بغداد (الاتحاد، وكالات) - دعا رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني أمس، الحكومة العراقية إلى عدم التعامل مع إقليم كردستان كمحافظة، على خلفية قطع رواتب موظفي كردستان، التي دفعت أيضاً وكيل وزارة المالية العراقية إلى تقديم استقالة رسمية من منصبه، احتجاجاً على قطع بغداد رواتب موظفي الإقليم. فيما أكد القنصل الأميركي في الإقليم جوزيف بينينتين اهتمام واشنطن بكردستان باعتباره البوابة الرئيسية للدخول إلى بقية العراق.وقال بارزاني خلال استقباله سفير تركيا في العراق فاروق قايماقجي «لدى الإقليم الرغبة في معالجة جميع المشاكل عن طريق الحوار والمفاوضات مع بغداد، ولكن في الوقت نفسه لا يمكننا القبول بعدم إرسال حصة الإقليم من الميزانية وقطع بغداد رواتب الموظفين، لا يمكن للحكومة العراقية استخدام رواتب الموظفين كورقة ضغط سياسية ضد الإقليم». وأضاف «لا يمكن لكردستان العودة إلى الوراء، ولا يمكن للعراق التعامل مع الإقليم كمحافظة». ويعاني الإقليم شحاً مالياً تسبب في وقف صرف رواتب الموظفين، ويتهم مسؤولو الإقليم بغداد بالتعمد في وقف مخصصات الإقليم المالية للضغط عليه في سبيل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. وتقول بغداد، إن الأمر متعلق بإقرار الموازنة السنوية التي هي محل خلافات. وفي السياق نفسه، قال فاضل نبي وكيل وزارة المالية العراقية أمس «قدمت استقالة رسمية إلى رئيس الحكومة العراقية عبر الدكتور روز نوري شاويس بصفته رئيس كتلة الكرد في بغداد». وبين أن استقالته هي نوع من الاعتراض على إجراءات بغداد تجاه ميزانية كردستان، مبيناً أن العدول عنها مرتبط بإنهاء بغداد لهذه الأزمة. ورجح التحالف الكردستاني إمكانية تنظيم احتجاجات ضد مصالح بغداد في الإقليم جراء تأخر الحكومة الاتحادية في صرف رواتب موظفي كردستان. إلى ذلك، ذكرت وكالة «باسنيوز» الكردية أمس أن القنصل الأميركي في الإقليم جوزيف بينينتين أعرب عن أمله في تقدم العلاقات الثنائية بين الجانبين. الاتحاد الاماراتية
