إبراهيم سليم (أبوظبي) - أكدت هيئة الصحة في أبوظبي، تكثيف الحملات التفتيشية على صيدليات الإمارة، وتطبيق إجراءات صارمة على الوصفات الإلكترونية، لافتة إلى أنه منذ بداية العام الجاري، تم إجراء 940 حملة شملت 640 صيدلية، أسفرت عن إغلاق عدد من الصيدليات، بحسب الدكتور أسامة أبوشعبان رئيس قسم تدقيق الجودة على المنشآت الصيدلانية في الهيئة، الذي أشار في كلمته التي ألقاها في مؤتمر النور الأول للصيدلة بحضور 230 طبيبا وصيدلانيا من مختلف المنشآت الصحية، والذي نظمته مجموعة مستشفيات النور برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس في أبوظبي، إلى أنه في حالة عدم التزام الصيدليات بالإجراءات المتبعة، يتم توقيع عقوبات عليها تصل إلى حد الإغلاق. وقال شعبان الذي تناول في ورقته العلمية نظام تصنيف المنشآت الصيدلانية الذي تطبقه هيئة الصحة على المؤسسات الصيدلانية في الإمارة، والتي يصل عددها إلى 640 مؤسسة، إن عمليات التقييم أظهرت عدم الشعور بالرضا عن 3% من المنشآت الصيدلانية نظرا لتدني أدائها، ولأن لديها مخالفات تتمثل في طريقة حفظ المعلومات التي يجب على الصيدلي الالتزام بها، بجانب غياب سياسات محددة في المنشأة الصيدلانية، ووجود ملاحظات على إدارة الأدوية المراقبة، وصرف أدوية بدون وصفات، وعدم وجود صيدلي في الصيدلية، وصرف أدوية ينتهي مفعولها قبل أن يكمل المريض دورة العلاج المقررة له، لافتاً إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المنشآت الصيدلانية المخالفة. وقال الدكتور قاسم العوم الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات النور رئيس لجنة القطاع الطبي الخاص في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ورئيس المؤتمر، إن قطاع الصيدلة يحظى باهتمام كبير من قبل هيئة الصحة في إمارة أبوظبي، التي نجحت في إحداث نقلة نوعية في هذا القطاع من خلال تطبيق أنظمة وبرامج أسهمت في رفع درجة الأمان في تداول وصرف الأدوية وكشف الأخطاء، وأن عمليات استيراد الأدوية والرقابة على إدخالها عبر المنافذ وأثناء تداولها تعتبر الأفضل. وأشار الدكتور العوم إلى أن تطبيق نظام الوصفات الدوائية الإلكترونية، أسهم بشكل كبير في الحد من الأخطاء الدوائية وفي كتابة الأدوية باسمائها العلمية بدلا من الأسماء التجارية. وألقى الدكتور بيتر هيل المدير الطبي المؤسسي لمجموعة مستشفيات النور كلمة أكد فيها أهمية الصيدلة والعلوم الصيدلانية في القطاع الطبي، مشيراً إلى أن الدراسات العالمية كشفت أن 11% من المترددين على أقسام الحوادث والطوارئ يكون نتيجة أخطاء وتداخلات دوائية وأن من 1 إلى 2% من هؤلاء المرضى تحدث لهم مضاعفات خطيرة، ومميتة الأمر الذي يؤكد مدى أهمية السلامة الدوائية وتجنب الأخطاء الدوائية في العمل الطبي. وعقدت أمس أربع جلسات علمية تم خلالها استعراض ومناقشة 9 أوراق عمل، ركزت على شرح الأخطاء الدوائية وسلامة المريض، وتعامل الطبيب النفسي بسرية في الأدوية النفسية، ومناقشة الخبرة العملية في الأدوية، وتطبيق المعايير المستخدمة في إدارة الصيدليات، واستعمال الأدوية بعد العمليات القلبية، ومستقبل العلاج بالجينات، والأدوية المستخدمة في التهاب المفاصل. وقالت الدكتورة لمياء البرعصي مديرة المؤتمر إن الجلسة الأولى ركزت على العلاج بالجينات واستعمال الأدوية بعد عمليات القلب، وركزت الجلسة الثانية على أدوية التهاب المفاصل والأخطاء الدوائية ودور الصيدلاني في علاج السكري، بينما ركزت الجلسة الثالثة على السرية في الأدوية النفسية والاستشارات المتعددة لمرضى من أصول متنوعة، وأكدت وجود نظام متطور في صيدليات مجموعة مستشفيات ومراكز النور لكشف أي أخطاء دوائية، موضحة انه يتم التعامل مع اكثر من 3500 صنف دوائي. وقدم الدكتور الزين عباس عمارة استشاري الطب النفسي محاضرة ركزت على الخصوصية الأخلاقية والمهنية في التعامل مع المرضى في المجال الصيدلاني، مؤكداً أهمية التزام الصيادلة بالسلوك المهني والمصداقية في التعامل مع المرضى، بحيث يكون لدى الصيدلي المهارة والخبرة للتعامل الجيد في صرف الوصفات وتقديم المعلومات الصحيحة للمرضى.
