يحذر العديد من خبراء التغذية من الآثار السلبية التي يمكن أن يسببها الضيف الذي يكون رئيسي على كل الموائد وهو اللحوم، ويقدمون عدد من النصائح الهامة التي يمكن اتباعها لتجنب الآثار الجانبية التي تنتج بشكل أساسي من الافراط في تناول اللحوم. تحتل اللحوم بانواعهاالطبق الرئيسي في أيام عيد الأضحي، وعلى الرغم من أن البروتين الحيواني بأنواعه هام، لإمداد الجسم بعناصر أساسية كالزنك والماغنيزيوم، ولكن إفراط البعض في تناول اللحوم خلال فترة العيد قد يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، لهذا قدم الاختصاصيون نصائح غذائية لقراء "إيلاف"، حول كميات اللحوم التي يحتاجها الجسم، وكيفية تناولها، حتى يمر العيد بسلام دون أي مشاكل صحية. أكد الدكتور فوزي الشوبكي أستاذ التغذية بالمركز القومي للبحوث في مصر ل"إيلاف"، أن جسم الإنسان يحتاج إلى 60 جراما من البروتين في اليوم, والزيادة في كمية البروتين تؤدي في ابسط صورها إلى ارتباك في عملية الهضم وحدوث انتفاخ، وفي مراحل أخرى إلى ارتفاع نسبة البولينا في الدم، وحمض اليوريك الذي ينتج عنه مرض النقرس، كما يؤدي لإرهاق الكلى وارتفاع نسبة الكولسيترول في الأوعية الدموية وكذلك الضغط، ويمكن أن يؤثر على الشرايين بحدوث الجلطات، ويمثل خطورة على مرضى الكبد والتليف والدوالي. ونصح الشوبكي بطهي اللحوم عن طريق السلق بدلا من الشوي والقلي، مشيرا إلى انها أفضل طرق الطهي بالنسبة للصحة، لانه يخلص اللحم من الدهون الزائدة ويحافظ على قيمته الغذائية، فيما اعتبر طريقة شواء اللحم الاكثر ضررا لانها تنتج مواد، لها تاثير مسرطن، بعد تعرض اللحم لحرارة عالية بطريقة مباشرة في وجود الفحم الذي يحتوي على الكربون، أما بالنسبة للقلي، فمخاطره تكون بسبب نسبة الدهون بها وتأثيرها على الكولستيرول. وحدد اختصاصي التغذية بعض النصائح، يمكن اتبعها عند تناول اللحوم، أهمها إزالة الدهون من اللحوم قبل طهيها، وتناول كميات معتدلة من اللحوم، تكون موزعة على وجبات اليوم المختلفة، حتى تستطيع أجهزة الجسم المختلفة هضمها والتخلص من آثارها، ضرورة احتواء كل وجبة على طبق سلطة، يحتوي على الخضروات الغنية بالألياف والمواد المضادة للأكسدة، وعصير الليمون، الذي يمكن إضافته كذلك للحساء وللحوم المشوية أيضا، وتابع انه يمكن استخدام البقدونس في إعداد اللحوم، لما لها من قدرة على امتصاص الدهون، ونصح بتناول الخس وفواكه تساعد على الهضم بين الوجبات مثل البرتقال والتفاح، كما طالب باستبدال القهوة والمشروبات الغازية بأخرى، تساعد على حرق الدهون والهضم مثل الشاي الأخضر والنعناع. وطالب في النهاية بضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومي، حتى في صورة المشي لمدة نصف ساعة لتزويد الجسم بحاجته من الاوكسجين لممارسة مهامه الحيوية.
