GMT 0:03 2014 الثلائاء 11 فبراير GMT 1:13 2014 الثلائاء 11 فبراير :آخر ØaØØ ̄يث سيد عبد المجبد عقدان من الزمان وأنا اتابع سنويا تلك المظاهر الاحتفالية ، لطوائف الشعب التركى وهم يحتفون بإرسال أبنائهم إلى التجنيد وكم من أسرة ليس لديها سوى ابن وحيد ،ولكن هذا يهون ،وهل هناك ما هو أغلى من تلبية نداءى الواجب والشرف ؟ وهكذا يتبين للقاصى والدانى بالداخل والخارج معا ،المكانة شبه الأسطورية التى يحتلها الجيش فى قلوب الأتراك ،إنها دائما عقيدة المحارب حتى لو لم تكن هناك حرب بالمعنى الدقيق للكلمة. غير أن هذا العام ظهر مختلفا ومثيرا قياسا بالأعوام الماضية ،من فرط موجات البشر التى لم ارها بهذا الزخم، فمع الاقتراب الترمينال ( من محطة الإقليمية لنقل الركاب ) فى ضاحية أشتى على أطراف مدينة أنقرة ، كان واضحا أن ما أشبه بعرس جماعى ، أقل ما يوصف بأنه كان هائلا ،قد أقيم توا وسيزف إليه شباب العاصمة . عائلات كاملة من نساء عجائز وأمهات وفتيات وأطفال يقابلهم رجال من كل الأعمار، يزحفون نحو الحافلات التى ستقل فلذات أكبادهم إلى حياتهم الجديدة ، وسط أهازيج الفخار والنصر القريب ،ولا ينسون جميعا ترديد مارش الاستقلال عنوان جمهوريتهم الفتية رافعين الأعلام الحمراء بهلالها الابيض ، أضافوا إليه صورة مؤسس البلاد مصطفى كمال أتاتورك. وتتكرر صور العيد ذاتها فى كل مدن الاناضول بلا استثناء. وبجانب الصيحات الهادرة التى تمجد وتصرخ عسكر عسكر ، كانت على النقيض الشعارات المناهضة المنددة بالحكومة وفى القلب منها بطبيعة الحال رئيسها رجب طيب اردوغان ، وهذا متغير لافت ، خاصة انه يأتى فى ظل أوضاع سياسية محتقنة حوادثها متلاحقة لا تتوقف وكان آخرها فضائح ديسمبر الفائت . ولم يعد الأمر غريبا على المراقب ، وهو يرى إحجام معظم وسائل الإعلام خصوصا المرئية منها ، عن الإشارة إلى أجواء الفرح بالعسكرية فهى بالنهاية مشاهد لا شك إنها حملت دلالات عديدة لا يريدها القائمون على صناعة القرار الذين صاروا يتوجسون ايلاف