افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة صباح أمس مسرح فرع جامعة الشارقة في مدينة كلباء، وتبرع بمبلغ 10 ملايين درهم الى المجلس البلدي للمدينة في حين أطلق سموه 8 من غزلان الريم في محمية القرم بكلباء في إطار المرحلة الثانية من المشروع . وفي التفاصيل يأتي افتتاح المسرح انطلاقا من ايمان سموه بمدى أهمية المسارح في نشر التوعية والتثقيف ودورها في التنوير وتنمية الفكر، واستمع صاحب السمو حاكم الشارقة من القائمين على فرع جامعة الشارقة بكلباء إلى شرح تفصيلي حول المسرح وما يحتويه من تقنيات حديثة. ويقع مسرح فرع جامعة الشارقة في مدينة كلباء ضمن مساحة تقدر ب 500 متر مربع ويتسع لما يزيد على 540 شخصا، وقد جهز بأفضل المعدات والتقنيات الحديثة. حيث رُوعي في تصميم مقاعده تدابير الراحة والاتساع والمساحات المناسبة لأي نوع من الحركة، كذلك أجهزة الإضاءة فهي من احدث ما توصلت إليه التقنيات وتتشكل وتتلون بطريقة الكترونية آلية تخدم العرض أو الفعالية المقامة بما يتناسب مع متطلباتها. كما تم استخدام افضل العوازل للصوت تتوافق وبشكل متواز مع مكبرات الصوت المنصوبة والموزعة في انحاء المسرح وفق التصاميم العالمية التي تضفي على العروض المسرحية وباقي البرامج المقامة على المسرح حيوية وتفاعلية. ويتميز مبنى المسرح بخاصية الاطفاء الذاتي والآلي ايضا للحرائق وقد جهز بمواد مقاومة للحريق وغير قابلة للاشتعال. وأكد القائمون على فرع الجامعة بكلباء أن المسرح لا يقتصر في تقديم خدماته على أفراد المجتمع الجامعي بل سيكون داعما لجميع قطاعات المجتمع في كلباء والمنطقة الشرقية ودولة الإمارات، سواء في اقامة الندوات او المحاضرات او الورش التدريبية وحتى العروض المسرحية أو اي مناسبة أخرى تتوافق مع تكوين المسرح. ومن ناحية اخرى اعلن عبدالله اليماحي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء ان صاحب السمو حاكم الشارقة تبرع بمبلغ 10 ملايين درهم الى مجلس بلدي المدينة للصرف منها على البنية التحتية المطلوبة. جاء ذلك خلال مداخلة له لبرنامج «الخط المباشر» الذي يبث عبر اذاعة وتلفزيون دولة الامارات العربية المتحدة من الشارقة مع الاعلامي محمد ماجد السويدي. إطلاق غزلان الريم فيما شهد صاحب السمو حاكم الشارقة بعد جولته في جامعة الشارقة بمدينة كلباء إطلاق 8 من غزلان الريم في محمية القرم بمدينة كلباء لتدشين المرحلة الثانية منها، كما اطلع سموه على إطلاق عشين اصطناعيين لطائر عقاب نساري (عقاب السمك - الدمي) الذي يوضع لأول مرة في دولة الإمارات. وقد قام سموه بجولة في أرجاء المحمية متفقدا ما تحتويه من حياة فطرية ومطلعا على المشاريع المستقبلية المزمع إقامتها في المحمية خلال المراحل التطويرية القادمة لتكون مهيأة لاستقبال الزوار والمرتادين في اقرب وقت ممكن. وتعد هاتان المبادرتان من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة من أولويات اهتمام سموه في القضايا البيئية وخاصةً صون التنوع الحيوي والحفاظ على نظم البيئات الطبيعية التي تعتبر من استراتيجية إمارة الشارقة للبيئة. وأكدت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بأنه ليس بالجديد على صاحب السمو حاكم الشارقة مثل تلك المبادرات البيئية فلقد قام سموه في عام 2012 خلال المرحلة الأولى بإطلاق 38 غزالا على مرحلتين من غزلان فصيلة الآدمي المهددة بالانقراض في محمية «الحفية» في مدينة كلباء، تأتي تلك الأحداث البيئية الهامة استكمالا للإنجازات البيئية لإمارة الشارقة. وأضافت اليوم لأول مرة في دولة الإمارات سيتم إطلاق عشين اصطناعيين لطائر «الدمي» وكذلك إطلاق 8 من غزلان الريم خلال المرحلة الثانية في محمية أشجار القرم. العقاب النساري أوضحت هنا السويدي بأن طائر العقاب النساري (الدمي) يستوطن محلياً في الجزر البحرية لإمارة أبوظبي يبني عشاً كبيرا من الأعواد النباتية بالقرب من الشاطئ، ويكون ذلك العش دوما على الأرض. ويزداد عدد هذه الطيور في الشتاء، حيث يسهل العثور عليها في المناطق الساحلية على امتداد دولة الإمارات. وقد تضل أعداد قليلة منها الطريق في المناطق الداخلية فتتجه إلى البرك المائية حول العين على سبيل المثال. ويعتبر عقاب السمك من طيور الصيد التي يسهل التعرف عليها، الألوان الرئيسية في حُلته الريشية هي اللون البني من أعلى والأبيض من الأسفل. أما الرأس فيكون بلون باهت مع خط أسود عريض عبر العين. يعتمد هذا العقاب بصورة كلية تقريبا على السمك في الغذاء. وينزل الطائر بقدميه أولا في البحر، ويمسك بالسمكة بين مخالبه المصممة بصفة خاصة للتشبث بالفريسة المنزلقة وحملها إلى وكر مناسب لالتهامها. البيان الاماراتية