(دبي) - تلجأ بعض النسوة إلى الاهتمام بالنباتات الداخلية، وتوليها رعاية خاصة، حتى تنمو وتزدهر، لتبقى خضراء يانعة تنشر بهجة الحياة بين ردهات المكان، وتجدد ثناياه، ولكن قد يخفق الكثير في معرفة أسرار العناية بهذه النباتات، وسبل الاحتفاظ بها فترة من الزمن، ما يحول دون استمرار مكوث النبتة، الأمر الذي يشكل إزعاجاً وضيقاً لدى البعض. وتوضح لنا أم محمد، منسقة حدائق، ومن المهتمات بزراعة النباتات الداخلية، أهمية وجود النبتة في حياة الأفراد، فهي جزء من الطبيعة الخلابة التي تجلب لنا الطاقة الإيجابية وتمتص عوضاً عنها كل المؤثرات السلبية، عدا عن القيمة الجمالية التي قد تضفيها إلى المكان. وتؤكد منسقة الحدائق أم محمد، أن العناية بالنباتات الداخلية، أمر بسيط جداً وسهل، ولا يدعو إلى القلق. فكما هو معلوم أن النبتة بحاجة إلى ثلاثة مصادر أساسية، التربة والماء والضوء، فما أن وجدت بشكل مدروس وتقني، تفادينا أي مشكلة قد تصاب بها النبتة، ولكن وقبل كل شيء يجب أن تكون هناك نسبة وتناسب بين الحوض والنبتة، فهذه الخطوات العملية في زراعة النبتة في الحاوية أو الأصيص، ستوضح أسس الزراعة الصحيحة، حتى نحصل على نبتة مؤهلة للبقاء، فبداية نأتي بالحوض أو الحاوية التي ستزرع فيها النبتة، ونضع في قاعها طبقة من «الهيدروا ستون»، وهو البحص الفخاري بطبقة لا تقل عن عشرة سم إلى 15 سم، وفقاً لحجم الحوض، وهذا يعمل خزاناً عازلاً بين التربة والماء، ويتميز هذا الحصى بقابليته لامتصاص المياه الزائدة عن حاجة النبتة. النبتة كائن حساس وتضيف أم محمد: بعد وضع التربة وزراعة النبتة في الحوض، نبدأ بري النبتة بإضافة مقدار جيد من الماء وفقاً لحجم الوعاء، فلا تحتاج النبتة إلى الماء لفترة زمنية طويلة، نظراً لوجود البحص، وهو يعتبر الخزان في قاع الحوض، وستزود النبتة نفسها بالماء من خلال هذا الخزان، فكما هو معلوم أن النبتة عندما تشعر بالعطش تطلق جذورها في عملية البحث عن الماء، هنا تصل إلى الخزان لتروي نفسها. كما يمكن أيضاً أن يتحسس المرء التربة، فإذا كانت جافه ناعمة، يمكن أن نجدد ريها، ولكن دائماً أشدد على ضرورة أن توضع النبتة بالقرب من الضوء، سواء الإنارة الطبيعية أو الصناعية، حيث يمكن أن توضع عند النوافذ أو على طاولة المكتب، أو إنارة صناعية، أي على مقربة من الأضواء الكهربائية، ومن الصعب جداً أن تتأقلم النبتة بسرعة فيما لو تم تغيير مكانها بطريقة مفاجأة، ولكنها تحتاج إلى وقت من الزمن مع توافر كل المصادر الأساسية لها وبشكل مستمر، في حين نقص عنصر واحد فقط، تبدأ عوارض التعب تظهر عليها، فتفقد جمالها وحيويتها، وتتدهور. وتلفت منسقة الحدائق، قائلة: النبتة كائن حساس يشعر بالأجواء التي تحيطه به، وينسج علاقة روحية مع من يقدم له الرعاية والاهتمام له، فالنبتة تشعر بمن حولها، فنجدها خضراء يانعة، تنمو بصحة وازدهار، في حين قد تصفر، وتبدأ ملامح الوهن والتعب عليها، على الرغم من توافر الاشتراطات الصحية، وهذا يعود إلى الأجواء النفسية السيئة التي تحيط بالمكان التي قد تتأثر بها النبتة. ... المزيد