وتناول العثمان دور التعليم في التقريب بين الشعوب والثقافات خاصة بين الشعبين السعودي والياباني ، وأثر ذلك على تنمية وتطوير العلاقات الاستثمارية ، وقال : لسنوات عدة تخرج الكثير من السعوديين من الجامعات اليابانية سواء أولئك الذين حصلوا على بعثة حكومية أو منحة من أحدى الشركات السعودية الكبرى , كما يشكل اليابانيين اليوم جزءاً من الجسم الطلابي الدولي في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية منذ افتتاحها قبل أقل من خمس سنوات، وهذا التنوع البشري يقود إلى المزيد من الاستثمارات والتنمية الاقتصادية. وتحدث محافظ هيئة الاستثمار عن مناخ الاستثمار في المملكة وتجربة المستثمرين اليابانيين الناجحة بالمملكة ووصفها بأنها أكثر من رائعة ونموذجية بالنسبة لرجال الأعمال ، فقطاع البتروكيماويات المزدهر ، الذي يضم مجموعة من رواد المستثمرين مثل شركة سوميتومو للكيماويات في مشروعها المشترك مع أرامكو وإنشاء شركة بترورابغ ، يوفر فرصاً استثمارية مربحة في صناعة البلاستيك بما في ذلك قطع الغيار ، وانخفاض تكاليف المواد الخام والطاقة والعقارات السعودية قادرة على المنافسة كما هو الحال في أي بلد آخر في العالم ولا تزال هذه السوق الاستهلاكية لهذه المنتجات في المملكة والدول المجاورة في طور النمو. يذكر أن جامعة طوكيو تعد من الجامعات العريقة في اليابان وتخرج منها سبعة من الفائزين بجائزة نوبل وتضم عدداً من العلماء والبروفسورات اليابانيين الذين لهم إسهامات كبيرة في دفع عجلة التقدم والنهضة العلمية والتقنية التي تشهدها اليابان وقد حضر عدد منهم المحاضرة إلى جانب مجموعة من الطلبة اليابانيين وممثلي شركات يابانية تستثمر في المملكة وأبدوا اهتماماً كبيراً للتعرف على الواقع الاقتصادي والحراك التنموي الذي تشهده المملكة ورؤية القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الذي يزور اليابان حالياً على رأس وفد كبير يضم عدد من كبار المسؤولين والوزراء لبحث أوجه التعاون والتنسيق بين السعودية واليابان والمضي قدماً في هذه العلاقات للوصول إلى شراكة استراتيجية في مختلف المجالات السياسية والعلمية والاقتصادية والاستثمارية. // انتهى // 16:20 ت م فتح سريع وكالة الانباء السعودية