قتل وأصيب نحو 15 ضابطًا وجنديًا يمنيًّا على الأقل في تفجير عبوة ناسفة صباح أمس، داخل حافلة كانت تقل مجموعة من ضباط وطلاب الكلية الجوية العسكرية أثناء توجههم إلى مقر عملهم. ووقع الحادث في منطقة دار سلم جنوب العاصمة صنعاء. حيث سمع دوي انفجار الحافلة في أماكن متعددة جنوب العاصمة صنعاء. وكان العام الماضي قد شهد عدة عمليات مماثلة وقعت في أماكن متفرقة، كان آخرها الحادث الذي وقع أمام المستشفى السعودي الألماني. وجاء تفجير حافلة الكلية الجوية بعد 24 ساعة من انفجارات متعددة شهدت العاصمة اليمنيةصنعاء منتصف ليلة الاثنين نتيجة تعرضها لقذائف صاروخية من ضاحيتها الجنوبية، بحسب بيان اللجنة اليمنية العلياء. وكشفت اللجنة الأمنية العليا عن موقع إطلاق قذيفتين صاروخية كاتيوشا بي أم 21 تم إطلاقها منتصف ليلة الاثنين على مدينة صنعاء. وقالت: إنه تم العثور على منصات الإطلاق وكذا على صاروخ ثالث كان جاهزًا للإطلاق تم التعامل معه وإبطاله في المنطقة الواقعة بين قريتي شيعان وشعسان مديرية سنحان، مسقط رأس الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقرية ردعان مديرية خولان وما زالت التحقيقات جارية. وأشار بيان اللجنة الأمنية إلى سقوط أحد الصواريخ في رصيف للمشاة جوار سور صنعاء القديمة بالقرب من مجمع وزارة الدفاع اليمنية، والآخر سقط في شارع حدة أمام مركز الكميم التجاري بالقرب من مقر السفارة الفرنسية، ونتج عن ذلك إصابة 4 أشخاص من المارة بإصابات طفيفة ومتوسطة وإلحاق ضرر في بعض المحلات التجارية. من جهته، دعا التنظيم الوحدوي الناصري أطراف الصراع في شمال اليمن إلى وقف المواجهات المسلحة، وطالب التنظيم الدولة بالتدخل وفرض وجودها في هذه المناطق. فيما انتقد حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين باليمن) الصمت الرسمي لانتهاكات الجماعات المسلحة التابعة للحوثيين، وقال إنه غير مبرر. ودعا الحكومة إلى سرعة تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وفي بيان صادر عن اجتماع اعتيادي للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، طالب بوقف المواجهات المسلحة وسفك الدماء في محافظتي عمران وصعدة، مشددًا على أهمية تدخل الدولة وفرض وجودها في هذه المناطق، كما دعا إلى «إجراء مصالحة قبلية واجتماعية في هذه المناطق والاهتمام بالنازحين»، مؤكدًا على ضرورة أن تقوم المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان بمتابعة ورصد الانتهاكات. وعبر بيان الناصري عن «تضامن التنظيم الناصري المطلق والكامل مع النازحين والمهجرين من مناطق الاقتتال». وكانت اشتباكات قد اندلعت بين مسلحي جماعة الحوثيين ورجال القبائل في مديريتي حوث وقفلة عذر بعمران، فيما أجبر الحوثيون خصومهم السلفيين على مغادرة بلدة دماج بصعدة بعد حصار ومواجهات استمرت نحو 100 يوم. بدوره، طالب حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) بالانتقال الفوري وتطبيق ما جاء في وثيقة الحوار اليمني، باعتباره أصبح «مطلب شعبي مُلح ينبغي عدم التسويف أو التقاعس فيه، إذ من غير المقبول بقاء الأوضاع على ما هي عليه بما في ذلك استمرار نزيف الدم اليمني وبقاء السلاح الثقيل في أيدي جماعات العنف وتوسع الحروب والنزاعات وتفاقم أعمال القتل وسقوط المزيد من الضحايا شمالا وجنوبا فيما الدولة تبدي عجزها أو تمارس دور الوسيط في أحسن الأحوال». المزيد من الصور : صحيفة المدينة