GMT 0:00 2014 السبت 22 فبراير GMT 0:19 2014 السبت 22 فبراير :آخر تحديث أحمد بودستور الوضع المتدهور يذكرنا بالحروب المدمرة في البوسنة وافريقيا الوسطى لا يوجد أمام الشعب السوري أي حل سوى الصبر فقد خذلته الدول الكبرى بعد الفشل الذريع لمؤتمر «جنيف 2» ولم يحصل حتى على ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مدينة حمص الذي من شدة الجوع اكلوا الفئران والقطط واوراق الشجر ومنظر الاطفال وكبار السن وقد تحولت اجسامهم الى هياكل عظمية يدمي القلب من شدة الحسرة والقهر. ان الوضع المتدهور في سورية يذكرنا من جديد بأهوال الحروب المدمرة مثل البوسنة والهرسك وافريقيا الوسطى وهناك انتهاك صارخ لحقوق الانسان فأكثر من ثلاثة ملايين مدني يعيشون على مساعدات انسانية متقطعة ودون حماية في حرب تزهق كل اسبوعين اكثر مما تزهقه الصراعات الدائرة في دارفور وافغانستان في سنة كاملة ولهذا هناك مستقبل مخيف ينتظر سورية والمنطقة كلها بعد فشل مؤتمر جنيف. الحوار الخليجي – الروسي الذي عقد في دولة الكويت يوم الاربعاء الموافق 19 فبراير لم يحرز أي تقدم في القضية السورية فهناك موقف روسي متعنت ومتصلب فهو يدعم بقوة وجود الجزار بشار الاسد على رأس السلطة في النظام السوري وكان بالامكان ان يوافق على سلطة انتقالية تخفف من معاناة الشعب السوري فهناك مصالح ضخمة لروسيا في الخليج وايضا دول الخليج هي التي دفعت ثمن صفقة الاسلحة الروسية لمصر ومقدارها مليارا دولار. النائب صالح عاشور حذر من التحولات الميدانية في الساحة السورية وخصوصا مع الضغط على غير السوريين للخروج من الصراع الدائر هناك، لافتا الى انه حسب المصادر الامنية فهناك ما لا يقل عن عشرين الفا من المقاتلين الخليجيين والعرب اتخذوا قرارا بالانتقال الى الكويت!! هذه الاخبار المزعجة هي من التداعيات الخطيرة للازمة السورية ولذلك نحن نؤيد بشدة الموافقة على الاتفاقية الامنية الخليجية فالاجهزة الامنية في الكويت لوحدها من الصعب عليها ان تتصدى لهذا الارهاب المنظم الذي ينتقل من دولة الى اخرى ولا يخفى على احد ان «داعش» هو تنظيم ارهابي مدعوم من النظام الايراني والسوري وقد اعلن هذا التنظيم ان محطته المقبلة ستكون الكويت وهو اليوم يعيث فسادا في العراق حيث تنفجر في اليوم عشر سيارات مفخخة واللافت ان النائب صالح عاشور من اشد الرافضين للاتفاقية الامنية الخليجية فهل يملك البديل مثلا بالاستعانة بقوات من خارج دول التعاون؟! هناك تخوف دولي حقيقي من تمكن «داعش» باقامة دولة اسلامية في العراق والشام تابعة طبعا للنظام الايراني وايضا تمكن الحوثيين في اليمن بعد الانتصارات التي حققوها اخيرا على قبيلة حاشد من اقامة دولة خاصة بهم وهنا سوف تطوق ايران من كل مكان دول الخليج وحتى مصر لن تسلم من النظام الايراني الذي يدعم الارهابيين في سيناء ولهذا اتمنى شخصيا ان الاتفاقية الامنية تمتد الى مصر التي تمتلك امكانات هائلة في مكافحة الارهاب الذي لن يكافح الصراخ في ساحة الارادة!! ايلاف