د. زيد بن علي الفضيل (*) تنطلق فعاليات البرنامج الثقافي لمعرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2014م في هذه الدورة بحلة جديدة وروح متجددة، حيث حرصت اللجنة الثقافية، التي بذلت جهدًا كبيرًا في نقاشها وترتيب أوراقها وأفكارها على مواكبة مختلف المتطلبات التي ينادي بها النخبة المثقفة، واهتمت بملامسة احتياجات ورغبات المثقفين والمتابعين، فجاء البرنامج لهذا العام حفيًا بالعديد من الأفكار الجديدة والرؤى المتطلعة. حيث في هذا الإطار سيحتفي المعرض في دورته الحالية بعرض مسرحي متميز، مقدم من فرقتين مسرحيتين كبيرتين، حيث سيقدم الفنان الكبير خالد الحربي مسرحية «هاملت أخرج من رأسي» وهي من تأليف الأستاذ فهد الحوشاني وإخراج الأستاذ صبحي يوسف، كما سيشارك مسرح الطائف المشهور بتميزه وروعة أدائه بمسرحية «يا ورد مين يشتريك»، وهي من تأليف الأستاذ فهد الحارثي وإخراج الأستاذ عبدالعزيز عسيري وتمثيل الفنان الكبير مساعد الزهراني. كما اهتمت اللجنة في هذا العام بتوثيق عرى العلاقة السليمة بين الناشر والمؤلف، عبر إقامة ندوة حوارية مفتوحة سيشارك فيها الناشر اللبناني بشار شبارو والناشر السعودي ناصر العقيل والخبير القانوني يوسف الخضير ليسلط الضوء على قوانين الملكية الفكرية، وأسس التعاقد القانوني بين المؤلف والناشر، ويديرها الكاتب د. حمود أبوطالب. وسيصدر عن هذه الندوة ولأول مرة في تاريخ معارض الكتاب العربية وربما الدولية توصية أسميناها «بتوصية الرياض لتعزيز العلاقة بين المؤلف والناشر»، ويسرنا في اللجنة أن نطرحها عبر موقع المعرض الإلكتروني ونبثها في أروقة المعرض بعد ذلك ليتم تداولها من قبل الناشرين والمؤلفين، وطرح ملاحظاتهم عليها، ثم يتم إعلانها وقت ندوة العلاقة بين المؤلف والناشر لتكون لبنة رئيسة تبني عليها مختلف المؤسسات المعرفية واتحاد الناشرين العرب بوجه عام. كما سيسلط البرنامج الثقافي لهذا العام الضوء على واقع المشهد العربي من خلال ندوتين رئيسيتين يشارك فيهما نخبة من المثقفين العرب، حيث سيشارك المخرج السينمائي خالد يوسف من مصر ود. ابتسام المتوكل من اليمن ود. نزار شقرون من تونس وموسى حوامدة من الأردن ود. محمد المحروقي من سلطنة عمان وطارق خواجي من السعودية في سهرة ثقافية يديرها الأديب د. عبدالله الخطيب بعنوان «المبدع وتجليات المشهد العربي» لمناقشة أثر التحولات الراهنة على مسارات وقيم الإبداع. كما سيشارك د. مصطفى المرابط من المغرب ود. مصطفى حجازي من لبنان ود. ابتسام الكتبي من الإمارات ود. هاجد الحربي من السعودية في أمسية فكرية معمقة يديرها الإعلامي والكاتب فهد الشريف بعنوان «الوعي العربي والسياقات الراهنة» لمناقشة مدى تأثر الوعي العربي الحالي وعوامل تشكل شخصيته وحضور المرأة فيه ووعيه الفكري بما يدور من سياقات راهنة. كما ستشارك د. هويدا صالح من مصر ود. أمير تاج السر من السودان ود. حسن النعمي من السعودية في ندوة تحليلية رؤيوية تناقش العلاقة التبادلية بين الرواية ومفاهيم المجتمع المدني بعنوان «الرواية والمجتمع المدني» ويديرها د. محمد أبو ملحة. وعلى الصعيد المحلي فقد ارتأت اللجنة أن تتلامس مع الوطن من خلال ثلاث نوافذ رئيسية وهي ندوة «نحو مشروع حضاري وطني» وندوة «الإعلام الجديد منهجية النقد وإلغاء السرية» وندوة «المكتبات الوطنية نحو بناء مجتمع المعرفة»، حيث سيشارك في الندوة الأولى نخبة من المفكرين المعرفيين السعوديين وهم د. خولة الكريع ود. محمد سالم الصبان ود. يوسف مكي ويديرها د. عبدالمحسن هلال للحديث حول قضايا التنمية الاجتماعية وآفاق وتطلعات المشروعات العلمية والاقتصادية والفكرية للمملكة العربية السعودية، وتطمح اللجنة أن تكون هذه الندوة قاعدة لندوات أخرى سواء في معرض الرياض الدولي للكتاب أو في غيرها، لأهمية تحديد وصياغة أهداف محددة للمشروع الحضاري الوطني للمملكة على المدى المتوسط والبعيد. وفي الندوة الثانية المتعلقة بالإعلام الجديد فقد ارتأت اللجنة أن تسلط الضوء على أهمية ومنطلقات وأهداف ما بات يعرف بالإعلام الجديد ودوره في مقابل الإعلام التقليدي، من خلال استضافة عدد من الناشطين الشباب وهم عبدالمجيد الكناني المختص باليوتيوب وعبدالله المغلوث الناشط في تويتر ويوسف الحضيف المهتم بالبودكاست وبندر المطلق المختص بالتيدكس، وسيكون معهم الإعلامي القدير ناصر الصرامي من قناة العربية، كما سيدير السهرة الحوارية الإعلامي القدير من قناة العربية محمد الطميحي. على أن الندوة الثالثة ستسلط الضوء على واقع مجتمع المعرفة وكيفية بنائه عمليًا مع الأخذ في الاعتبار مفاهيم وآليات الإستراتيجية الوطنية للتحول إلى اقتصاد ومجتمع المعرفة، وسيتم ذلك من خلال الحديث عن المكتبات الوطنية الكبرى في المملكة وهي مكتبة الحرم المكي الشريف ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالحرس الوطني ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث ويديرها د. عبدالله السفياني. وبالنسبة لبرنامج الدولة الضيف، الذي تولى ترتيبه ومتابعة فقراته عضو اللجنة الثقافية الدكتور صالح الزهراني فسيكون مقسمًا بين مدينة الرياض وبعض مدن المملكة، حيث رأت اللجنة أهمية أن تشارك المؤسسات المعرفية والثقافية في فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض من خلال استضافتها لبعض الندوات، لما في ذلك من فائدة على المجتمع بوجه عام وإشاعة للفعل الثقافي أيضًا، ولأهمية أن يطلع الضيف الإسباني على جوانب متنوعة من إشراقات المشهد الثقافي والمعرفي في المملكة، ولهذا فتتوزع فعاليات دولة إسبانيا بين جامعة جازان في مدينة جازان ومركز بن صالح الثقافي في عنيزة بالقصيم وفرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بجدة ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث بالرياض وكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود بالرياض ونادي الرياض الأدبي الثقافي بالرياض ونادي المنطقة الشرقية الثقافي بالدمام علاوة على ما خصص لمملكة إسبانيا بصلب البرنامج الثقافي بالقاعة الرئيسة بمركز المعرض. وفي هذا الصدد سيعيش الجمهور الرياضي والثقافي ليلة ثقافية رياضية ستكون مساء يوم الأربعاء 4 جمادى الأولى الموافق 5 مارس بعنوان «كرة القدم الإسبانية بوصفها عملا ثقافيا» يشارك فيها من إسبانيا بدرو بانياقو ومن المملكة د. حافظ المدلج والإعلامي الرياضي فيصل أبواثنين ويديرها الإعلامي عادل عصام الدين. من جانب آخر فقد اهتمت اللجنة الثقافية بإحياء أمسية شعرية متميزة تشارك فيها الشاعرة والأديبة الكبيرة د. فوزية أبوخالد والشاعرة الكبيرة زينب غاصب، كما يشارك فيها الشاعران المتألقان الشابان محمد خضر وخليف غالب ويديرها عبدالله سفر.. أيضًا فقد راعت اللجنة الثقافية الاهتمام بموضوع تقنيات القراءة، حيث سيقدم د. خالد اليحيى وفريق عمله ندوة مكثفة بعنوان «أنا أقرأ». وبالنسبة للورش فقد رأت اللجنة أهمية أن تساير الواقع والرغبات الشبابية من جهة مع المحافظة على ضبطها معرفيا بشكل منهجي دقيق.. وفي هذا الإطار ستقام ست ورش متنوعة في الموضوع والطرح، حيث سيقدم د. سامي الجمعان من السعودية ود. فيصل القحطاني من معهد الفنون المسرحية بالكويت ورشة متخصصة في كيفية كتابة السيناريو المسرحي والتلفزيوني والسينمائي والأفلام التسجيلية. كما سيقدم محمد بدوي ورشة في كيفية استثمار التقنية ووسائط التواصل الاجتماعي الاستثمار الأمثل ماديًا ومعنويًا. وستسلط ورشة أفاق النشر الإلكتروني الضوء على تطوير صناعة النشر الإلكتروني في المملكة والعالم من خلال استضافة مدير شبكة قوقول في العالم العربي لويس كلاودو ومشاركة نخبة متميزة من المهتمين بهذا الشأن. كما سيقدم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ورشة عمل دقيقة لبيان كيفية التحاور مع ما أسميناه بشعب تويتر وهم أولئك الغائصون في دهاليز وأروقة العالم الافتراضي، ونحسب أننا بحاجة ماسة إلى تكثيف وسائل الاتصال والتواصل مع هذه الشريحة لتحويل طاقتها إلى عمل إيجابي بناء.. وآخر الورش ستكون مع هيئة سوق المال لمعرفة السبل المثلى للاستثمار بشكل صحيح. من جانب آخر فقد حددت اللجنة في هذا العام تكريم الخط من خلال تكريم عدد من الخطاطين البارزين، إيمانًا من اللجنة بقيمة هذا الفن وأهميته في ظل مزاحمة التقنية الحديثة له. وقد راعت اللجنة في اختيار المكرمين عددًا من المعايير أهمها معيار الريادة والتفوق الفني.. ولذلك فقد استهدفت تكريم عدد من الشخصيات البارزة في هذا الفن على الرغم من وفاتها تكريمًا لجهودهم ووفاء لعملهم. وفي هذا الإطار سيتم تكريم: * الرائد الشيخ عبدالقادر بن توفيق شلبي (1295 - 1369ه)، الذي نتيجة لإتقانه لفن الخط فقد كلفه الملك عبدالعزيز بتجديد بعض الكتابات من آيات قرآنية وأحاديث شريفة وأسماء الرسول صلّى الله عليه وآله وصحبه وسلّم، المكتوبة على واجهة القبلة بالمسجد النبوي الشريف. * الرائد الشيخ محمد طاهر كردي (1321 – 1400ه) الذي يعتبر أحد أهم رواد الخط في المملكة العربية السعودية، حيث عمل مدرسًا للخط العربي في مدارس الفلاح بمكة المكرمة، وكتب بخطه المصحف الشريف، كما له مؤلف رائدة في الخط العربي بعنوان «تاريخ الخط العربي وآدابه» وهو أحد المراجع الرئيسة في تاريخ الخط العربي، وألف كتاب «حسن الدعابة فيما ورد في الخط وأدوات الكتابة»، وكتاب «رسالة في الدفاع عن الكتابة العربية في الحروف والحركات»، وكتاب «تحفة الحرمين في بدائع الخطوط العربية»، وله عديد من الكتب والكراسات التعليمية للخط العربي. * الرائد الأستاذ محمد حلمي آل سعيد (1318 – 1421ه) الشهير بالخطاط حلمي، وهو من أبرز رواد الخط العربي، حيث تقلد مهمة خطاط وزارة المعارف على عهد وزيرها الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، وقام بكتابة لوحات المدارس والفصول الدراسية في جميع مناطق ومدن المملكة، كما قام بكتابة شهادات إتمام الدراسة في جميع مراحل التعليم بمدارس مديرية المعارف العامة ثم وزارة المعارف، وشهادة إتمام الدراسة في كلية الشريعة بمكة المكرمة. ولعلو مكانته في فن الخط العربي أسند إليه كتابة آيات قرآنية على جدران الحرم المكي الشريف عام 1357ه وعلى حزام الكعبة المشرفة في أول كسوة سعودية، كما اختير لكفاءته في فنون الخط العربي من قبل المقام السامي ليكون خبيرًا عامًا لمكافحة التزوير ومضاهاة الخطوط. له سلسلة كراسات خطية بخطي النسخ والرقعة ضمن المقررات المدرسية لجميع صفوف المرحلة الابتدائية. * الرائد الشيخ عبدالله علي رضا المدني (ولد عام 1342ه / 1923م)، الذي واكب في بداية عمره كتابات المبدعين من الخطاطين، ومنهم: الخطاط العثماني عبدالله زهدي، الذي كان له شرف الكتابة على الجدار الجنوبي للمسجد النبوي الشريف. درس الخط على يد خطاط المدينة آنذاك علي رضا القونوي، ونال منه إجازة بذلك. ثم سافر إلى القاهرة عام 1947م ودمشق وإستانبول، والتقى فيها بعدد من الخطاطين المشهورين، وتتلمذ على بعضهم، ومنهم: الأساتذة رضوان بك، وسيد إبراهيم، وبدوي الديراني، وحليم بك، وحامد الآمدي الخطاط الشهير الذي لازمه لمدة شهرين، وحصل منه على إجازة في الخط العربي. قام بكتابة كلمة التوحيد على عدد من النوافذ من داخل وخارج المسجد النبوي الشريف في التوسعة السعودية الأولى، وكذلك كتابة أسماء الصحابة وأبواب المسجد النبوي من الخارج وبعض أجزائه الأخرى في عام 1370ه، له كتاب بعنوان «بدائع خطية من الروضة النبوية.».. كما قام بتدريس الخط في الحرم النبوي وتتلمذ على يده الكثير من خطاطي المدينةالمنورة وغيرها. * الأستاذ عبدالرزاق خوجه (ولد عام 1365ه / 1945م) المعروف بخطاط العملة السعودية، حيث أسند إليه القيام بالكتابة على العملة السعودية على عهد الملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله. * الأستاذ خيرالله تركستاني (ولد عام 1367ه / 1948م) وهو أحد رواد فن الخط في المملكة العربية السعودية، وقد طبعت منظمة التربية والثقافة والعلوم الدولية (اليونسكو) له مليون نسخة من أحد روائعه الخطية. * الأستاذ عبدالله عبدالرزاق الصانع (ولد عام 1367ه / 1948م) تخرج من معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1971م، وتتلمذ على يد الخطاط الشهير هاشم محمد البغدادي يرحمه الله، كما تعلم أصول الخط في شبابه على يد الخطاط يوسف ذي النون، والخطاط وليد الأعظمي ببغداد، وكان دائم الالتقاء بالخطاطين المشهورين أمثال حامد الآمدي، وحسن شلبي التركيين، والخطاط محمد حسني وسيد إبراهيم المصريين. تولى رئاسة قسم الخط العربي في وزارة التخطيط بالرياض عام 1400ه وكان له شرف خط كلمة الملك خالد والملك فهد يرحمهما الله بمناسبة انتهاء الخطة الخمسية الثالثة، وكان حينها يشرف على سجل التشريفات، حيث يخط أسماء الملوك والرؤساء وكبار زوار الدولة في هذا السجل. * أ.د. عبدالله فتيني وهو أول طالب حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في مجال الخط العربي في المملكة، وله أكثر من خمسة عشر بحثا ومؤلفا في مجال الخط العربي، كما أسس الجمعية العلمية السعودية للخط العربي بجامعة أم القرى، وهو أحد مؤسسي الجمعية السعودية للخط العربي أيضًا، كما يعتبر عضوًا مؤسسًا للجمعية المصرية العامة للخط العربي. * الأستاذ ناصر الميمون رائد في فن الخط العربي، له إسهامات ومشاركات كثيرة في مجال الخط العربي، وقد نال عدة جوائز عالمية في مجال الخط العربي. * الأستاذ جمال الكباسي الربيعة رائد في فن الخط العربي والكوفي بوجه خاص، الذي أدخل فيه بعض التقنيات الجديدة، له إسهامات ومشاركات كثيرة في مجال الخط العربي، وقد نال عدة جوائز عالمية في مجال الخط العربي. كما سيكرم المعرض في دورته الحالية فئة المصورين الفوتوغرافيين من واقع تسمية ممرات المعرض بأسمائهم، وتم تسمية 37 مصورًا فوتوغرافيًا وفق آلية منهجية، حيث تم اختيار الرواد بداية، ومن حصد جوائز عالمية، ومن حصل على ألقاب دولية في التصوير من الجمعيات الدولية للتصوير الضوئي كالاتحاد العالمي للتصوير الضوئي. وكان نتيجة ذلك أن تم اختيار عدد من المصورين الكبار الذين توافق عليهم بشكل منفصل مجموعة من البارزين في هذا الفن ورواده. ومن أولئك أنس أبوالسمح يرحمه الله، نبيل جنبي يرحمه الله، د. طارق الجهني يرحمه الله، صالح العزاز يرحمه الله، عمر بادغيش، حامد شلبي، عيسى صالح عنقاوي، خالد محمد خضر، سعود عبدالرحمن محجوب، علي المبارك، عبدالله الدبيخي، محمد صالح شبيب، نهى فؤاد آل غالب، فوزي محجوب، مديحة العجروش، سوزان اسكندر، سوزان باعقيل، الأميرة ريم الفيصل، حمد العبدلي، كريم العنزي، خالد البدنة، بكر سندي، عباس الخميس، عبدالعزيز مشخص، وغيرهم. من جانب آخر فقد اهتمت اللجنة الثقافية هذا العام بترتيب برنامج الإيوان الثقافي المصاحب للبرنامج الرئيس، حيث أقر الأعضاء أهمية الاستفادة من بعض الضيوف العرب من المبدعين والمثقفين، عبر ترتيب لقاءات بينهم وبين شريحة المثقفين السعوديين، وفق آلية ما يعرف بالصوالين الثقافية الجاري تداولها اليوم بشكل واسع في عديد من مدن المملكة بوجه عام. وتهيب اللجنة بجموع المثقفين بمدينة الرياض المشاركة في برنامج الإيوان والبرنامج العام بشكل مكثف، كما ستعمل على استهدافهم بالإعلان وفق آلية الإعلان الجديدة، التي تنوي اللجنة الاستفادة منها في هذا العام. حيث سيستعين البرنامج لهذا العام بالعديد من الفرق الشبابية المتطوعة إيمانًا بأهمية دورهم وأهمية ما ينبثق عنهم من أراء وأفكار، خاصة فيما يتعلق بفنون التسويق الإعلامي، باعتباره منتجًا اقتصاديًا نحتاج إلى تسويقه بين شرائح المجتمع وزيادة حجم مبيعاته، ونجاحنا في البيع سيتمثل في حضور المشاركين للندوات والفعاليات الثقافية المصاحبة. وفي هذا الإطار ستعمد اللجنة إلى تنفيذ الخطة الإعلامية المتفق عليها لتسويق الحدث الثقافي لأكبر شريحة في المجتمع، مع استهداف الوصول للشريحة الخاصة بكل ندوة على حدة، وذلك عبر الاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي التويتر والفيسبوك واليوتيوب، الذي نسعى أن يتم نقل الفعالية عبره بشكل مباشر يوميًا. (*) رئيس اللجنة الثقافية بمعرض الرياض الدولي للكتاب 2014م المزيد من الصور : صحيفة المدينة
