الخميس 20 فبراير 2014 01:12 صباحاً بقلم . د . حسين العاقل ارتجت الأرض تحت أقدام نظام الاحتلال اليمني، واهتدت السماء فوق رؤوس زعماء النهب و عصابات الإجرام القبلي في الجمهورية العربية.. وبالمقابل زغردت الحناجر وابتهجت المشاعر وانشرحت أسارير الشعب الجنوبي ومناضليه الأبطال.. هكذا كانت ردود الفعل النفسي في هذه اللحظات التاريخية التي جمعت في حضن العاصمة اللبنانية مدينة بيروت كل من الرئيس المناضل علي سالم البيض رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والمناضل الجسور والأب الروحي للحراك السلمي الجنوبي حسن أحمد باعوم، فبعد صير طويل تجاوزنا فيها الكثير من مخاطر المؤامرات، وفي ظروف امتحانية صعبة وشاقة كادت أن تحرمنا من سعادة ومتعة رؤية هذه اللقاء المعبر عن حلم شعبنا وتطلعات مناضليه في ساحات المجد والتضحية والاستبسال . نعم أيها الشعب الجنوبي العظيم أنها اللحظة الزمنية التي انبلجت فيها أول بشائر انتصارنا وتحطمت فيها مؤامرات ودسائس نظام الاحتلال اليمني، فقد شاءت قدرت الله تعالى أن تمنح قيادتنا ومناضلينا هذه الفرصة التي يتويج بها خيرة قائدين من صناديد رجالات الجنوب وهما يتعانقان بروح المحية والوفاء ويستعرضان فيها مسيرتهما الطويلة الحافلة بالمواقف النضالية الخالدة.. فما أروعها وما أجملها من لحظات أيها الرمزيان الجنوبيان وأنتما تصنعان لوحة المجد التي طال انتظارها.. فيوفقكما الله العلي القدير في رفع معنويات شعبكم المكافح على عزيمة النضال التحرري، وفي أنهاء وتخليص جماهير شعبنا من مبرارت الدس الرخيص ومن محاولات الاختراق وعوامل استمرارية ارباك عنفوان انتصاراتنا المتوالية.. أننا على يقين بأن شعب الجنوب بكل رجاله ونساءه وشبابه وأطفاله ومهاجريه في مختلف دول العالم يعيشون لحظتهم هذه بسعادة وتغمرهم مشاعر فياضة وهم يستمتعون برؤية البيض وباعوم وهما يلتقيان لتدارس المهام النضالية القادمة، وهذا الشعور يجعلنا جميعا بمختلف اطياف مكونات شعبنا السياسية ومنظمات مجتمعه المدنية نبتهل إلى الله بالدعوات لكما بالصحة والتوفيق.. وفي الوقت نفسه نشفق على زعماء نظام الاحتلال اليمني، من حالة الهزيمة والاحباط وهم يحشدون جحافل ألويتهم العسكرية ووحداتهم الأمنية والقمعية متعددة المهام الإجرامية، لعسكرة العاصمة الجنوبية عدن وقد انتابتهم هستيريا العنف والانتقام لمحاولة منع فعالية سلمية لقوى الحراك السلمي الجنوبي اسمها مليونية الحسم في ساحة الحرية بخور مكسر يوم الجمعة 21 فيراير ، ولكنهم لن يسطيعوا مواجهة الزحف الجماهيري لأبناء شعب الجنوب الأبطال وسيهزموا ويفشلوا كما هي عادتهم .. مهما تفرعنت فراعنة المنبطحين والمتحالفين مهم والمستخدمين في طلبة الارتزاق والكسب الحرام.. نهني شعبنا ونبارك لقاء الأوفياء .. وأنها لثورة حتى النصر المبين.. وللجميع التحية والسلام حياة عدن
