يتابع عن كثب التقارير التي نشرها برشلونة الإسباني بشأن صفقة انتقال نيمار، مشيراً إلى أنه سيعلن عن موقفه بهذا الشأن خلال أيام. وكان نادي سانتوس البرازيلي قد أعلن أنه يدرس إمكانية مطالبة نادي برشلونة بقيمة أكبر من قيمة صفقة نيمار، وذلك على خلفية الأزمة التي تسببت فيها قيمة عقد اللاعب. وأوضح رئيس النادي البرازيلي أوديليو رودريجيز أنه إذا كانت الأموال المزعوم دفعها لعائلة نيمار تمثل جزءا من صفقة بيعه سيطالب سانتوس بحقه في العمولة. وأضاف روريجيز قائلاً: "إذا تأكد سانتوس من أن المبلغ الذي تم دفعه للاعب، يمثل جزءًا من الصفقة، سيكون للنادي نسبة 55% من تلك القيمة". البيان الاماراتية
